الشارقة تفتتح اليوم أضخم حدث رياضي للمرأة العربية

900 مشارك من 15 دولة في منافسات سبع ألعاب

جانب من احدى الفعاليات الرياضية التي شاركت فيها المرأة العربية
جانب من احدى الفعاليات الرياضية التي شاركت فيها المرأة العربية
TT

الشارقة تفتتح اليوم أضخم حدث رياضي للمرأة العربية

جانب من احدى الفعاليات الرياضية التي شاركت فيها المرأة العربية
جانب من احدى الفعاليات الرياضية التي شاركت فيها المرأة العربية

تنطلق فعاليات دورة الألعاب للأندية العربية الثانية للسيدات (إحدى كبرى الفعاليات الرياضية العربية في المنطقة) التي تقام في إمارة الشارقة برعاية قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ورئيس مجلس إدارة نادي سيدات الشارقة، وذلك في ملعب نادي الشارقة الرياضي في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم.
في الإطار ذاته وصل إلى أرض دولة الإمارات الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة النائب الأول لرئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية في المملكة البحرينية، وكان في استقباله كل من الشيخ خالد بن أحمد القاسمي رئيس اللجنة المنظمة العليا للدورة، وأحمد الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي، وإبراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة العامة للشباب والرياضة، والشيخة حياة آل خليفة رئيسة لجنة الإشراف والمتابعة للدورة، كما وصلت سبعة وفود تمثل منتخبات كل من: العراق، والمملكة الأردنية الهاشمية، ولبنان، وليبيا، وعمان، وفلسطين، وقطر.
وستبدأ الفرق الرياضية بإجراء عدد من الوحدات التدريبية قبل الدخول في منافسات الدورة التي ستجري في الفترة بين 2 و12 من فبراير (شباط) 2014، حيث ستكون فرق كرة السلة أولى الفرق الرياضية المشاركة، كما سيتتابع وصول منتخبات أخرى تتضمن ألعاب الكرة الطائرة، وكرة الطاولة، والمبارزة، والرماية، وألعاب القوى، فيما ستصل فرق القوس والسهم يوم الثلاثاء المقبل.
من جانبها كشفت اللجنة العليا المنظمة للدورة العربية عن فعاليات مراسم حفل الافتتاح الذي سيجري بحضور شخصيات رياضية عربية وخليجية كبرى، ويتضمن تقديم الكثير من الأنشطة والفعاليات التي تشمل عرض فيلم وثائقي عن دورة الألعاب للأندية العربية للسيدات والجهود المبذولة لإقامتها وما حققته في دورتها الأولى، بالإضافة إلى العرض الخاص لدخول كل الأندية واللاعبات المشاركات في الدورة، وبعض الكلمات والفعاليات الترحيبية بالمناسبة. وفي هذا الصدد قالت ندى عسكر النقبي رئيسة اللجنة التنفيذية مديرة الدورة العربية: «نتطلع جميعا إلى إقامة دورة ناجحة بجميع المقاييس بعد فترة استعداد بذلت فيها أقصى الجهود لتكون بالمستوى المطلوب، ونتوقع أن يضيف حضور بطلات الألعاب العربية والإماراتية ومشاركتهن في الدورة العربية رونقا آخر يصب في دعم طموحاتنا لتأخذ رياضة المرأة العربية مكانتها المستحقة، وتتوجه بخطوة واسعة نحو تحقيق آمالنا بالمشاركة والمنافسة في البطولات الدولية الكبرى في المستقبل».
وسيقام حفل الافتتاح بحضور كل من الشيخة حياة بنت عبد العزيز آل خليفة عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية البحرينية رئيسة لجنة المرأة والرياضة ورئيسة لجنة الإشراف والمتابعة، والشيخ خالد بن أحمد بن سلطان القاسمي رئيس اللجنة المنظمة العليا، والشيخ عيسى بن راشد آل خليفة النائب الأول لرئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية في البحرين.
كما سيحضر الحفل كل من سعود بن علي العبد العزيز الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية في السعودية، والبطلة الأولمبية نزهة بدوان رئيسة جمعية المرأة في المغرب، وطاهر أبو زيد وزير الرياضة في جمهورية مصر ورئيس المكتب التنفيذي بمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، وأروى المطبقاني عضو الاتحاد السعودي للفروسية.
كما يشارك في الدورة نحو 900 لاعبة من 15 دولة عربية تضم كلا من: الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، والجزائر، والسودان، والعراق، وسلطنة عمان، وفلسطين، وقطر، والكويت، ولبنان، وليبيا، ومصر، واليمن، وتونس، في الدورة العربية التي تتضمن سبع ألعاب رياضية تقام منافساتها على تسعة ملاعب مختلفة في الشارقة، وتشمل: كرة السلة، والكرة الطائرة، وكرة الطاولة، والمبارزة، والقوس والسهم، والرماية، وألعاب القوى.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».