{مؤتمر القاهرة} في أبريل المقبل بحضور الفصائل العسكرية السورية المعارضة

لا تغيير في بنود «جنيف» وعلى رأسها هيئة حكم انتقالية بصلاحيات كاملة

{مؤتمر القاهرة} في أبريل المقبل بحضور الفصائل العسكرية السورية المعارضة
TT

{مؤتمر القاهرة} في أبريل المقبل بحضور الفصائل العسكرية السورية المعارضة

{مؤتمر القاهرة} في أبريل المقبل بحضور الفصائل العسكرية السورية المعارضة

قالت مصادر في المعارضة السورية إن مؤتمر القاهرة المرتقب لتوحيد رؤى وبرامج المعارضة السورية سيُعقد في القاهرة في أبريل (نيسان) المقبل، مع احتمال مشاركة قادة عسكريين يؤيدون الحل السياسي.
وقالت مصادر متطابقة لوكالة «آكي» الإيطالية للأنباء إن مؤتمر القاهرة الذي تم الإعلان عنه في اجتماع القاهرة الشهر الماضي «سيُعقد في أبريل، وستوجّه الدعوات لتيارات سياسية سورية ككيانات معارضة، ولشخصيات سياسية مستقلة، وشخصيات مجتمع مدني، فضلا عن شخصيات عامة سورية معارضة»، وفق ذكرها.
وحول الموقف من دعوة العسكر أو قيادات من الكتائب الثورية المسلحة، قالت المصادر «هناك احتمال كبير أن يشارك بعض قادة الفصائل العسكرية السورية المعارضة المؤمنة بأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة السورية، وتواصل عملها العسكري بانتظار تحقيق هذا الحل»، حسب توصيفها. ووفق المصادر فإن الدعوات «لن توجّه إلا للسوريين، من أجل أن يكون الاجتماع سوريا بحتا قلبا وقالبا، مع احتمال كبير أن يحضر دبلوماسيون وسياسيون غربيون وعرب ممن يدعمون الحل السياسي، وفق إعلان جنيف، كضيوف في الجلسة الافتتاحية فقط دون أن يشاركوا بأي كلمة أو أن يكون لهم أي تدخّل بالاجتماعات».
وعن التوافق مع ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية حول هذا المؤتمر، قالت المصادر «هناك مؤشرات إيجابية بأن الائتلاف سيحضر هذا الاجتماع بشكل جدّي ووازن، ونحن نأمل ذلك لأن حضوره سيُعطي دفعا وقوة للمجتمعين، ولا نعتقد بوجود خلافات على اعتبار أن ما صدر عن (القاهرة 1) متوافق عليه من قوى المعارضة بما فيها الائتلاف»، حسب وصفها. وأضافت «من الممكن طبعا خلال الفترة التحضيرية البحث في البنود العشرة التي خرج بها اجتماع القاهرة الماضي، مع وجود رغبة لدى المنظمين في أن يبقى عدد البنود عشرة فقط لسهولة التوافق عليها، مع إمكانية تعديل أو تبديل بند بآخر أو دمج بنود مع بعضها». وعن تفاصيل الاتفاق ومصير النظام ورأسه وغيرها من تفسيرات إعلان جنيف، قالت المصادر «لن يكون هناك أي تفسير لجنيف أو تغيير في بنوده، فأي تبديل أو تفسير يجب أن يكون في جنيف فقط، وأي تبديل أو تفسير للبنود (الواضحة برأيهم) سيفسح المجال للنظام لتفسير أو تغيير البنود وفق رغباته أيضا، وبالتالي ستفقد هذه البنود جوهرها، وهو واضح وغير قابل للتفسير أو التأويل، وعلى رأسها هيئة حكم انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة»، على حد تعبيرها.
وكان معارضون سوريون قد اجتمعوا في القاهرة في الثاني والعشرين من الشهر الماضي كأفراد وتوافقوا على وثيقة «بيان القاهرة من أجل سوريا» التي صيغت كمشروع لورقة جامعة للمعارضين السوريين، تُقدّم رؤية وبرنامجا للحل السياسي للمرحلتين الحالية والانتقالية، وتحدد الثوابت التي يمكن أن تنطلق منها المعارضة في أي حل تفاوضي مع النظام، وتشدد على ضرورة أن يفضي أي تفاوض إلى تغيير شامل للنظام وفق مبادئ إعلان جنيف.



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.