الأميركي جون جوليان يقود دائرة التحكيم في الاتحاد السعودي لعامين

براتب شهري يتجاوز الـ20 ألف دولار.. ومكافآت خاصة

تصاعد الهجوم على الحكام دفع اللجنة لاستقطاب خبير أجنبي.. وفي الصورة لاعبو هجر يعترضون على حكم مباراتهم أمام الشباب أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
تصاعد الهجوم على الحكام دفع اللجنة لاستقطاب خبير أجنبي.. وفي الصورة لاعبو هجر يعترضون على حكم مباراتهم أمام الشباب أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

الأميركي جون جوليان يقود دائرة التحكيم في الاتحاد السعودي لعامين

تصاعد الهجوم على الحكام دفع اللجنة لاستقطاب خبير أجنبي.. وفي الصورة لاعبو هجر يعترضون على حكم مباراتهم أمام الشباب أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)
تصاعد الهجوم على الحكام دفع اللجنة لاستقطاب خبير أجنبي.. وفي الصورة لاعبو هجر يعترضون على حكم مباراتهم أمام الشباب أمس (تصوير: عيسى الدبيسي)

حسم الاتحاد السعودي لكرة القدم خياراته بشأن الخبير التحكيمي الذي سيتولى رئاسة دائرة الحكام للعبة، حيث وقع الاختيار على مدير دائرة التحكيم في الاتحاد الأميركي جون بودا جوليان ليتولى المهمة.
وبينت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن الحكم المرشح كان موجودا لعدة أيام في السعودية، واجتمع مع رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، وكذلك رئيس لجنة الحكام عمر المهنا، وشاهد المباراة النهائية لكأس ولي العهد التي جمعت بين فريقي الهلال والأهلي، كما شاهد مباراة النصر والرائد ضمن مباريات الجولة الـ15 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، حيث شهدت المباراتان تباينا كبيرا في المستوى التحكيمي، حيث نجح طاقم المباراة النهائية، فيما ارتكبت أخطاء مؤثرة في المباراة الأخرى.
وبين المصدر أن الخبير التحكيمي يلزمه تقديم ثلاث خطط تطويرية للتحكيم السعودي قبل توقيع العقد الرسمي معه كرئيس للجنة التحكيم، ويتبع للجنة الحكام الرئيسية التي تقع من جانبها تحت مظلة الاتحاد السعودي. وسيتجاوز الراتب الشهري للخبير التحكيمي مبلغ 20 ألف دولار عدا المميزات الأخرى ومن بينها السكن والمواصلات ومكافآت خاصة، على ألا تقل مدة العقد عن عامين، حيث إن ترشيح جون جاء من قبل رئيس دائرة التحكيم بالاتحاد الدولي الإسباني فرناندو ترساكو.
وسيسعى الخبير إلى إنهاء ارتباطه بشكل ودي مع الاتحاد الأميركي من أجل الحضور للسعودية مجددا خلال أقل من شهر من الآن من أجل توقيع العقد.
وكانت هناك عدة خيارات للمرشحين من الخبراء، إلا أن غالبية الأسماء الأوروبية التي تم ترشيحها اعتذرت لأسباب مختلفة، فيما كان الأميركي هو الأكثر حماسا للعمل في السعودية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».