حلبة «نوربرغرينغ» تأمل استضافة سباق الجائزة الكبرى الألماني

بعد تكهنات عن إمكانية إلغائه من أجندة «فورميولا 1» هذا العام

الألماني فيتيل بطل العالم لـ«فورمولا 1» يتمنى عدم إلغاء سباق بلاده
الألماني فيتيل بطل العالم لـ«فورمولا 1» يتمنى عدم إلغاء سباق بلاده
TT

حلبة «نوربرغرينغ» تأمل استضافة سباق الجائزة الكبرى الألماني

الألماني فيتيل بطل العالم لـ«فورمولا 1» يتمنى عدم إلغاء سباق بلاده
الألماني فيتيل بطل العالم لـ«فورمولا 1» يتمنى عدم إلغاء سباق بلاده

أكد كارستن شوماخر المدير الإداري لحلبة «نوربرغرينغ كابريكورن» أن مسؤولي الحلبة يأملون في استضافة سباق الجائزة الكبرى الألماني لسيارات «فورميولا 1» كما هو مخطط.
وقال شوماخر لصحيفة «موتورسبورت أكتويل» المتخصصة في مقابلة تنشرها الصحيفة (اليوم) الثلاثاء: «قدمنا عرضا لبيرني إكليستون (صاحب الحقوق التجارية لبطولة فورميولا 1) ونحن في انتظار الرد».
وأكد شوماخر أنه سواء بالنسبة لألمانيا أو الإدارة المنظمة لبطولة العالم لسباقات «فورميولا 1» فكلاهما يريد إقامة السباق، وأن الحلبة على استعداد لتكبد خسائر مالية في سبيل مصلحة المنطقة والجماهير.
وقال شوماخر: «قدمنا عرضا تقوم بموجبه الإدارة المسؤولة عن تنظيم بطولة (فورميولا 1) بتنظيم سباق الجائزة الكبرى الألماني وبالتالي فإنها ستحصل على الأرباح كاملة».
وكان إكليستون، بعث مؤخرا برسائل متضاربة حول ما إذا كان السباق الألماني المقرر في 19 يوليو (تموز) المقبل سيقام على حلبة «نوربرغرينغ» كما هو مخطط له أو إذا كان سيقام في ألمانيا على الإطلاق. وتتبادل «نوربرغرينغ» مع حلبة «هوفنهايم» إقامة سباق الجائزة الكبرى الألماني منذ عام 2008. وكان من المفروض أن تستضيف نوربرغرينغ نسخة هذا العام من السباق، ولكن المشكلات المالية التي يواجهها المنظمون أثارت الشكوك حول إمكانية إقامة السباق. كما تعرضت حلبة هوكنهايم لعجز مالي من جانبها في العام الماضي الذي شهد تراجعا في الحضور الجماهيري. وشهدت نسخة العام الماضي التي أقيمت بمضمار هوكنهايم حضور 40 ألف متفرج فقط، علما بأن هذا العدد يمثل نصف عدد الجماهير التي كانت تحضر لمشاهدة الألماني مايكل شوماخر صاحب الرقم القياسي في الفوز بلقب بطولة العالم في فئة السائقين (7 مرات).
وكان الألماني سيباستيان فيتيل، سائق فريق فيراري، وبطل العالم السابق لسباقات «فورميولا 1»، قد أعرب عن خيبة أمله عقب التقارير التي أشارت إلى إمكانية إلغاء سباق بلاده من أجندة هذا العام.
وصرح فيتيل، الذي توج باللقب في فئة السائقين في 4 مناسبات سابقة، قائلا: «سيكون من المؤسف حقا، لو لم تتم إقامة سباق الجائزة الكبرى في ألمانيا هذا العام، خصوصا وأنه يعد سباقا خاصا لكل السائقين، وهذا هو السبب الذي يجعلني أتمنى أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن إقامته قريبا».
وترجع المرة الأخيرة التي لم تشهد بطولة العالم إقامة إحدى سباقاتها في ألمانيا إلى عام 1960.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».