إعادة فتح ميناء الحريقة الليبي.. والجيش يستعيد معسكرا

إعادة فتح ميناء الحريقة الليبي.. والجيش يستعيد معسكرا
TT

إعادة فتح ميناء الحريقة الليبي.. والجيش يستعيد معسكرا

إعادة فتح ميناء الحريقة الليبي.. والجيش يستعيد معسكرا

أعادت شركة الخليج العربي للنفط الليبية فتح مرفأ تصدير النفط بميناء الحريقة اليوم (الثلاثاء)؛ وذلك بعد انتهاء إضراب الحراس بسبب تأخر الرواتب.
وقال المتحدث باسم الشركة عمران الزاوي، إن المرفأ سيبدأ تحميل الناقلات بمجرد تحسن الأحوال الجوية في منطقة المرفأ الواقع بشرق البلاد قرب الحدود مع مصر.
وأضاف الزاوي "كان من المفترض أن ترسو ناقلة نفط بالميناء هذا الصباح، لكن الطقس حال دون ذلك. سوف ننتظر إلى أن يسمح الطقس لنا بالمضي قدما".
وتوقفت أغلب العمليات في المرفأ، يوم السبت، بعدما منع الحراس ناقلة من الرسو احتجاجا على تأخر دفع أجورهم.
وتشير حسابات تستند إلى بيانات رسمية سابقة، إلى أن إغلاق ميناء الحريقة كان سيخفض صادرات ليبيا النفطية إلى 100 ألف برميل يوميا أو أقل.
وكانت ليبيا تنتج مليونا و600 ألف برميل يوميا قبل انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بحكم معمر القذافي، ودخلت بعدها البلاد في حالة فوضى.
من جهة أخرى، أكدت القوات الخاصة الليبية اليوم، أنها استعادت قاعدة عسكرية رئيسة في بنغازي من مقاتلين متشددين.
وقال قائد القوات الخاصة ونيس بوخمادة، إن قواته سيطرت على معسكر الجيش الذي يقع في طريق يؤدي إلى المطار خارج ثاني أكبر مدينة ليبية، ومكاتب قريبة تابعة لشركة المدار الحكومية للهاتف الجوال.
واستعادت القوات الخاصة مناطق وسط المدينة والمطار وعدة معسكرات تابعة للجيش. لكن سكانا قالوا إن القتال لم يتوقف قرب ميناء بنغازي. حيث جرى إغلاق الميناء وهو البوابة الرئيسة لواردات السلع الغذائية.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.