الإمارات تنشر طائرات «إف 16» في الأردن.. وأنباء عن استئناف عملياتها الجوية مع التحالف

بعد اجتماع الخليجيين بوزير الخارجية الأميركي في مؤتمر للأمن بميونيخ

وزراء الخارجية الخليجيون خلال اجتماعهم مع جون كيري أول من أمس (أ.ف.ب)
وزراء الخارجية الخليجيون خلال اجتماعهم مع جون كيري أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

الإمارات تنشر طائرات «إف 16» في الأردن.. وأنباء عن استئناف عملياتها الجوية مع التحالف

وزراء الخارجية الخليجيون خلال اجتماعهم مع جون كيري أول من أمس (أ.ف.ب)
وزراء الخارجية الخليجيون خلال اجتماعهم مع جون كيري أول من أمس (أ.ف.ب)

أعلنت الإمارات، أمس، عن تمركز سرب من الطائرات المقاتلة «إف 16» للقوات الجوية الإماراتية في الأردن، وذلك بتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حيث أمر الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتمركز المقاتلات الجوية.
وقالت الإمارات إن ذلك يأتي تعبيرا عن وقوف دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا إلى جانب الأردن على مختلف الأصعدة والميادين، وتأكيدا لتضامنها الثابت والمتواصل مع الأردن لدوره الطليعي وتضحياته الجسيمة لصالح أمن المنطقة واستقرارها، والتي جسدها الشهيد البطل معاذ الكساسبة، ودعما للمجهود العسكري للقوات المسلحة الأردنية (الجيش العربي) الباسلة ومشاركتها الفاعلة في التحالف الدولي «ضد تنظيم داعش الإرهابي المتوحش الذي أظهر للعالم بشاعته وانتهاكه لكل القيم الدينية والإنسانية بارتكابه جرائم نكراء فضحت ادعاءاته وحركت في نفوس أبناء الشعوب العربية مشاعر الغضب والاشمئزاز»، حسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإماراتية «وام».
وتنبع مبادرة الإمارات لدعم الموقف الأردني الرسمي والشعبي، وفقا للبيان الصادر أمس، من «إيمان عميق بضرورة التعاون العربي من أجل استئصال الإرهاب فعلا وقولا، وتعزيز أمن واستقرار ووسطية الأمة عبر التصدي الجماعي والفاعل لهذه العصابات الإرهابية وفكرها الضال وممارساتها الوحشية».
إلى ذلك، أخطرت الإمارات حليفتها الولايات المتحدة بأنها تعتزم استئناف مشاركتها في الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، بحسب ما صرح مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس. ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز»، جاء تصريح المسؤول في وزارة الخارجية، الذي طلب عدم الكشف عن هويته التزاما بقوانين الهيئة، للصحافيين عقب اجتماع بين جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، وعدد من الدبلوماسيين البارزين من خمس دول عربية أخرى في الخليج. وأكد مسؤولون إماراتيون التزامهم بالمشاركة في التحالف، وأشاروا إلى «وجود أنباء سارة بشأن مسألة الرحلة في غضون الأيام القليلة المقبلة»، على حد قول المسؤول الأميركي.
وكانت الإمارات، الحليف العربي المهم في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في الحرب ضد تنظيم داعش، علقت غاراتها الجوية ضد الجماعة المتطرفة، في إشارة إلى مخاوف بشأن سلامة الطيارين بعد أسر الطيار الأردني معاذ الكساسبة، الذي أعلن المتطرفون أنهم أحرقوه حيا حتى الموت، وفق ما أفاد به المسؤولون الأميركيون. وكانت الإمارات قد طلبت من وزارة الدفاع الأميركية تحسين جهود البحث والإنقاذ، ومن بينها استخدام طائرة «في 22 أوسبري» ذات الأجنحة متغيرة الاتجاه، في شمال العراق، بالقرب من ساحة القتال، بدلا من إسناد تلك المهام في الكويت.
وقال مسؤولون في الإدارة الأميركية إن الطيارين الإماراتيين لن يعاودوا القتال حتى نشر طائرات «في 22 أوسبري»، والتي تُقلع وتهبط مثل المروحيات لكنها تطير مثل الطائرات العادية، في شمال العراق.
وبحسب المسؤولين أخطرت الإمارات القيادة المركزية الأميركية بقرار تعليق الطيران القتالي من جانبها، وذلك عقب أسر الملازم أول معاذ الكساسبة من القوات الجوية الأردنية حينما أسقطت طائرته بالقرب من الرقة، في سوريا. وقال مسؤول عسكري أميركي بارز إن متطرفي تنظيم داعش اعتقلوا الملازم أول الكساسبة بعد دقائق من سقوط طائرته، وأضاف «لم يكن لدينا وقت للتدخل».
لكن مسؤولين في الإمارات سألوا الجيش الأميركي عما إذا كانت فرق البحث والإنقاذ يمكنها الوصول إلى الكساسبة حتى مع توافر الوقت لفعل ذلك، كما صرح مسؤولون في الإدارة. ووفقا لصحيفة «نيويورك تايمز» فإن الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، وجه سؤالا إلى بربارا ليف، السفيرة الأميركية الجديدة لدى الإمارات، حول لماذا لم توفر القيادة المركزية الأميركية، من وجهة نظر بلاده، ما يكفي من العناصر في شمال العراق لإنقاذ الطيارين المسقطة طائراتهم؟ كما أفاد أحد المسؤولين الكبار بالإدارة.
وقال المسؤول البارز «ترك لها حرية الإجابة عن ذلك». وجاء ذلك عقب شهر من الخلافات بين المسؤولين العسكريين الأميركيين ونظرائهم في الإمارات، الذين أعربوا عن قلقهم كذلك من أن الولايات المتحدة قد سمحت لإيران بلعب دور كبير في القتال ضد تنظيم داعش.
لكن مسؤولا عسكريا أميركيا أكد قبل أيام أن الولايات المتحدة نشرت في شمال العراق طائرات وطواقم متخصصة في عمليات البحث والإنقاذ، من أجل تسريع عمليات إنقاذ طياري التحالف الدولي الذي تقوده ضد تنظيم داعش في حال أسقطت طائراتهم.
وبينما تتحفظ وزارة الدفاع الأميركية على الإعلان رسميا عن مواقع وجود قواتها في العراق مع صعوبة الموقف الأمن فيها، أفاد المسؤول، في تصريحات نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية «نحن نقوم بعملية إعادة تموضع للطائرات في شمال العراق لتصبح أقرب إلى ميدان القتال، وذلك بهدف تسهيل عمليات إنقاذ الطيارين الذين تسقط طائراتهم في مناطق يسيطر عليها المتشددون»، في محاولة لتجنب ما حدث مع الطيار الأردني معاذ الكساسبة الذي احتجزه التنظيم المتطرف ثم قتله.
وتبادل الخليجيون مع وزير الخارجية الأميركي مواقفهما بشأن مستجدات المسائل والقضايا الإقليمية والدولية الأخرى المطروحة على جدول أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، وعلى رأسها تطورات عملية السلام وجهود تسوية الأزمة السورية والملف الإيراني بما فيه البرنامج الإيراني النووي ومكافحة خطر التنظيم الإرهابي «داعش»، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الخطيرة في اليمن وضرورة الحث على التمسك بالمبادرة الخليجية والشرعية الممثلة بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وشارك الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، في مؤتمر ميونيخ للأمن والذي يبحث آخر التطورات على صعيد مواجهة الإرهاب خاصة التنظيم الإرهابي «داعش»، والأزمة الأوكرانية، إضافة إلى الأوضاع الأمنية المتأزمة في الشرق الأوسط. وبحث وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع نظيرهم الأميركي سبل تطوير العلاقات والتعاون الاستراتيجي بين دول المجلس والولايات المتحدة الأميركية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية، بما في ذلك سبل تعزيز التنسيق بين سياسات الجانبين في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية المشتركة.
وناقش كيري أثناء الاجتماع الخطوات التي يمكن للولايات المتحدة ودول الخليج اتخاذها بشأن اليمن، الذي يشهد حاليا اضطرابا يثير مخاوف دول الجوار العربي، بحسب ما نقلته «نيويورك تايمز» عن مسؤول أميركي. وأضاف المسؤول أنه تمت مناقشة عدد من الأفكار الدبلوماسية والأمنية، لكنه رفض الكشف عن أي تفاصيل. وقال المسؤول «أهم وأكبر حافز هو الحافز المالي»، في إشارة إلى تقديم السعودية لمساعدات تقدر بنحو ملياري دولار العام الماضي، كذلك «اتصلت بعض الدول العربية بالمتمردين الحوثيين وحثتهم على ضبط النفس». وأضاف قائلا «إنه في الوقت الذي سادت فيه مخاوف من دور الإيرانيين في دعم الحوثيين، لم يكن هناك نقاش حول الاتصال بطهران».
ونقلت الصحيفة الأميركية أن دبلوماسيين عرب عبّروا أثناء الاجتماع عن قلقهم من عدم قيام حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، بما يكفي للتواصل مع المسلمين السنة في العراق، على حد قول المسؤول، أما في ما يتعلق بالشأن السوري، فعبّر الدبلوماسيون العرب عن عدم رضاهم عن قدرة الرئيس بشار الأسد على التمسك بالسلطة.



اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.