في محاولة للترويج لقيادته السياسية «الآمنة» لبريطانيا، أقدم رئيس الوزراء ديفيد كاميرون على قيادة قطار في مدينة ديربي الواقعة بمنطقة إيست ميدلاندز (وسط إنجلترا) أمس، وذلك في إطار حملته الانتخابية. ورأت تقارير إعلامية بريطانية أن كاميرون، الذي شاركه في قيادة القطار أمس وزيره للخزانة جورج أوزبورن، أراد أن يظهر للناخبين أن حزبه يملك استراتيجية صحيحة وأنه هو الذي سيقود البلاد بكامل قوتها في المستقبل.
وجاء هذا فيما أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس أن حزب المحافظين الذي يتزعمه كاميرون وحزب العمال المعارض يكسبان تأييدا وسط الناخبين على حساب منافسين أصغر هددوا فرصتهما في ضمان تشكيل حكومة أغلبية في الانتخابات العامة المرتقبة في مايو (أيار) المقبل.
وأظهر استطلاع للرأي أمس أن حزب المحافظين الذي ينتمي له رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وحزب العمال المعارض يكسبان تأييدا من الناخبين على حساب منافسين أصغر هددوا فرصتهما في ضمان تشكيل حكومة أغلبية في انتخابات مقررة في مايو. وكان بعض الأحزاب القومية مثل حزب الاستقلال المناهض للاندماج مع أوروبا قد اكتسب صعودًا خلال الأشهر الماضي، الأمر الذي رآه محللون تهديدًا لنظام الحزبين التقليدي. ومن المتوقع أن تكون انتخابات السابع من مايو المقبل معركة محتدمة يمكن أن تدفع بريطانيا إلى اضطراب سياسي غير معتاد. لكن مع تسارع وتيرة الحملة الانتخابية أظهر استطلاع أجرته مؤسسة «ايبسوس موري» وشمل 1010 من البالغين أن الحصة المجمعة للحزبين الرئيسيين بلغت 70 في المائة للمرة الأولى منذ ديسمبر (كانون الأول) 2013. وقال جيدون سكينر رئيس البحوث السياسية في ايبسوس موري «بعد مشاكلهما في 2014 يبدو أن الحزبين الكبيرين قد يعيدان تأكيد نفسيهما مع هيمنة المعركة بينهما على الساحة». وتوقع الاستطلاع حصول حزب العمال على 36 في المائة بزيادة نقطتين مئويتين عن الشهر الماضي ليسجل أعلى مستوى له في استطلاع لمؤسسة «ايبسوس موري» منذ أبريل (نيسان) 2014 في حين ارتفع حزب المحافظين نقطة واحدة إلى 34 في المائة. وعلى النقيض انخفض الدعم للديمقراطيين الأحرار الشريك الأصغر في ائتلاف كاميرون بمقدار نقطتين إلى مجرد ستة في المائة وهو أدنى مستوى لهم في 25 عاما.
وكان استطلاع آخر للرأي أجرته وكالة «رويترز» وسط 27 خبيرا، أظهر أن نتيجة غير حاسمة للانتخابات العامة المقبلة وضعف نمو الأجور يمثلان أكبر التهديدات للانتعاش الاقتصادي.
وأظهرت النتائج أن حزب العمال المعارض يتقدم بفارق ضئيل على حزب المحافظين، لكن «برلمانا معلقا» لا يتمتع فيه أي من الحزبين بعدد كاف من المقاعد يمكنه من تولي الحكم بمفرده يبدو الاحتمال المرجح بعد انتخابات مايو. وأشار 11 من الخبراء الاقتصاديين السبعة والعشرين الذين شملهم استطلاع «رويترز» إلى أن نتيجة الانتخابات تشكل أكبر المخاطر على اقتصاد بريطانيا في حين قال 10 خبراء بأن التهديد الأكبر هو ضعف نمو الأجور. وقال عشرة من بين 17 خبيرا أجابوا على سؤال إضافي أن فوزا بأغلبية مطلقة للمحافظين سيكون النتيجة الأفضل للنمو الاقتصادي في بريطانيا.
كاميرون يروج لنفسه انتخابيًا بـ«قيادة قطار»
استطلاع لا يتوقع تهديدًا للمحافظين والعمال من الأحزاب الأصغر
كاميرون يروج لنفسه انتخابيًا بـ«قيادة قطار»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة