السعودية تدين بشدة جريمة تنظيم داعش الإرهابي بقتل 21 قبطيًا مصريًا في ليبيا

مجلس الوزراء يقر إحلال مسمى «القوات العسكرية» بدلا من «القوات المسلحة»

السعودية تدين بشدة جريمة تنظيم داعش الإرهابي بقتل 21 قبطيًا مصريًا في ليبيا
TT

السعودية تدين بشدة جريمة تنظيم داعش الإرهابي بقتل 21 قبطيًا مصريًا في ليبيا

السعودية تدين بشدة جريمة تنظيم داعش الإرهابي بقتل 21 قبطيًا مصريًا في ليبيا

أعربت السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعمل الإجرامي الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي بقتل 21 قبطيًا مصريًا في مدينة درنة شمال شرقي ليبيا أول من أمس الأحد.
جاء ذلك خلال جلسة مجلس الوزراء السعودي التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في قصر اليمامة بالرياض أمس، وعبر المجلس عن بالغ تعازيه للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وللحكومة المصرية ولذوي الضحايا وللشعب المصري «الشقيق»، ومرحبًا بصدور قرار مجلس الأمن الدولي رقـم 2199 بالإجماع، الخميس الماضي، تحت الفصل السابع، القاضي بتجفيف منابع تمويل الإرهاب، وتشديد الرقابة على المناطق الخاضعة لسيطرة الإرهابيين ومحاصرة مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية، مؤكدا أن السعودية في مقدمة الدول التي دعت إلى محاربة الإرهاب، ونبذه وتجريم مؤيديه وداعميه.
وكان خادم الحرمين الشريفين، أطلع مجلس الوزراء، على فحوى المباحثات التي أجراها مع الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت، والأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة أمير ويلز، وعلى مضامين الرسالة التي تلقاها من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، والاتصال الهاتفي الذي تلقاه من العاهل الإسباني الملك فيليب السادس، وتناولت جميعها مجمل الأحداث الإقليمية والدولية، والعلاقات الثنائية بين السعودية وتلك الدول وسبل تعزيزها.
وعقب الجلسة، أوضح الدكتور عادل بن زيد الطريفي وزير الثقافة والإعلام لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس استعرض جملة من التقارير حول مجريات الأحداث ومستجداتها، في المنطقة والعالم، ونوه بجهود المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وما صدر عنه من قرارات في اجتماعه الاستثنائي بالرياض السبت الماضي، بشأن الوضع في الجمهورية اليمنية «الشقيقة»، مجددا إدانته ورفضه المطلق للانقلاب الحوثي، وكل ما يترتب عليه، ومحاولات فرض الواقع بالقوة، ومشددا على أهمية دعم جهود القوى اليمنية كافة، التي تسعى بطرق سلمية لاستئناف العملية السياسية «وفقا لمرجعية المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وعلى ضرورة مساعدة الشعب اليمني الشقيق، للخروج من هذه الأحداث الخطيرة، بما يحافظ على أمن اليمن، واستقراره ووحدته، وأمن واستقرار المنطقة».
وبين وزير الثقافة والإعلام أن المجلس ناقش عددا من الموضوعات في الشأن المحلي، منوها بعقد المؤتمر السعودي لطب الطوارئ، والمؤتمر العلمي العالمي السادس والعشرين لأمراض القلب، ودورهما العلمي والبحثي في عملية التطوير المستمرة للقطاع الصحي في السعودية، الذي توليه الدولة بالغ الاهتمام والرعاية، تواكبا مع النهضة الشاملة، التي تعيشها المملكة في المجالات جميعها.
وأفاد الدكتور الطريفي بأن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، ومن بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطلع على ما انتهت إليه كل من هيئة الخبراء بمجلس الوزراء واللجنة العامة لمجلس الوزراء في شأنها، وقرر بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من مجلس الخدمة العسكرية: «إحلال عبارة (لقوات العسكرية) محل عبارة (القوات المسلحة)، حيثما وردت في كل من: نظام خدمة الضباط ونظام خدمة الأفراد ونظام التقاعد العسكري، وكذلك في الأنظمة والأوامر والمراسيم الملكية والقرارات واللوائح ذات الصلة ما لم يكن الحكم الوارد في أي منها مقصورًا على القوات المسلحة في وزارة الدفاع فقط، وتعديل الفقرة (ج) من المادة (الثانية) من نظام خدمة الضباط، لتصبح بالنص الآتي: (القوات العسكرية: تشمل كافة القوات العسكرية). وإحلال عبارة (بأمر من القائد الأعلى لكافة القوات العسكرية) محل عبارة (بأمر من القائد الأعلى للقوات المسلحة)، حيثما وردت في نظام خدمة الأفراد، والأنظمة والأوامر والمراسيم الملكية والقرارات واللوائح ذات الصلة».
وقرر المجلس بعد الاطلاع على المعاملة المرفوعة من وزارة الداخلية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم 129-69 وتاريخ 25-1-1436هـ، الموافقة على اتفاقية بين السعودية وإسبانيا للتعاون في المجالات الأمنية ومكافحة الجريمة، الموقع عليها في مدينة جدة بتاريخ 19-7-1435هـ.
ومن أبرز ملامح الاتفاقية التي أعد بشأنها مرسوم ملكي: «يتعاون الطرفان في حفظ الأمن ومكافحة الجريمة بجميع أشكالها، ومنها الجرائم المتعلقة بالإرهاب وتمويله ودعمه، وجرائم التهريب بجميع أنواعه، ويتعاون الطرفان - ضمن إطار الاتفاقية - على تقديم المساعدة وتبادل المعلومات في عدد من الأمور، ومنها البحث والتعرف على المفقودين أو الأشخاص الذين يعتقد أنهم توفوا، والإرهاب والجماعات الإرهابية ومنظماتها».
وقرر مجلس الوزراء الموافقة على انضمام الهيئة العامة للغذاء والدواء إلى عضوية اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ، المنشأة بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 46 وتاريخ 1-2-1428هـ، كما وافق على تعيين عبد العزيز بن صالح الفريح عضوًا في مجلس إدارة شركة السوق المالية السعودية (تداول) ممثلا لمؤسسة النقد العربي السعودي، بالإضافة إلى موافقته على إضافة ممثل من اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة المشكّلة بمقتضى الفقرة (1) من قرار مجلس الوزراء رقم 208 وتاريخ 22-6-1430هـ إلى عضوية مجلس البيئة المنشأ بموجب الفقرة (2) من البند (أولا) من قرار مجلس الوزراء رقم 22 وتاريخ 29-1-1430هـ.
من جانب آخر، وافق مجلس الوزراء على تعيين كل من: عبد الله بن صالح بن عبد الله العواد على وظيفة «سفير» بوزارة الخارجية، ومحمد بن عبد الله بن عبد الكريم المعجل على وظيفة «مستشار لشؤون المياه» بالمرتبة الخامسة عشرة بوزارة المياه والكهرباء، وعبد الله بن مضيف بن ضيف الله الطلحي على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية، وعلي بن عبد الله بن عمر باهيثم على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية، ومنصور بن عواد بن محمد خريشي على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية، وعبد الله بن محمد بن ناصر بن رشيدان على وظيفة «وزير مفوض» بوزارة الخارجية، وطلق بن فيحان بن بتَّاع العتيبي على وظيفة «مدير الشؤون الإدارية والمالية» بالمرتبة الرابعة عشرة بوزارة الداخلية، كما اطلع مجلس الوزراء على تقرير سنوي للهيئة العامة للطيران المدني عن العام المالي 1433 - 1434هـ، وقد أحيط المجلس علمًا بما جاء فيه، ووجه حياله بما رآه.
 



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».