سوق الانتقالات تشتعل بإنجلترا في ساعاتها الأخيرة

الأندية الإنجليزية تسجل رقما قياسيا هذا الشتاء.. ومانشستر يونايتد أكثرها إنفاقا

19.8 مليون دولار دفعها تشيلسي لضم كورت زوما
19.8 مليون دولار دفعها تشيلسي لضم كورت زوما
TT

سوق الانتقالات تشتعل بإنجلترا في ساعاتها الأخيرة

19.8 مليون دولار دفعها تشيلسي لضم كورت زوما
19.8 مليون دولار دفعها تشيلسي لضم كورت زوما

نشطت الأندية التي تحتل النصف الثاني من جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الشتوية، ولكن ذلك لا يمنع أن تشيلسي أبرم أغلى صفقة. وأغلقت سوق الانتقالات الشتوية أبوابها بحلول منتصف ليلة أول من أمس الجمعة، ولكن الاتفاقات قد يجري إنجازها بعد ذلك إذا أثبتت الأندية أنها توصلت لاتفاق قبل نهاية اليوم الأخير من سوق الانتقالات. ودفع تشيلسي 6.‏14 مليون يورو (8.‏19 مليون دولار) (12 مليون جنيه إسترليني) لسانت إتيان الفرنسي للتعاقد مع المدافع كورت زوما، ولكن اللاعب، (19 سنة)، سيبقى في الفريق الفرنسي على سبيل الإعارة حتى الصيف المقبل.
وعزز آرسنال صفوفه في خط الوسط بالتعاقد مع السويدي المخضرم كيم كالستروم على سبيل الإعارة من سبارتاك موسكو الروسي حتى نهاية الموسم.
وفي ظل غياب أرون رامسي لمدة ستة أسابيع، ومعاناة جاك ويلشير من شد في الكاحل، ومعاقبة ماتيو فلاميني بالإيقاف في أربع مباريات، قرر الفرنسي آرسين فينغر، المدير الفني لآرسنال، التعاقد مع كالستروم (31 سنة) الذي سبق له اللعب في أندية؛ منها استاد رين وأولمبيك ليون في فرنسا. وقال فينغر: «كيم كالستروم لاعب يتمتع بخبرة هائلة».
وأوضح فينغر: «كيم كالستروم لاعب مخضرم. أثبت قدراته العالية على صعيد الأندية والمنتخب الوطني السويدي. نرحب بقدومه إلى آرسنال». ولعب كالستروم مع سبارتاك في كأس الأندية الأوروبية، لكن سيكون بوسعه المشاركة مع آرسنال في لقاء دور الستة عشر بدوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ.
ولكن مانشستر سيتي، متصدر جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ابتعد عن إبرام صفقات في سوق الانتقالات الشتوية، حيث اكتفى بإظهار رغبته فقط في ضم الثنائي إلياكويم مانغالا وفرناندو، ولكن بورتو البرتغالي طلب الحصول على 40 مليون جنيه إسترليني مقابل الاستغناء عنهما. وأنفق فولهام 4.‏13 مليون يورو مع المهاجم اليوناني كوستاس ميتروغلو من صفوف أولمبياكوس. وسجل ميتروغلو، (25 سنة)، 21 هدفا في 26 ظهورا له في الموسم الحالي لنادي أولمبياكوس والمنتخب اليوناني، ووقع عقدا يمتد لأربع سنوات ونصف السنة مع فولهام. وسمح هذا التعاقد للمهاجم البلغاري ديميتار برباتوف بالانتقال من فولهام إلى موناكو الفرنسي.
كما تعاقد فولهام مع لويس هولتبي لاعب وسط توتنهام ومنتخب ألمانيا على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم. وكان هولتبي، (23 سنة)، الذي خاض ثلاث مباريات مع ألمانيا، انضم إلى توتنهام قادما من شالكه في يناير (كانون الثاني) 2013، لكنه لم يتمكن من حجز مكان دائم بالتشكيلة الأساسية للفريق.
وسجل هولتبي هدفا واحدا في الدوري الممتاز من تسديدة بعيدة المدى ليمنح توتنهام الفوز (2 - 1) على فولهام الشهر الماضي، كما هز الشباك مرتين مع الفريق في كأس الأندية الأوروبية. وفي الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات، حصل فولهام على توقيع جوني هيتينغا، مدافع إيفرتون، حتى نهاية الموسم.
وقال هيتينغا الذي خرج من حسابات إيفرتون: «إنني سعيد حقا باكتمال هذه الخطوة». وأضاف: «الهدف الأساسي هو الإبقاء على فولهام في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأتمنى أن نبدأ المشوار بالفوز على ساوثهامبتون».
وأعلن كريستال بالاس تعاقده مع جاسون بونشيون بشكل نهائي بعد فترة من اللعب في صفوف النادي على سبيل الإعارة. كما تعاقد كريستال بالاس مع المدافع سكوت دان من صفوف بلاكبيرن الإنجليزي، وأنفق قرابة ثلاثة ملايين جنيه إسترليني للتعاقد مع حارس المرمى واين هينيسي. وتعاقد كارديف سيتي مع ويلفريد زاها على سبيل الإعارة من مانشستر يونايتد. وبات مانشستر يونايتد، حامل اللقب، أكثر الأندية إنفاقا في يناير (كانون الثاني)، حيث ضم لاعب الوسط الإسباني الدولي خوان ماتا من صفوف تشيلسي مقابل 1.‏37 مليون جنيه إسترليني.
وبشكل عام، جرى إنفاق 130 مليون جنيه إسترليني في سوق الانتقالات الشتوية هذا العام، وهو رقم قياسي وفقا لما ذكرته مجموعة «ديلويت» التجارية الرياضية. وكان الرقم القياسي لإجمالي إنفاق الأندية الإنجليزية في سوق الانتقالات الشتوية لأي موسم 125 مليون إسترليني وكان هذا في يناير 2011 عندما انتقل المهاجم الإسباني فيرناندو توريس من ليفربول إلى تشيلسي أيضا مقابل 50 مليون إسترليني.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».