تعقدت الأزمة السياسية التي تشهدها بنغلاديش على خلفية رفض المعارضة لنتائج الانتخابات التي جرت قبل عام وإصرارها على إجراء اقتراع جديد، وبات من أهم مظاهرها أعمال العنف التي يسقط فيها قتلى، والدعوات المستمرة للإضراب العام وشل حركة النقل في العاصمة دكا.
وقالت الشرطة أمس إن 9 أشخاص على الأقل بينهم طفلان لقوا حتفهم عندما ألقى نشطاء معارضون قنابل حارقة على حافلة وشاحنة في أحدث موجة من أعمال العنف السياسي في البلاد. ورفض حزب بنغلاديش الوطني المعارض المشاركة في انتخابات عامة قبل عام قائلا إنه سيجري التلاعب في نتيجتها وكثف من الاحتجاجات الشهر الماضي في محاولة لإرغام رئيسة الوزراء الشيخة حسينة على التنحي وإجراء انتخابات جديدة. وقتل 70 شخصا على الأقل وأصيب المئات في أعمال عنف خلال الشهر المنصرم بما في ذلك إحداث وفيات في إلقاء القنابل الحارقة على الحافلة والشاحنة.
وقال المسؤول بالشرطة راضي الرحمن إن 6 أشخاص بينهم طفلان لقوا حتفهم بعد أن ألقى نشطاء معارضون قنابل حارقة على حافلة مليئة بالركاب مساء أول من أمس في حي جايبندها الشمالي. وأضاف أن 30 شخصا على الأقل أصيبوا بينهم حالات حرجة. وذكرت الشرطة أن 3 أشخاص قتلوا في هجوم مشابه على حافلة في حي باريسال في وقت مبكر من صباح أمس.
ويغلق حزب بنغلاديش الوطني الطرق وخطوط السكك الحديدية والممرات المائية. ويقول إنه سيستمر في ذلك إلى أن تستقيل الحكومة. ودعا إلى إضراب عام في أنحاء البلاد اعتبارا من صباح اليوم الأحد، لمدة 72 ساعة. وتعاني الحياة السياسية في بنغلاديش مأزقا منذ سنوات بسبب صراع مرير بين الشيخة حسينة وزعيمة «حزب بنغلاديش الوطني» البيجوم خالدة ضياء. وتناوبت المرأتان على منصب رئيس الوزراء معظم العقدين الماضيين. وأصدرت الولايات المتحدة بيانا بعد أنباء حريق الحافلة أبدت فيه قلقها من العنف. وقالت: «ببساطة ليس هناك مبرر لمثل هذه التصرفات في بنغلاديش الديمقراطية». كما أصدرت منظمة هيومان رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان بيانا هي الأخرى أمس حثت فيه جميع الأطراف على التعاون لإنهاء دائرة العنف.
قتلى وإضراب وشلل بحركة النقل في بنغلاديش
فشل في حل أزمة الانتخابات.. وواشنطن «قلقة» لتواصل العنف منذ شهر
قتلى وإضراب وشلل بحركة النقل في بنغلاديش
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة