عمر المهنا لـ«الشرق الأوسط»: لا يحق لأحد أن يحاسبنا على قراراتنا.. إنهم ينتقدون بلا مبررات واقعية

رئيس لجنة الحكام قال إنه كلف قبل عقدين بإدارة 4 مباريات حتى «النهائي»

رغم الحماس الطاغي على تفاصيلها فإن الخضير أخرج مباراة النهائي إلى بر الأمان أمس (تصوير: علي العريفي)
رغم الحماس الطاغي على تفاصيلها فإن الخضير أخرج مباراة النهائي إلى بر الأمان أمس (تصوير: علي العريفي)
TT

عمر المهنا لـ«الشرق الأوسط»: لا يحق لأحد أن يحاسبنا على قراراتنا.. إنهم ينتقدون بلا مبررات واقعية

رغم الحماس الطاغي على تفاصيلها فإن الخضير أخرج مباراة النهائي إلى بر الأمان أمس (تصوير: علي العريفي)
رغم الحماس الطاغي على تفاصيلها فإن الخضير أخرج مباراة النهائي إلى بر الأمان أمس (تصوير: علي العريفي)

دافع عمر المهنا، رئيس لجنة الحكام بالاتحاد السعودي لكرة القدم، عن قرار اللجنة بتكليف الحكم الدولي تركي الخضير بقيادة المباراة النهائية لكأس ولي العهد بين الهلال والأهلي المقررة اليوم (الجمعة)، رغم أن الحكم نفسه قاد 3 مباريات لفريق الأهلي تحديدا في هذه المسابقة بنسختها الحالية.
وقال المهنا في تصريح خص به «الشرق الأوسط» في رده عن أسباب اختيار الخضير رغم أنه قاد مباراتين للأهلي في هذه المسابقة في الدورين ربع النهائي والنصف نهائي قبل أن يكلف بقيادة النهائي، إنه لا يوجد أي مانع في أن يقود أي حكم 3 مباريات ولو كانت متتالية يكون طرفها فريق ومنافسه مختلف، والخضير كان الأجهز والأنسب بكل المقاييس ولذا تم اختياره.
وعن الأسباب التي جعلته لا يعين الحكم الدولي الشاب فهد المرداسي الذي أبدع مع مساعديه عبد الله شلوي وخلف زيد في نهائيات كأس آسيا الماضية في أستراليا ما دام أن مثل هذه المباريات تمثل تكريما للحكام المميزين في ظل حضور شخصيات قيادية كبرى في الوطن للنهائيات الكبرى ومن بينها نهائي كأس ولي العهد قال المهنا: «ليس لأحد حق محاسبتنا على خياراتنا، نحن كلجنة مسؤولون عن قراراتنا، ولدينا ثقة في جميع طواقمنا التحكيمية في أي مباراة يقودونها».
وعاد المهنا ليؤكد أنه شخصيا قاد في إحدى المسابقات التي تقام بنظام خروج المغلوب 4 مباريات في جميع الأدوار في هذه البطولة ومن بينها المباراة النهائية وفي موسم واحد، بغض النظر عن عدد المباريات التي وجد فيها لفريق بعينة، مشيرا إلى أن هناك من ينتقد فقط من أجل النقد دون أي مبررات واقعية.
يذكر أن الخضير برز بشكل كبير في مباراة الأهلي والنصر في الدور نصف النهائي التي جمعت الفريقين بنظام خروج المغلوب من مباراة واحدة وكانت قمة مباريات هذا الموسم كونها جمعت الفريقين الأفضل فنيا والمنافسين الأقوى على بطولة دوري هذا الموسم، وهذا ما جعل لجنة الحكام تقرر بعد عدة مداولات ومناقشات تختار الخضير بعد أن نافسه على قيادة المباراة حتى اللحظات الأخيرة قبل إعلان قرار التكليف الحكم الدولي فهد المرداسي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».