أعضاء شرف الهلال يختارون الحميداني رئيسا بالتكليف

بندر بن محمد يعود.. ويتهم «الإعلام المدفوع» بإسقاط الإدارة

الأمير بندر بن محمد  -  محمد الحميداني
الأمير بندر بن محمد - محمد الحميداني
TT

أعضاء شرف الهلال يختارون الحميداني رئيسا بالتكليف

الأمير بندر بن محمد  -  محمد الحميداني
الأمير بندر بن محمد - محمد الحميداني

اتفق أعضاء شرف نادي الهلال على تكليف محمد الحميداني لإدارة النادي بالتكليف حتى نهاية الموسم الكروي الجاري، على أن يبحث الهلاليون عن رئيس لهم خلال الفترة التي تستمر نحو 4 أشهر، مشددا على أنهم تعودوا على اختيار «رئيس بالتزكية» كما حدث للنادي طوال السنوات الماضية.
وكشف الأمير بندر بن محمد عن تراجعه بشأن الاستقالة التي أعلن عنها قبل نحو شهرين، وعزمه على العودة لرئاسة هيئة أعضاء الشرف مع رغبته في عدم الإشراف على الفئات السنية في النادي وتركها تحت إدارة النادي المكلفة.
وأشار إلى أن اجتماع أعضاء الشرف الذي عقد أمس في مقر النادي بحضور الأمراء عبد الرحمن بن مساعد وخالد بن طلال وخالد بن محمد وأحمد بن سلطان ونواف بن سعد وفهد بن محمد، إضافة إلى محمد الحميداني، انتهى إلى قبول استقالة الأمير عبد الرحمن بن مساعد، على أن يدير الحميداني النادي حتى نهاية الموسم الحالي.
وقال: «حاولنا خلال الاجتماع أن نمنع الأمير عبد الرحمن بن مساعد من الاستقالة، لكنه أصر عليها، وأعتقد أن قراره كان طبيعيا نظير الحملة التي تعرض لها في الفترة الأخيرة التي كانت من إعلام مدفوع الثمن».
وأكد الأمير بندر بن محمد أن هناك مفاوضات مع الأرجنتيني باوزا وآخر أرجنتيني وإسباني ولم تصل المفاوضات إلى النهاية بعد.
وبحسب مصادر «الشرق الأوسط» فإن إدارة الحميداني المؤقتة بدأت منذ يومين الترتيب لإعلان تشكيل الإدارة المؤقتة التي يتوقع أن تضم لاعبا دوليا سابقا اعتزل كرة القدم وأسماء إدارية سبق لها العمل في النادي سابقا واسمين آخرين لم يكشف بعد عنهما، وذلك لمحاولة تسيير عمل النادي في الفترة المقبلة.
وتنتظر الفريق الهلالي استحقاقات صعبة في الأيام القليلة المقبلة، وما تبقى من الموسم الكروي الحالي، حيث سيستهل مشواره الآسيوي بمواجهة لوكوموتيف الأوزبكي الأربعاء المقبل في الرياض ضمن منافسات دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، كما سيلعب غدا مع الأهلي ضمن الجولة السادسة عشرة من الدوري السعودي للمحترفين، فضلا عن انتظاره لخوض كأس خادم الحرمين الشريفين المقرر انطلاقها 9 مارس (آذار) المقبل.
ويريد الهلاليون إعادة ترتيب أوراق فريقهم من خلال التعاقد مع مدير فني جديد خلفا للروماني ريجيكامب الذي أقيل من منصبه بقرار من محمد الحميداني، فيما تكفل الأمير المستقيل عبد الرحمن بن مساعد بقيمة الشرط الجزائي ونفقات التعاقد مع المدرب الجديد الذي يتوقع أن يكون إسبانيا ولم يسبق له العمل في منطقة الخليج، علما بأن الفرنسي هيرفي بيرنار اعتذر عن العمل مع فريق الهلال لأسباب متنوعة، منها عدم الرغبة في التدريب في منتصف الموسم، فضلا عن عدم الرغبة في الحضور إلى منطقة الشرق الأوسط في الفترة الحالية.
ومن ناحيته، ينتظر أن يكون الأرجنتيني باوزا قد أجاب على عرض الهلال في ساعة متأخرة من فجر اليوم، حيث رفض في البداية عرضا أوليا بالإشراف على الفريق لفترة مؤقتة حتى نهاية الموسم ليقدم الهلاليون عرضا جديدا يمتد لعام ونصف العام، واعدا إياهم بالرد فجر اليوم.
وأصدر النادي أمس بيانا قال فيه: «نظرا لتقديم الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس مجلس إدارة نادي الهلال استقالته من منصبه، فقد حاول أعضاء شرف النادي ثنيه عن الاستقالة، إلا أنه اعتذر مؤكدا لأعضاء الشرف استمراره داعما لهذا الكيان الكبير شأنه شأن إخوته من أعضاء شرف النادي، وبناء على ما سبق يتقدم أعضاء شرف النادي وفاء وعرفانا بتقديم خالص الامتنان له على الفترة التي قضاها في رئاسة النادي وتحقيقه إنجازات متعددة خلال مسيرة قيادته للنادي على مستوى جميع الألعاب، وكذلك ما تم من تطوير شامل لمنشآت النادي والبنية التحتية في خلال فترة إدارته والمكتسبات الاستثمارية المحققة من خلال زيادة إيرادات النادي، علاوة على الدعم المادي السخي والكبير الذي قدمه والذي قارب مبلغ 300 مليون ريال».
وختاما وليس آخرا، تكفل بعد تقديم استقالته بدفع الشرط الجزائي للجهاز الفني السابق لإلغاء عقده وتكفله بتغطية القيمة التعاقدية للجهاز الفني القادم.
وأضاف البيان: «وأمام ذلك كله لا يسع أعضاء شرف النادي إلا تقديم خالص الشكر والتقدير له، وسيظل داعما ورمزا من رموز النادي».
كما يتقدم أعضاء شرف النادي بخالص التقدير والاعتزاز لأعضاء مجلس الإدارة المستقيلين على جهودهم في خدمة النادي، كما بارك أعضاء شرف النادي تكليف محمد الحميداني رئيسا لنادي الهلال خلال المرحلة المقبلة، وتقديم كل أنواع الدعم التي تضمن استقرار النادي وتحقيق تطلعات جماهيره مع خالص الأمنيات له بالتوفيق والسداد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».