تصدت قوات البيشمركة منتصف ليلة أمس من الأول لهجوم واسع شنه مسلحو «داعش» على جبهاتها في محوري كوير ومخمور غرب مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق.
وقال اللواء مصطفى ديرانيي، عضو قيادة قوات بارزان المرابطة في محور كوير، الذي أصيب خلال المعركة، لـ«الشرق الأوسط»: «هاجم مسلحو (داعش) بمجموعات انتحارية جبهاتنا في قرى سلطان عبد الله وتل الريم وجارالله غرب ناحية كوير واستمرت المعارك الضارية بين الطرفين عدة ساعات وكانت الاشتباكات قريبة بين الجانبين واستخدمت فيها القنابل اليدوية، لكن قوات البيشمركة تمكنت أن تحبط محاولة التنظيم في التقدم وأرغمت مسلحيه على الانسحاب إلى الضفة الأخرى من النهر الفاصل بين جبهاتنا وجبهاتهم». وأضاف: «أسرنا مسلحين من داعش، وقتلنا العشرات منهم».
وعزا ديرانيي استمرار هجمات «داعش» على محور كوير - مخمور إلى «سعي التنظيم إلى تخفيف حصار البيشمركة عن الموصل، لذا يحاول جذب قواتنا إلى هذا المحور المهم القريب من أربيل».
بدوره، قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط» إن تنظيم داعش سلم أمس جثث 43 من مسلحيه الذين قتلوا خلال معركة كوير مع البيشمركة للطب العدلي في الموصل، مضيفا: «بحسب مصادرنا فإن 3 من القتلى كانوا بدرجة (أمير) في التنظيم». وتابع: «كما نفذ التنظيم حكم الإعدام رميا بالرصاص بـ25 من مسلحيه الذين هربوا بعد هزيمتهم أمام البيشمركة في كوير»، مشيرا إلى أن «داعش» اعتقل أيضا 160 شخصا في الموصل رفضوا التوجه إلى جبهات القتال. وقدر مموزيني عدد قتلى «داعش» منذ سيطرته على الموصل في يونيو (حزيران) 2014 بنحو 8 آلاف قتيل قضى غالبيتهم في معارك مع البيشمركة وفي قصف طائرات التحالف الدولي.
البيشمركة تصد هجومًا واسعًا لـ«داعش» غرب أربيل
مسؤول كردي: قنابل يدوية استخدمت في المعارك
البيشمركة تصد هجومًا واسعًا لـ«داعش» غرب أربيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة