باخشوين لـ«الشرق الأوسط»: احترمنا الهلال.. ولم نخف منه

نجم وسط الأهلي قال إنهم كانوا واثقين من تحقيق كأس ولي العهد

وليد يحتفل مع زملائه بلقب كأس ولي العهد (تصوير: علي العريفي)  -  باخشوين يعترض طريق الدوسري في مواجهة نهائي كأس ولي العهد (تصوير: سعد العنزي)
وليد يحتفل مع زملائه بلقب كأس ولي العهد (تصوير: علي العريفي) - باخشوين يعترض طريق الدوسري في مواجهة نهائي كأس ولي العهد (تصوير: سعد العنزي)
TT

باخشوين لـ«الشرق الأوسط»: احترمنا الهلال.. ولم نخف منه

وليد يحتفل مع زملائه بلقب كأس ولي العهد (تصوير: علي العريفي)  -  باخشوين يعترض طريق الدوسري في مواجهة نهائي كأس ولي العهد (تصوير: سعد العنزي)
وليد يحتفل مع زملائه بلقب كأس ولي العهد (تصوير: علي العريفي) - باخشوين يعترض طريق الدوسري في مواجهة نهائي كأس ولي العهد (تصوير: سعد العنزي)

عرف وليد باخشوين في أوساط الأهلاويين بأدائه القتالي في أرض الميدان، ويعتبره الكثيرون بمثابة خط الدفاع الأول والصخرة التي تتكسر عليها هجمات الخصوم، وكان فوزه بلقب كأس ولي العهد مع فريقه الأهلي مؤخرا بمثابة المكافأة الثمينة للاعب بذل كل ما بوسعه للمساهمة في إنجاز حقيقي لفريقه. باخشوين فتح قلبه لـ«الشرق الأوسط» وتحدث عن تفاصيل مهمة عاشها مع زملائه في نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال، كما أكد في حديثه أنهم لم يشعروا لوهلة بأنهم قد يخسرون فرصة الفوز باللقب حتى وهم يتعرضون للنقص بسبب طرد الحكم لأحد عناصرهم، مشيرا إلى أن تقليص الهلال للنتيجة لم يثبط من عزيمتهم في طريقهم نحو تحقيق الكأس، بل إنهم - حسب قوله - كانوا واثقين جدا من أنه لا شيء سيعيقهم عن تحقيقهم حلمهم.
* في البداية، كيف تجد فوزكم بأول بطولات الموسم كأس ولي العهد؟
- الحمد لله على كل حال كان الإنجاز في وقته، لكن ما زال الموسم طويلا وأمامنا ألقاب عدة يجب أن ننافس عليها بقوة وأهمها دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
* برأيك ما الأسباب التي منحت الأهلي التفوق وحصد اللقب؟
- أعتقد أن أول سبب منحنا التفوق في نهائي الكأس هو احترام الخصم بالشكل الكافي، لقد غادرنا إلى الرياض واضعين في أذهاننا أننا سنواجه فريقا كبيرا وشرسا ويضم في صفوفه عدد من الأسماء البارزة ولن يسلم لنا المواجهة على طبق من ذهب، كما أننا التزمنا بخطة المدرب بحذافيرها على أرض الملعب والحمد لله نجحنا في تحقيق الهدف الذي ذهبنا من أجله وأدخلنا السعادة في نفوس جماهيرنا الغالية والتي لم تقصر في الحضور والمساندة.
* وكيف كانت استعداداتكم للمباراة؟
- لقد سارت فترة الإعداد كما هو متبع بشكل دائم في الإعداد للمباريات وكان ضيق الوقت الفاصل بين مباراة نصف النهائي أمام النصر والمباراة النهائية سببا في عدم وجود أي خطوات جديدة، ولكن كان لدينا تصميم كبير للعودة بالكأس إلى جدة وقد تعاهدنا على هذا الأمر منذ المباراة الأولى في البطولة وتوجد هناك لوحة شاهدة على هذا الأمر بمقر النادي.
* تحملت مع خط الدفاع عبئا كبيرا خصوصا في الوقت الأخير من اللقاء، حدثنا عن هذا الأمر؟
- الحقيقة أن جميع زملائي تحملوا المسؤولية كاملة والجميع كانوا نجوما في المباراة وليس هذا تقليلا من شأن أحد، فالمجهود ينسب للجميع وخطوط الأهلي كانت في الموعد والجميع أدى المطلوب منه في اللقاء حتى تحقق اللقب ولم أقم سوى بواجبي وتنفيذ المطلوب من قبل مدرب الفريق.
* ما الأدوار الخاصة التي طلبها منك المدرب خلال المواجهة؟
- نفس الأدوار التي يطلبها في كل مباراة والقيام بدور المحور على أكمل وجه وإن كان يشدد علي بالقرب أكثر من أمام متوسطي الدفاع وعدم ترك المساحة للاعبي الهلالي للتسليم والتسلم بكل راحة، خصوصا عند تسلمهم الكرة من قوس المنطقة لفريقي ونفذت أنا وزملائي المطلوب منا في المباراة حتى تحقق الانتصار.
* ماذا دار بينكم كلاعبين أثناء المباراة النهائية؟
- تعاهدنا على اللعب وبذل كل ما نملك من جهد من أجل الكيان وإسعاد جماهير النادي المتعطشة للبطولات وتنفيذ التعليمات الفنية بكل دقة، خصوصا أننا توقعنا الاندفاع الهلالي نحو مرمانا بغية تسجيل هدف مبكر مما جعلنا نعمل على تهدئة اللعب وامتصاص هذا الاندفاع مما أثر على عطائنا خلال الشوط الأول والذي لم نكن خلاله سيئين بقدر ما عملنا على تسيير المباراة كيفما نريد لتحقيق اللقب فالمباراة النهائية لا تحتمل الأخطاء وصعب التعويض فيها خصوصا عندما تواجه فريقا كبيرا بحجم الهلال فلا مجال للأخطاء.
* ماذا كان شعورك عند احتساب حكم المباراة لركلة الجزاء؟
- حقيقة ركلة الجزاء لم تكن واضحة لنا كلاعبين في المباراة، وإن كشفت الإعادة في التلفزيون عدم صحتها حسب ما شاهدها مسؤولو النادي في غرفة الملابس لكن من وجهة نظري أن الحارس عبد الله المعيوف لم يكن يستحق البطاقة الحمراء لتغطية أكثر من لاعب للمرمى أثناء كرة نيفيز وعلى كل حال لم نهتز فقد كان الفريق متقدما بالنتيجة بهدف وقمنا بتشجيع بعضنا البعض بالتماسك وتقديم ما لدينا حتى النهاية وتصدى ياسر المسيليم لها مما أوقد فينا الحماس مجددا وضاعف من عزيمتنا للمحافظة على التقدم ونجحنا في تعزيزه بهدف ثاني من معتز هوساوي كان كفيلا بالانتصار.
* ألم تشعروا بخطر فقدان فرصة الفوز بعد تقليص الهلال للنتيجة؟
- أبدا ولم يخالجنا شك للحظة أننا سنفقد اللقب، وخصوصا بعد أن تقدمنا بالهدف الثاني واندفاع الهلال نحو مرمانا أمر طبيعي فالفريق خاسر بهدفين مقابل لا شيء وفي مباراة نهائية ولا يوجد أي شيء يخسره في المباراة ولا تنسى أننا نلعب ناقصين في النصف ساعة الأخيرة من المباراة وقد كان جميع اللاعبين يشدوا من أزر بعض طوال الدقائق حتى تحقق لنا النصر.
* كيف كان شعورك بعد إطلاق حكم المباراة لصافرة النهاية؟
- شعور لا يوصف وحقيقة شعور الانتصار وحصد الألقاب جميل فهو تتويج لجهد الجميع وترجمة لعطائنا داخل الملعب وما يزيد من حلاوة اللقب أنه أتى بعد جهد ومن أمام فريق بطل وتجاوزنا جميع الظروف التي مرت بها المباراة من منعطفات منها الطرد وركلة الجزاء.
* ماذا دار بينكم كلاعبين في غرفة الملابس في استراحة بين الشوطين؟
- لم يكن هناك شيء جديد بقدر ما كان هناك تحفيز لبعضنا البعض بالإضافة لكلمات الأمير فيصل بن خالد والذي طالبنا بالتفرغ للعطاء وتقديم كل ما لدينا في الشوط الثاني دون النظر لأي أمور أخرى وهو ما ساعدنا في استمرار التركيز العالي لنا في الشوط الثاني.
* أول شخص قام بتهنئتك بعد صافرة النهاية؟
- الوالد والوالدة أطال الله في عمرهما بالإضافة لباقي أفراد الأسرة حيث كانوا أول من قدم لي التهاني بالانتصار.
* كيف شاهدتم فرحة جماهيركم بعد الوصول إلى جدة؟
- كانت فرحة لا توصف، وحقيقة تكفينا ابتسامة الأمير خالد بن عبد الله الرئيس الفخري لنادي والذي حرص على استقبالنا في صالة المطار فله منا كل الشكر ومهما قدمنا لا يمكن أن نوفيه حقه وما يقوم به من دعم كبير للنادي فهو القلب النابض للأهلي بالإضافة للاستقبال الكبير من قبل جماهير الأهلي الوفية التي حرصت على الحضور لاستقبال اللاعبين رغم الوصول إلى جدة فجرا ونتمنى أن نوفق في حصد المزيد من الألقاب هذا الموسم فما زال أمامنا لقب الدوري كأس الملك والبطولة الآسيوية لمواصلة إسعاد الجماهير الأهلاوية.
* ماذا تقول في نهاية اللقاء؟
- أبارك للأمير خالد بن عبد الله الرئيس الفخري بهذا اللقب، وكذلك للأمير فهد بن خالد رئيس النادي، والذي أقول له افتقدناك ونسأل الله أن تعود ونجلك الأمير سعود سالما معافى لأرض الوطن وللأخ الأكبر مدير الكرة مروان دفتردار والذي نتمنى عودته سالما بعد غيابه عنا لإجراء عميلة جراحية في ألمانيا ونقول له حمدا لله على السلامة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».