برشلونة يسحق ليفانتي بخماسية مطاردًا الريـال على الصدارة الإسبانية

فالنسيا يهزم خيتافي ويعزز آماله في مركز مؤهل لدوري الأبطال

ميسي (أعلى) يحتضن نيمار احتفالا بثلاثيته في مرمى ليفانتي (أ.ف.ب)
ميسي (أعلى) يحتضن نيمار احتفالا بثلاثيته في مرمى ليفانتي (أ.ف.ب)
TT

برشلونة يسحق ليفانتي بخماسية مطاردًا الريـال على الصدارة الإسبانية

ميسي (أعلى) يحتضن نيمار احتفالا بثلاثيته في مرمى ليفانتي (أ.ف.ب)
ميسي (أعلى) يحتضن نيمار احتفالا بثلاثيته في مرمى ليفانتي (أ.ف.ب)

قاد الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغوياني لويس سواريز، برشلونة إلى فوز ساحق على ليفانتي بخماسية نظيفة أمس في «كامب نو» في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
والفوز هو الحادي عشر على التوالي للفريق الكتالوني في جميع المسابقات فأعاد الفارق مع غريمه التقليدي ريـال مدريد المتصدر إلى نقطة واحدة بواقع 56 نقطة مقابل 57. وكان ريـال مدريد قد فاز على ضيفه ديبورتيفو لاكورونيا 2 - صفر أول من أمس من دون إقناع لجماهيره.
وافتتح نيمار التسجيل لبرشلونة في الدقيقة 17، ثم صنع ركلة جزاء سجل منها ميسي هدفه الثالث في الدقيقة 66، بعد أن كان الأرجنتيني سجل هدفين في الدقيقتين 38 و59.
وأضاف المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز بديل نيمار الهدف الخامس بطريقة رائعة عندما تابع كرة عالية من الجهة اليسرى بطريقة أكروباتية في الزاوية اليمنى في الدقيقة (73).
وبثلاثيته يرفع ميسي حصيلته إلى 26 هدفا في الدوري هذا الموسم، حيث يحتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين خلف البرتغالي كريستيانو رونالدو مهاجم ريـال مدريد. كما أنه الهاتريك رقم 31 للأرجنتيني مع فريقه في جميع المسابقات، فضلا عن أنه كان يخوض مباراته رقم 300 في الدوري الإسباني.
ويواصل برشلونة بالتالي عروضه القوية هذا العام، حيث حقق نتائج رائعة منذ سقوطه المفاجئ مطلع العام أمام ريـال سوسييداد، مبددا الخلافات التي ظهرت داخل أروقة النادي، خصوصا تلك المتعلقة بميسي مع المدرب لويس إنريكي، وبخسارته الاستئناف المقدم أمام محكمة التحكيم الرياضي (كأس) بشأن قرار منعه من التعاقد مع اللاعبين، وصفقة التعاقد مع نيمار وما رافقها من تهم التهرب من الضرائب، حيث تبين أن الرقم الفعلي للعقد يفوق ما أعلن بكثير.
وصعد فريق فالنسيا إلى المركز الرابع بجدول الترتيب بفضل الفوز على ضيفه خيتافي بهدف نظيف أمس أيضا.
ويدين فالنسيا بالفضل في هذا الفوز لنجمه الفارو نيغريدو الذي سجل هدف الحسم في الدقيقة 71 من ضربة جزاء.
وحقق فالنسيا بذلك فوزه الرابع عشر في الموسم الحالي مقابل خمسة تعادلات وأربع هزائم فيما تعرض خيتافي للهزيمة الثانية عشرة في الموسم الحالي مقابل خمسة تعادلات وستة انتصارات.
ورفع فالنسيا رصيده إلى 47 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطتين أمام أشبيلية الخامس، ليحيي آماله في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، فيما تجمد رصيد خيتافي عند 23 نقطة في المركز الرابع عشر.
وكان ريـال مدريد المتصدر قد استعاد توازنه بفوز باهت على ضيفه ديبورتيفو لا كورونيا 2 - صفر على ملعب «سانتياغو برنابيو» في افتتاح المرحلة.
وحقق النادي الملكي الأهم باستعادته نغمة الانتصارات بعد خسارته المذلة أمام جاره ومصيفه أتليتكو مدريد صفر - 4 الأسبوع الماضي، لكنه لم يقدم الأداء الجيد الذي يشفع له بإعادة الثقة إلى جماهيره خاصة ثلاثية البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة.
وعانى ريـال مدريد كثيرا أمام ديبورتيفو لا كورونيا خصوصا مطلع الشوط الثاني حيث تفوق الضيوف وهددوا مرمى الحارس إيكر كاسياس أكثر من مرة قبل أن يحبط بنزيمة آمالهم بتسجيله للهدف الثاني في الدقيقة 73، بعد أن كان إيسكو افتتح بالهدف الأول في الدقيقة 23. وشهدت المباراة بداية الوافد الجديد من كروزيرو الدولي البرازيلي لوكاس سيلفا، حيث دخل في الشوط الثاني مكان أسيير يارامندي.
وكان النادي الملكي بحاجة إلى الفوز لرفع معنويات لاعبيه قبل الرحلة الصعبة الأربعاء إلى ألمانيا لمواجهة مضيفه شالكة في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، لكن جماهيره القلقة أطلقت صافرات الاستهجان ضد اللاعبين عقب اللقاء وبخاصة الحارس إيكر كاسياس.
واستمرت معاناة ريـال مدريد بسبب غياب أكثر من 5 لاعبين أساسيين بسبب الإصابة أبرزهم البرتغالي بيبي وسيرغيو راموس والكرواتي لوكا مودريتش والألماني سامي خضيرة والكولومبي خاميس رودريغيز.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».