توتنهام يستضيف فيورنتينا وإنتر ميلان ضيفا على سلتيك وليفربول يواجه بشكتاش

اختبارات صعبة للكبار في ذهاب الدور الثاني للدوري الأوروبي اليوم

لاعبو ليفربول في التدريبات استعدادا لمواجهة بشكتاش التركي (أ.ف.ب)
لاعبو ليفربول في التدريبات استعدادا لمواجهة بشكتاش التركي (أ.ف.ب)
TT

توتنهام يستضيف فيورنتينا وإنتر ميلان ضيفا على سلتيك وليفربول يواجه بشكتاش

لاعبو ليفربول في التدريبات استعدادا لمواجهة بشكتاش التركي (أ.ف.ب)
لاعبو ليفربول في التدريبات استعدادا لمواجهة بشكتاش التركي (أ.ف.ب)

يحفل ذهاب الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي لكرة القدم «يوروبا ليغ» المقرر اليوم بالمباريات الساخنة والصعبة لكبار القارة العجوز. ويلتقي روما الإيطالي مع ضيفه فيينورد روتردام الهولندي، وليفربول الإنجليزي مع ضيفه بشكتاش التركي، ويحل إنتر ميلان الإيطالي ضيفا على سلتيك الأسكوتلندي، ونابولي الإيطالي ضيفا على طرابزون سبور التركي. وتبرز أيضا القمة النارية بين توتنهام الإنجليزي وفيورنتينا الإيطالي، وإشبيلية الإسباني حامل اللقب مع بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، وفولفسبورغ الألماني مع سبورتنغ لشبونة البرتغالي.
في المباراة الأولى، يسعى روما إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق فوز مطمئن يخوله خوض مباراة الإياب الخميس المقبل بارتياح كبير لمواصلة مشواره في المسابقة الوحيدة المتبقية أمامه لإنقاذ موسمه بعد خروج خالي الوفاض من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بحلوله ثالثا في المجموعة الخامسة، ومن مسابقة الكأس المحلية على يد ضيفه فيورنتينا صفر - 2 في ربع النهائي، وتخلفه بفارق 7 نقاط عن يوفنتوس متصدر وحامل لقب الدوري الإيطالي في الأعوام الثلاثة الأخيرة. ويمني «ذئاب العاصمة» النفس باستعادة نغمة الانتصارات التي حققوها مرة واحدة في المباريات السبع الأخيرة في مختلف المسابقات. ويملك رجال المدرب الفرنسي رودي غارسيا الأسلحة اللازمة لتخطي عقبة فينورد ثالث الدوري الهولندي، في مقدمتها قوته الهجومية الضاربة بقيادة الدوليين العاجيين جرفينيو وسيدو دومبيا.
ولن تكون طموحات ليفربول الإنجليزي مختلفة عن روما كونه يسعى بدوره إلى التعويض في يوروبا ليغ بعد خروجه خالي الوفاض من مسابقة دوري أبطال أوروبا بحلوله ثالثا في المجموعة الثانية. ويعول ليفربول على عروضه الرائعة في الآونة الأخيرة ومعنويات لاعبيه العالية بفوزين غاليين على ضيفه توتنهام 3 - 2 في الدوري المحلي ومضيفه كريستال بالاس 2 - 1 في دور الـ16 من مسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي. وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها ليفربول بشكتاش التركي في المسابقات القارية بعد الأولى عام 2007 في دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا، وقتها فاز بشكتاش 2 - 1 ذهابا، ورد ليفربول الاعتبار بفوز ساحق في الإياب بثمانية أهداف نظيفة.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد أوقف لازار ماركوفيتش لاعب ليفربول لأربع مباريات أوروبية مقبلة عقب طرده في مباراة فريقه أمام بازل السويسري في دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وسيغيب اللاعب عن مباراتي الذهاب والإياب في دور 32 في الدوري الأوروبي أمام بشكتاش التركي وفي مباراتي دور 16 أيضا حال تأهل ليفربول. وتم إيقاف لاعب الوسط الصربي البالغ من العمر 20 عاما لمباراة إضافية نتيجة طرده أثناء لعبه مع بنفيكا البرتغالي أمام يوفنتوس الإيطالي في الدور قبل النهائي للدوري الأوروبي الموسم الماضي. وطرد ماركوفيتش وقتها عقب دخوله في شجار مع الحكم عقب استبداله قبل نهاية المباراة. واحتج ليفربول بشدة على طرد ماركوفيتش خلال مباراة بازل حيث قال النادي الإنجليزي إن اللاعب كان يجري بالكرة وبدا أنه ضرب بيده وجه ملاحقه بهرانج سافاري. وأشار ليفربول إلى أن ماركوفيتش لم ينظر خلفه وقتها ليرى مكان اللاعب المنافس. ولم يتقدم النادي الإنجليزي باستئناف قرار الاتحاد القاري في 5 فبراير (شباط) الحالي، وبالتالي باتت عقوبة إيقافه نهائية. وكان ليفربول احتل المركز الثالث في المجموعة الثانية ضمن دور المجموعات (الدور الأول) لمسابقة دوري أبطال أوروبا خلف ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وبازل.
ويستعيد إنتر ميلان وسلتيك ذكرياتهما المجيدة في المسابقات القارية عندما يلتقيان اليوم في غلاسكو. وتوج سلتيك بلقبه الوحيد في مسابقة دوري أبطال أوروبا حتى الآن على حساب إنتر ميلان 2 - 1 في نهائي عام 1967، وثأر الفريق الإيطالي بعد 5 أعوام عندما أطاح بسلتيك من دور الأربعة في المسابقة ذاتها بتعادلهما سلبا ذهابا وإيابا قبل أن يحسم الإنتر المواجهتين بركلات الترجيح ويبلغ النهائي حيث خسر أمام أياكس أمستردام الهولندي صفر - 2. ويدخل إنتر ميلان ومدربه روبرتو مانشيني مواجهة سلتيك بمعنويات عالية عقب فوزين كبيرين متتاليين في الدوري المحلي على حساب باليرمو 3 - صفر وأتلانتا 4 - 1. وتحسن أداء الإنتر كثيرا بعد التعزيزات التي قام بها في فترة الانتقالات الشتوية خاصة ضمه الدولي السويسري شيردان شاكيري من بايرن ميونيخ الألماني والألماني لوكاس بودولسكي على سبيل الإعارة من آرسنال الإنجليزي. لكن مهمة إنتر ميلان لن تكون سهلة أمام سلتيك متصدر الدوري الأسكوتلندي والمزهو بـ6 انتصارات متتالية محليا.
وتنتظر نابولي ثالث الدوري الإيطالي رحلة محفوفة بالمخاطر لمواجهة طرابزون سبور التركي الذي لم يذق طعم الخسارة في مبارياته الخمس الأخيرة محليا (3 انتصارات وتعادلان). وسيكون رجال المدرب الإسباني رافايل بينيتيز مطالبين بنسيان الخسارة المذلة التي تعرضوا لها أمام مضيفه باليرمو 1 - 3 السبت الماضي، للعودة بنتيجة إيجابية من تركيا.
وتتجه الأنظار إلى ملعب «وايت هارت لاين» في لندن الذي سيكون مسرحا للقمة النارية بين توتنهام الإنجليزي وفيورنتينا الإيطالي. وضرب الفريقان بقوة في دور المجموعات فتصدر فيورنتينا مجموعته برصيد 13 نقطة من 4 انتصارات وتعادل واحد وخسارة واحدة، وحل توتنهام ثانيا في مجموعته برصيد 11 نقطة من 3 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة. ويمر الفريقان بأفضل فتراتهما في الآونة الأخيرة، ففيورنتينا لم يتذوق الخسارة في مبارياته السبع الأخيرة (5 انتصارات وتعادلين) وتوتنهام حقق 3 انتصارات متتالية قبل أن يسقط أمام ليفربول.
وكان فيتشينزو مونتيلا المدير الفني لفيورنتينا أعرب عن إعجابه بحالة التفاهم بين النجمين المصري محمد صلاح والسنغالي كوما باباكار خلال الفوز على ساسولو بثلاثة أهداف مقابل هدف السبت الماضي في الدوري الإيطالي. وافتتح صلاح القادم على سبيل الإعارة من صفوف تشيلسي التسجيل ثم صنع الهدف الثاني لباباكار، قبل أن يتكفل النجم السنغالي بتسجيل الهدف الثاني له والثالث لفريقه. وقال مونتيلا مبتسما: «لقد طلبت من الفريق ألا يجعل الخيار سهلا أمامي فيما يتعلق بالتشكيل الأساسي، وهذا ما فعله اللاعبون حقيقة». وأضاف: «كلهم مهمون بالنسبة لي وسأحاول أن أضمن مشاركتهم جميعا هذا الموسم، لقد قدمنا أداء مرضيا جدا أمام خصم قوي يجيد اللعب الهجومي». وأضاف: «أنا راض جدا عن أداء الفريق، ربما هو الأداء الأفضل في الأشهر الأخيرة، باباكار يمتلك الإمكانيات اللازمة ليصبح بطلا». وتابع: «صلاح يمكنه اللعب كمهاجم ثاني ربما بشكل أفضل من اللعب على الأطراف، طالما كانت الفرصة سانحة أمامه للتحرك».
وتنتظر إشبيلية حامل اللقب مهمة صعبة أمام بروسيا مونشنغلادباخ الألماني، والأمر ذاته بالنسبة إلى فولفسبورغ الألماني مع سبورتينغ لشبونة البرتغالي. وتبرز أيضا مباراتا إيندهوفن الهولندي مع زينيت سان بطرسبورغ الروسي، وأياكس أمستردام الهولندي مع ليجيا وارسو البولندي. وفي باقي المباريات، يلعب يونغ بويز السويسري مع إيفرتون الإنجليزي، وتورينو الإيطالي مع أتلتيك بلباو الإسباني، ودنيبرو الأوكراني مع أولمبياكوس اليوناني، والبورغ الدنماركي مع كلوب بروج البلجيكي، وإندرلخت البلجيكي مع دينامو موسكو الروسي، وغانغان الفرنسي مع دينامو كييف الأوكراني، وفيا ريال الإسباني مع سالزبورغ النمساوي. وتقام مباريات الإياب في 26 فبراير الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».