مقتل عناصر من الحرس الجمهوري السوري في الغوطة الشرقية.. وتهديد بتوسيع المعارك «نصرة لدوما»

المجلس المحلي في ببيلا بدمشق: قوات النظام تخرق الهدنة بشكل متكرر

اطفال دوما بقمصان برتقالية، يستلهمون القفص الذي احرقت فيه داعش الطيار الاردني، ويعتصمون احتجاجا على غارات النظام الجوية منذ اسبوعين
اطفال دوما بقمصان برتقالية، يستلهمون القفص الذي احرقت فيه داعش الطيار الاردني، ويعتصمون احتجاجا على غارات النظام الجوية منذ اسبوعين
TT

مقتل عناصر من الحرس الجمهوري السوري في الغوطة الشرقية.. وتهديد بتوسيع المعارك «نصرة لدوما»

اطفال دوما بقمصان برتقالية، يستلهمون القفص الذي احرقت فيه داعش الطيار الاردني، ويعتصمون احتجاجا على غارات النظام الجوية منذ اسبوعين
اطفال دوما بقمصان برتقالية، يستلهمون القفص الذي احرقت فيه داعش الطيار الاردني، ويعتصمون احتجاجا على غارات النظام الجوية منذ اسبوعين

بث «جيش الإسلام» على حسابه في «تويتر» مقطع فيديو يُظهر تصدي عناصره لهجوم لواء من الحرس الجمهوري، التشكيل الذي يعتبر الأكثر تدريبا في جيش النظام السوري على مشارف الغوطة. وقال مدير المكتب السياسي في الجيش، أمس الأحد في تصريح لوكالة سمارت، إن الأيام الأخيرة شهدت محاولة تقدم لقوات النظام، في بعض محاور الغوطة الشرقية، إلا أن «جيش الإسلام» تمكن من صدها، منوها بتسجيل مصور تظهر فيه جثث قتلى من قوات «الحرس الجمهوري»، التابعة للنظام السوري.
ويكشف الفيديو عن تدمير دبابتين للقوات المهاجمة، وقتل وأسر الكثير من عناصر الحرس الجمهوري بينهم ضابط برتبة مقدم، مع عرض بطاقة الضابط المذكور، في مخيم الوافدين بالغوطة. وتقول مصادر إن غارة جوية للنظام أخطأت تقدير ضرب قوات للمعارضة في المخيم، فضربت مركزا للمرتزقة.
كما أعلن مدير المكتب السياسي محمد علوش، أن استهداف مقرات النظام في العاصمة مجددا لا يزال قائما، مضيفا أنه «ربما يُسمع قريبا رد في جبهات مختلفة بسوريا من كافة الفصائل».
من جهة أخرى، أعلن «فيلق الشام» بدء حملة «نصرة لدوما»، وذلك باستهداف مواقع قوات النظام في جميع أنحاء سوريا. وجاء في بيان مصور نشر على موقع «يوتيوب» أن «الحملة ستبدأ باستهداف مواقع قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون ومدافع جهنم وصواريخ غراد».
وأكد البيان أن «الحملة جاءت استجابة لنداءات أهالي دوما»، وأنها ستستمر في حال لم يتوقف النظام عن قصف المدنيين فيها. وتابع: «مستمرون في حملتنا حتى يكف النظام عن قصفه للمدنيين في دوما».
وفي الغوطة الغربية التابعة لريف دمشق، قتل مدني أمس جراء قصف صاروخي ومدفعي لقوات النظام على مدينة داريا، وقال مراسل وكالة «سمارت»، إن 4 صواريخ أرض - أرض سقطت في داريا، مصدرها مطار المزة العسكري، وسط قصف بقذائف الدبابات والهاون، من جبال المعضمية والحواجز المحيطة، ما أوقع قتيلا، ودارت اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر شمال المدينة، كما استهدف «لواء عمر الفاروق» و«لواء مغاوير زاكية» بالصواريخ، مواقع قوات النظام في جبل المانع.
في جانب آخر، كشف مصدر من المجلس المحلي في بلدة ببيلا بريف دمشق، أن اجتماعا عقد السبت بين «لجان المصالحة» وقوات النظام، للوصول إلى ما وصفه بـ«التقارب في وجهات النظر»، بهدف السماح بإدخال مواد غذائية للبلدة، وقال مسؤول المكتب الإغاثي والإعلامي في المجلس «أبو النور»، إن سكان ببيلا ويلدا وبيت سحم، وهي بلدات عقدت هدنة مع قوات النظام، إضافة لمن يحمل أوراق إقامة فيه، يضطرون يوميا للخروج من مناطقهم لتناول الطعام، ثم العودة، وذلك بسبب منع قوات النظام إدخال المواد الغذائية إليها. وأكد «أبو النور» لوكالة «سمارت» أن قوات النظام تخرق الهدنة «بشكل متكرر، عبر إغلاق المعبر مرات عدة، كان آخرها الأربعاء الماضي. كما أغلق قبلها قرابة شهرين متوالين، ولم يفتح إلا بعد مفاوضات مع «لجان المصالحة»، حيث فتح مدة 15 يوما فقط.
وفي محافظة دير الزور، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دورية تابعة لـ«الحسبة» اعتدت بالضرب على مواطنة في منطقة النوفوتيه بمدينة البوكمال، بحجة «ظهور عينيها»، حيث قام شابان من أهالي المدينة بالاعتراض على ضرب عناصر «الحسبة» للمواطنة، فاعتقلهما الأخيرون وأمروا المحال التجارية في منطقة النوفوتيه بإغلاق محالهم التجارية. كذلك علم المرصد من مصادر متقاطعة أن تنظيم داعش استولى على عيادتي طبيبين في مدينة الميادين بريف دير الزور، بتهمة «تعاملهم مع جهة معارضة». كما دارت اشتباكات متقاطعة بين تنظيم داعش وقوات النظام في حي الرصافة بمدينة دير الزور.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.