لجنة الانضباط السعودية: تقرير «الحكم القرني» يبرئ جماهير النصر

دا سيلفا يجري تغييرات على تشكيلته قبل مواجهة «الخليج»

مباراة النصر والرائد الأخيرة شهدت أخطاء تحكيمية متعددة (تصوير: عبد العزيز النومان)
مباراة النصر والرائد الأخيرة شهدت أخطاء تحكيمية متعددة (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

لجنة الانضباط السعودية: تقرير «الحكم القرني» يبرئ جماهير النصر

مباراة النصر والرائد الأخيرة شهدت أخطاء تحكيمية متعددة (تصوير: عبد العزيز النومان)
مباراة النصر والرائد الأخيرة شهدت أخطاء تحكيمية متعددة (تصوير: عبد العزيز النومان)

أصدرت لجنة الانضباط التابعة لاتحاد الكرة السعودي قبل قليل بيانا إعلاميا أوضحت فيه أن كل القرارات التي تتخذها لا تكون إلا بعد دراسة دقيقة ووافية لكل ما يتعلق بالواقعة بناء على تقارير مسؤولي المباريات أو مشاهدة للقطات التلفزيونية من الناقل الرسمي للمباريات وبما يتفق مع النصوص الواردة بلائحة الانضباط.
وأشارت لجنة الانضباط في ذات البيان إلى أن ما يتم تداوله من قيام جماهير فريق النصر بالقذف والرمي تجاه حكم المباراة يؤكد أن تقرير حكم المباراة المرفوع إليها لم يتضمن ولم ينص على ذلك، بل تضمن عبارة «لا شيء يذكر»، وهو الشخص المسؤول عن تدوين كل ما يقع من أحداث وكتابة التقارير حيال ذلك.
من جهته، واصل فريق النصر تدريباته على ملعب الأمير عبد الرحمن بن سعود بالنادي، وذلك استعدادا للقاء الخليج يوم الجمعة المقبل، على ملعب الملك فهد الدولي في الرياض، ضمن الجولة الـ16 من منافسات الدوري السعودي للمحترفين، وشهد مران الفريق خلال اليومين الماضيين عددا من الاجتماعات والمناقشات ما بين رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي والمدرب الأوروغوياني خورخي دا سيلفا ومدير الفريق سالم العثمان وعدد من اللاعبين، ويعمل رئيس النادي والمدرب على انتشال اللاعبين من الحالة النفسية السيئة، وذلك بعد خسارة الفريق أمام الأهلي في نصف نهائي مسابقة كأس ولي العهد، بالإضافة إلى التعادل أمام الرائد في الجولة الماضية من الدوري، ومن المنتظر أن يشهد اللقاء المقبل عددا من التغييرات في تشكيلة الفريق، إذ من المنتظر أن يبدأ دا سيلفا في تطبيق مبدأ المداورة بين اللاعبين حتى لا يتعرضوا للإرهاق أو الإصابات، وذلك بسبب العدد الكبير من المباريات إذ يخوض الفريق خلال شهر جمادى الأول 8 مباريات بمعدل مباراتين لكل أسبوع، وسوف يلعب النصر 3 مباريات في دوري أبطال آسيا، بالإضافة إلى 5 مباريات في الدوري السعودي للمحترفين، ومن المنتظر أن يشهد لقاء الخليج مشاركة المحترفين الأجنبيين الإكوادوري ويلا والأوروغوياني فابيان كلاعبين أساسيين منذ بداية المباراة لأول مرة بعد توقيعهما للنصر في فترة الانتقالات الشتوية، وسوف يحل الثنائي بدلا من البولندي إدريان ميرزفيسكي ومحمد السهلاوي.
وفي السياق ذاته عاد المدافع خالد الغامدي إلى التدريبات الجماعية بعد تعافيه من الإصابة، ومن المتوقع أن يعتمد مدرب النصر عليه كأساسي في لقاء الخليج الذي يطمح النصراويون من خلاله إلى إعادة الثقة إلى اللاعبين والعودة إلى سكة الانتصارات التي افتقدها النصر في آخر مباراتين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».