خامنئي يهدد بتقليص صادرات الغاز إلى أوروبا ردا على العقوبات

إيران تتهم الولايات المتحدة بدعم تنظيم داعش

خامنئي يهدد بتقليص صادرات الغاز إلى أوروبا ردا على العقوبات
TT

خامنئي يهدد بتقليص صادرات الغاز إلى أوروبا ردا على العقوبات

خامنئي يهدد بتقليص صادرات الغاز إلى أوروبا ردا على العقوبات

تعهد الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أمس بأن تقاوم بلاده العقوبات الدولية المفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي، قائلا إن «إيران قد ترد على الضغوط الدولية بتقليص صادرات الغاز».
وقال خامنئي في كلمة للجماهير نشرتها وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا): «العدو بات يستخدم أداة العقوبات إلى أبعد الحدود وهدف العدو هو وقف حركة الشعب».
وأضاف: «أعتقد لو جرى حل القضية النووية وفقا لإملاءاتهم فلن يتم رفع العقوبات عن إيران لأنهم يرفضون مبدأ الثورة من الأساس».
وتجري إيران محادثات مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا لإنهاء أزمة مستمرة منذ 10 سنوات بشأن برنامجها النووي الذي يخشى الغرب من أنه قد يستخدم لتطوير قنبلة نووية. وتنفي إيران أي طموحات لامتلاك أسلحة نووية وتسعى لإنهاء العقوبات الدولية.
وقال خامنئي للجماهير: «لا بد أن نتخذ إجراءات جادة ومنها الصمود أمام العقوبات وإفشال مؤامرات الأعداء. وإن لم نصمد أمام العدو لأملى علينا شروطه النووية وفرض علينا العقوبات».
وتابع: «لو أن الغرض فرض العقوبات فالشعب الإيراني سوف يكون قادرا على فرض العقوبات عليهم في المستقبل. وتوجد في إيران تشكيلة كبيرة من مصادر النفط والغاز في العالم». وأوضح أن أوروبا تحتاج لهذه الموارد وأن إيران من أن تفرض من العقوبات ما يمنع هذه الموارد عن الأسواق.
وتنتج إيران 2.7 مليون برميل نفط يوميا معظمها للاستهلاك المحلي. وتنتج أيضا 600 مليون متر مكعب من الغاز يوميا منها 500 مليون متر مكعب للاستهلاك المحلي على الرغم من أن المسؤولين الإيرانيين يقولون إنهم يخططون لمضاعفة إنتاج الغاز خلال عامين.
وذكر خامنئي أن الولايات المتحدة التي تشن غارات جوية على متشددي تنظيم داعش في العراق وسوريا كتبت رسالة إلى طهران بشأن مواجهة الجماعة المتشددة. لكنه اتهم واشنطن بدعم متشددي تنظيم داعش سرا.
وقال خامنئي: «قاموا بإرسال رسالة إلى الخارجية الإيرانية بشأن التحالف المزيف ضد داعش وادعوا خلالها أنهم لا يدعمون هذا التنظيم فيما أن صور المساعدات التسليحية الأمريكية لداعش وقعت بيد الثوار». وعلى نحو منفصل انتقدت وزارة الخارجية الإيرانية أيضا الاتحاد الأوروبي أمس لإعادة فرض عقوبات على شركة الناقلات الوطنية الإيرانية.
ونقلت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية شبه الرسمية عن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم قولها: «هذا إجراء سياسي وهو يتناقض مع طبيعة المحادثات النووية».
وقال دبلوماسيون يوم 12 فبراير (شباط) الحالي إن من المقرر أن تتفق حكومات الاتحاد الأوروبي على إعادة شركة الناقلات الوطنية الإيرانية وهي أكبر شركة ناقلات في إيران إلى قائمة العقوبات.
وتسعى كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين للضغط على إيران للحد من برنامجها النووي لحرمانها من أي قدرة على إنتاج قنابل نووية خلال فترة قصيرة، وفي المقابل سيتم رفع العقوبات الدولية التي كبلت الاقتصاد الإيراني المعتمد على تصدير النفط بشكل تدريجي.



الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
TT

الادعاء في كوريا الجنوبية يستدعي يون للتحقيق لكنه لم يحضر

صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)
صورة نشرها المكتب الرئاسي تظهر الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول وهو يلقي خطاباً في مقر إقامته بعد موافقة الجمعية الوطنية على اقتراح عزله في سيول (إ.ب.أ)

قال مسؤولون إن الادعاء العام في كوريا الجنوبية استدعى الرئيس يون سوك يول اليوم الأحد لكنه لم يحضر، وأضاف المسؤولون وفقاً لوكالة يونهاب للأنباء أنه سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

ويواجه يون وعدد من كبار المسؤولين تحقيقات جنائية بتهم قد تشمل التمرد وإساءة استخدام السلطة.

وقالت «يونهاب» إن فريق الادعاء الخاص الذي يتولى التحقيق في محاولة فرض الأحكام العرفية أرسل إلى يون استدعاء يوم الأربعاء، وطلب منه الحضور للاستجواب في الساعة العاشرة صباحا (0100 بتوقيت غرينتش) اليوم الأحد، لكنه لم يحضر. وذكر التقرير أن الادعاء يخطط لإصدار استدعاء آخر غدا الاثنين.

ومن جانبه، دعا زعيم المعارضة في البلاد المحكمة الدستورية اليوم (الأحد) إلى البت بمصير الرئيس المعزول بسرعة حتى تتمكن البلاد من التعافي من «الاضطرابات الوطنية» و«الوضع العبثي» الناجم عن فرض الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للتصديق على عزل يون من عدمه، بعدما صوّت البرلمان على إقالته السبت. وفي حال موافقة المحكمة، ستجرى انتخابات رئاسية خلال شهرين.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) لي جاي ميونغ الأحد: «يجب على المحكمة الدستورية النظر بسرعة في إجراءات عزل الرئيس». وأضاف: «هذه هي الطريقة الوحيدة للحد من الاضطرابات الوطنية وتخفيف معاناة الشعب». وتعهّد رئيس المحكمة الدستورية مون هيونغ باي مساء السبت، أن يكون «الإجراء سريعاً وعادلاً». كذلك، دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع لمناقشة هذه القضية الاثنين.

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (إ.ب.أ)

ويرى الكثير من الخبراء، أنّ النتيجة شبه مضمونة، نظراً للانتهاكات الصارخة للدستور والقانون التي يُتهم بها يون.

وضع عبثي

وقال هيونغ جونغ، وهو باحث في معهد القانون بجامعة كوريا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إنّ من الواضح أنّ يون «حاول شلّ وظائف الدولة»، مضيفاً أن «الأكاديميين الأكثر محافظة حتى، اعترفوا بأنّ هذا الأمر تسبّب في أزمة في النظام الدستوري». كذلك، طالب زعيم المعارضة بإجراء تحقيق معمّق بشأن الأحداث التي جرت ليل الثالث- الرابع من ديسمبر، عندما أعلن يون بشكل مفاجئ فرض الأحكام العرفية وأرسل الجيش إلى البرلمان لمحاولة منعه من الانعقاد، قبل أن يتراجع تحت ضغط النواب والمتظاهرين. وقال لي جاي ميونغ الذي خسر بفارق ضئيل أمام يون في الانتخابات الرئاسية في عام 2022، «من أجل محاسبة المسؤولين عن هذا الوضع العبثي ومنع حدوثه مجدداً، من الضروري الكشف عن الحقيقة والمطالبة بالمحاسبة».