وزير الداخلية الأردني يؤكد وجود مساع لمواجهة من يحملون الأفكار المتطرفة

بحث سبل دعم جهود القوات المسلحة

وزير الداخلية الأردني يؤكد وجود مساع لمواجهة من يحملون الأفكار المتطرفة
TT

وزير الداخلية الأردني يؤكد وجود مساع لمواجهة من يحملون الأفكار المتطرفة

وزير الداخلية الأردني يؤكد وجود مساع لمواجهة من يحملون الأفكار المتطرفة

أكد وزير الداخلية الأردني حسين هزاع المجالي على دور الأجهزة اﻷمنية في مواجهة من يحملون الأفكار المتطرفة ومنع خطرهم بشتى الوسائل والسبل، واتخاذ كل ما يلزم للتصدي لهم ولتهديداتهم.
وقال المجالي خلال ترؤسه أمس اجتماعا أمنيا بحضور مدراء الأمن العام والدفاع المدني وقوات الدرك وكبار الضباط وأمين عام وزارة الداخلية: «ﻻ هوادة مع أي شخص يحمل الأفكار المتطرفة أو يروج لها أو يتعاطف مع أصحابها»، مؤكدا أنهم أعداء للإسلام والإنسانية، واصفا الأردنيين بأنهم على قلب رجل واحد حين يتعلق الأمر بوحدة الوطن وسلامة أراضيه. وبحث المجالي مع مدراء الأجهزة الأمنية الجهود القائمة للتصدي لكل التحديات الأمنية، والاستعدادات اللوجيستية والعملياتية والاستخبارية لدعم جهود القوات المسلحة - الجيش العربي في حماية الأردن، ودور الأجهزة الأمنية في تدعيم وتعزيز الاستقرار والجبهة الداخلية.
ويأتي هذا الاجتماع عقب إعلان الأردن حربه على تنظيم داعش الإرهابي عقب إعدام الطيار معاذ الكساسبة حرقا.
وأكد الوزير المجالي أن الجبهة الداخلية الأردنية عصية على أعداء الوطن، ومنيعة في وجه مختلف التحديات والتهديدات، وأن كل الأجهزة الأمنية تنهض بمسؤولياتها في حماية الأرواح والممتلكات وصون المكتسبات، ليتكامل دورها مع القوات المسلحة - الجيش العربي في دفع الأخطار عن الأردن وكل الموجودين على أرضه.
وقال إن الأردن لن يتهاون في حربه على التطرف والإرهاب، وإنه سيتخذ كل الإجراءات لضمان استقرار أمنه والحفاظ على سلامة أراضيه ومواطنيه، مؤكدا أن القوات المسلحة - الجيش العربي والأجهزة الأمنية أثبتت كفاءتها وقدرتها على حماية الأردن بجبهتيه الداخلية والخارجية، وأن تكاملها وأد المحاوﻻت الضلالية لمس أمن الوطن والتأثير على وحدة شعبه وتماسكه.
واعتبر المجالي أن ثقة المواطن ووعيه وحسه المسؤول شكل على الدوام ركنا في المنظومة اﻷمنية وقطع السبيل على من أراد السوء بالأردن ورد كيدهم، وساند جهود الدولة في تحصين المجتمع وتعزيز جبهته الداخلية ضد الأفكار والأفعال المتطرفة والإرهابية.
من جهته، أكد مدير الأمن العام الأردني الفريق أول توفيق الطوالبة أن العمل يجري بانسجام وتنسيق مستمرين بين مختلف الوحدات الشرطية من جهة ومع الأجهزة الأمنية من جهة أخرى لتحليل كل المعلومات والوقوعات وتوحيد جهود التعامل معها كل ضمن اختصاصه، منوها أن العلاقة التشاركية مع المواطن وما يتمتع به من دراية ووعي تمثل عونا للأجهزة الأمنية في تحصين المجتمع.
وقال الطوالبة إن أول خطوة في تحصين المجتمع وتمتين جبهة الوطن الداخلية؛ وبالتالي قطع الطريق على من يعادي الأردن والأردنيين، يكون بوأد الشائعات والأقاويل التي يجري تداولها دونما تدقيق وتمحيص، مناشدا الأخوة المواطنين الحذر في تداول الأخبار والمعلومات وبالأخص تلك التي يثيرها من ﻻ يريد الخير لهذا الوطن.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.