المعيوف لـ«الشرق الأوسط»: جاهزون للمفاجآت.. ولا حدود لطموحاتنا

أكد احترامهم للهلال.. وشدد على تفوقهم بسلاح الخبرة

عبد الله المعيوف
عبد الله المعيوف
TT

المعيوف لـ«الشرق الأوسط»: جاهزون للمفاجآت.. ولا حدود لطموحاتنا

عبد الله المعيوف
عبد الله المعيوف

أكد حارس مرمى فريق الأهلي عبد الله المعيوف أن طموحاتهم كلاعبين لا تقف عند المنافسة على بطولة كأس ولي العهد هذا الموسم، بل تتعدى ذلك إلى المنافسة على جميع الألقاب، مشيرا إلى أن كأس ولي العهد تُعد أولوية في الوقت الراهن بعد بلوغهم النهائي، منوها بأنهم كلاعبين سيقدمون جل ما لديهم لإسعاد جماهيرهم والظفر باللقب. وشدد المعيوف في حواره مع «الشرق الأوسط» قبل ساعات من انطلاقة مواجهة فريقه أمام الهلال على أن خبرة لاعبي فريقه تتفوق على منافسهم هذا المساء، مرجعا ذلك لعدم انقطاع الأهلي عن الوصول إلى النهائيات في السنوات الأخيرة إلى جانب بلوغ الفريق نهائي البطولة القارية المتمثلة بنهائي دوري أبطال آسيا، وقال إن هذا أسهم في خلق ثقة، وأوجد لدى اللاعبين خبرة كافية في التعامل مع المباريات النهائية، كاشفا عن كثير من الأمور والقضايا في سياق الحوار التالي:
* في البداية، كيف ترى وصولكم إلى نهائي كأس ولي العهد؟
- في الواقع لم يتحقق ذلك بسهولة في ظل قوة وشراسة المنافس متصدر ترتيب دوري جميل، وحتى الآن لم نحقق أي شيء، فتنتظرنا المباراة النهائية، التي ستكون قطفا وتتويجا لمجهودنا في البطولة في حالة نجاحنا بحصد اللقب بحول الله وقوته.
* حظيت بإشادة كبيرة في مباراة نصف النهائي أمام النصر، كيف تجد ذلك؟
- الإشادة لم تأتِ من فراغ، ولم تكن لعبد الله المعيوف فقط بل للفريق بشكل كامل والحمد لله على توفيقه في المباراة بعد أن تصديت لعدد من الكرات الخطرة خلال شوطي المباراة، وحقيقة هجوم النصر لم يكن إيقافه أمرا سهلا إطلاقا، ونجحت ومن أمامي زملائي اللاعبين مدافعين ولاعبي وسط وهجوم للحد من خطورته، التي ترجمت المجهود الجماعي بتجاوز هذا الدور نحو النهائي، والجميل في المباراة أننا استطعنا قلب تأخرنا بهدف إلى الفوز بهدفين.
* حتى الآن لم يظهر الفريق بصورة فنية مرضية لعشاق الأهلي رغم بلوغه النهائي، ما السبب في ذلك؟
- صحيح، لم نكن راضين عن أدائنا خلال الشوط الأول في المباراة وتم مناقشة الوضع بين الشوطين بيننا كلاعبين، وتعاهدنا على تصحيح الوضع وتدارك الموقف في الشوط الثاني، وعدم ظهورنا بالصورة الفنية المطلوبة عائدة لعدة أمور، منها غياب عدد كبير من العناصر الدولية لفترة ليست قصيرة، ومنها المعسكر الإعدادي الخارجي في العين الإماراتية، بالإضافة لانضمام الثنائي البرازيلي برونو سيزار وأزفالدو متأخرا، وصحيح أن الأول ليس غريبا على الفريق، إلا أنه لم يشارك مع بعض الأسماء في الفترة التي سبق فيها تمثيل الأهلي، وهي أمور تؤثر في الأداء الجماعي، وأجد أن الوضع في المباريات المقبلة سيكون أفضل بتأقلم الجميع.
* ما طموحكم في هذا الموسم بعد النجاح في الوصول لنهائي أولى البطولات؟
- طموحنا ليس له حدود حيث نبحث عن المنافسة على جميع البطولات التي سنشارك بها خلال هذا الموسم، وأول هذه الألقاب التي تنتظرنا كأس ولي العهد اليوم أمام الهلال مع محافظتنا على حظوظنا في المنافسة على لقب دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، وحقيقة، فإن الجهاز الفني للأهلي بقيادة القائد غروس يسير بنا بشكل مثالي، حيث ننافس ونقاتل على أكثر من جبهة، ونضع جميع هذه الأمور في الحسبان خصوصا أن الأهلي يملك الإمكانات العناصرية والفنية والإدارية للمضي قدما بالفريق نحو تحقيق التطلعات، ونجحنا في الخطوة الأولى للوصول إلى التتويج بأولى البطولات، ولن نفرط في هذه الفرصة رغم قوة وطموح المنافس الهلال في الطرف الآخر.
* كيف تجد منافسكم الهلال في نهائي الكأس؟
- فريق الهلال من الفرق الكبيرة، ويملك كل عوامل التفوق من عناصر مميزة، وله حظوظ الأهلي نفسها للفوز بالمباراة، ونحن نحترم فريق الهلال كمنافس يبحث عن اللقب، كما هو الحال للأهلي، ويبقى اللقب في الملعب وصاحب العطاء الأفضل طوال دقائق المباراة ستكون الكأس من نصيبه.
* يتفوق عليكم المنافس الهلال بالخبرة والتمرس بالنهائيات، كيف ستتعاملون مع هذا الأمر؟
- هذا ليس صحيحا، زملائي اللاعبون الحاليون أكثر خبرة وتمرسا في النهائيات؛ ففريق الأهلي خلال الـ5 السنوات الأخيرة لم ينقطع عن الوصول إلى النهائيات، وتحقيق أكثر من لقب، منها لقبان لكأس خادم الحرمين الشريفين أمام منافسين شرسين؛ الاتحاد والنصر، بالإضافة للوصول لنهائي أكبر بطولات القارة (نهائي دوري الأبطال الآسيوي) وأصعبها في كوريا، والمنافسة على لقب بطولة الدوري، وجميع هذه المنعطفات تعطي اللاعبين الخبرة المطلوبة للتعامل بصورة مثالية مع الأجواء قبل المباراة، والاستعداد الأمثل لها، ويبقى التوفيق بيد الله بالفوز والتتويج باللقب.
* ما السيناريو الذي تتمناه في مباراة النهائي أمام الهلال؟
- نحن جاهزون لجميع الاحتمالات، ونضع جميع السيناريوهات في الحسبان. فكُرة القدم مليئة بالمفاجآت، وعلى اللاعبين الاستعداد لجميع المواقف وخبرة لاعبينا ستمكنهم بالسير في المباراة بالطريقة المثالية نحو تحقيق الهدف بحصد الذهب.
* ماذا تخشون كلاعبين اليوم؟
- لا نخشى أي أمر، فحظوظ الفريقين متساوية، ولم يصل الأهلي والهلال إلى المباراة النهائية إلا وهم جديرون بهذا الوصول، وإن حقق أحد الفريقين اللقب فهو أمر غير مستغرب. وبدورنا سنسعى للفوز وإسعاد جماهيرنا، ولا شك أن الأشقاء في الهلال سيبحثون عن الهدف نفسه، وإن شاء الله نوفَّق في تقديم مباراة تليق بالمنافسة وتكون عامرة بالتنافس الشريف، وتعكس الصورة الجيدة عن المنافسات السعودية وقوتها، وبمعنى أصح لا يوجد خاسر بين الفريقين اليوم؛ فالكل فائز بلقاء الوالد راعي المباراة الأمير مقرن بن عبد العزيز ولي العهد (حفظه الله).
* كلمة أخيرة لعبد الله المعيوف؟
- نتمنى أن نوفَّق في مواجهة النهائي اليوم، ونحقق لقب الكأس، ونسعد جماهيرنا التي ستكون حاضرة كما عودتنا دوما في المساندة والدعم للاعبين منذ بداية الموسم، وما الوصول إلى نهائي كأس ولي العهد سوى الخطوة الأولى في الموسم، وما زلنا في أول المشوار، وإن شاء الله ينتهي بنا الموسم ولنا النصيب الأكبر في البطولات ونحقق طموحات جميع الأهلاويين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».