المعيبد لـ«الشرق الأوسط»: لم نفاوض أي مدرب سعودي لتدريب الأخضر

قال إن مهمته المؤقتة لن تتجاوز 15 يوما

عدنان المعيبد
عدنان المعيبد
TT

المعيبد لـ«الشرق الأوسط»: لم نفاوض أي مدرب سعودي لتدريب الأخضر

عدنان المعيبد
عدنان المعيبد

كشف عدنان المعيبد عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم عن مفاوضات جارية مع 3 مدربين أجانب للتعاقد مع أحدهم لقيادة المنتخب السعودي الأول لكرة القدم خلال الفترة القادمة، حيث وصلت إلى مراحل متقدمة وقد يتم حسم الأمور مع أحدهما قبل مطلع مارس (آذار) المقبل.
وقال المعيبد في تصريح خص به «الشرق الأوسط» في معرض رده حول هوية المدرب الوطني القادم للمنتخب السعودي خلفا للروماني كوزمين أولاريو الذي انتهت مهمته المؤقتة مع المنتخب بعد الخروج من نهائيات كأس آسيا الأخيرة في أستراليا: «لم نفاوض إلى الآن أي مدرب وطني لقيادة المنتخب، وبكل تأكيد تركيزنا حاليا على المفاوضات مع المدربين الأجانب، وأما المدرب الوطني الذي قد يتم الاستعانة به فسيكون مؤقتا لفترة قد لا تتجاوز الأسبوعين، حيث إن هناك خطة بديلة ليقود المنتخب مدرب وطني خلال فترة أيام الـ(فيفا) المقبلة في أواخر شهر مارس، ولذا لم نتعجل في التحدث إلى أي مدرب وطني، وفي النهاية نثق أن المدرب الوطني سيقبل أن يؤدي مهمته الوطنية في حال تمت الحاجة إليه، وهذا ديدننا في المدربين الوطنين الذين لا يقصرون عادة في أداء الواجب».
وأوضح المعيبد أن هناك مساعي لخوض مباراة ودية للمنتخب السعودي الأول مع أحد المنتخبات المصنفة ضمن الخمسة الأوائل على مستوى العالم في أيام الـ(فيفا) في مارس المقبل، ولكن لم يحدد اسم هذا المنتخب حتى الآن، مشيرا إلى أن الودية ستقام في ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
من جانبه قال المدرب الوطني خالد القروني: «إنه لم يتلق أي اتصال من أي مسؤول بالاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن قيادته للمنتخب الأول في الفترة المقبلة».
يذكر أن المنتخبات الخمسة الأوائل على مستوى العالم في التصنيف الأخير لـ«فيفا» تصدرته ألمانيا بطلة العالم، فالأرجنتين الوصيف، فكولومبيا، ثم بلجيكا رابعا وهولندا خامسا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».