أتلتيكو يسحق الريال برباعية ويقلص الفارق معه في صدارة الدوري الإسباني

لعنة دوري الأبطال تواصل مطاردتها للفريق الملكي أمام جاره وغريمه التقليدي

ساول نيغويز يحرز هدفا لأتليتكو من ضربة مزدوجة (أ.ف.ب)
ساول نيغويز يحرز هدفا لأتليتكو من ضربة مزدوجة (أ.ف.ب)
TT

أتلتيكو يسحق الريال برباعية ويقلص الفارق معه في صدارة الدوري الإسباني

ساول نيغويز يحرز هدفا لأتليتكو من ضربة مزدوجة (أ.ف.ب)
ساول نيغويز يحرز هدفا لأتليتكو من ضربة مزدوجة (أ.ف.ب)

حسم أتلتيكو مدريد حامل اللقب من جديد ديربي العاصمة بفوز كاسح وتاريخي على ضيفه وجاره ريال مدريد المتصدر 4 - صفر أمس في المرحلة الثانية والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
على ملعب فيسنتي كالديرون وأمام 64 ألف متفرج، أثبت أتلتيكو مدريد علو كعبه في العاصمة حيث لم يخسر في آخر 7 مباريات في الدوري والكأس، وإن كان منافسه خاض اللقاء في غياب 5 من عناصره الأساسيين. وجاء هذا الفوز ليرسخ عقدة ريال مدريد الذي فشل في الفوز على أتلتيكو مدريد في آخر 5 مباريات، وبالتحديد بعد مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا، التي أقيمت في مايو (أيار) الماضي، والتي فاز بها ريال مدريد 4-1 بعد التمديد لشوطين إضافيين.
وافتتح أتلتيكو مدريد الذي كان الطرف الأفضل في بداية اللقاء، التسجيل بعد أن مرر الكرواتي ماريو ماندزوكيتش كرة خلفية من الجهة اليسرى إلى البرتغالي تياغو الذي سدد زاحفة لكن الكرة أفلتت من الحارس إيكر كاسياس الذي يتحمل المسؤولية في الدقيقة 14. وأضاف ساوول نيغويز الذي حل في الدقيقة العاشرة محل كوكي المصاب، الهدف الثاني بطريقة فنية رائعة عندما تابع كرة وصلته من البرازيلي غييرمي سيكيرا بلعبة مقصية خلفية فارتطمت الكرة بالقائم الأيمن وتهادت في الزاوية، ووقف كاسياس مراقبا لها في الدقيقة 18. وتلاعب ماندزوكيتش بـ3 لاعبين وأرسل كرة بالكعب إلى خوانفران ومنه عرضية إلى الفرنسي أنطوان غريزمان الذي أخفق في تسجيل الهدف الثالث مرسلا الكرة خفيفة سيطر عليها كاسياس. وسنحت أول فرصة لريال مدريد عبر الفرنسي كريم بنزيمة فتدخل الدفاع وأبعد كرته في الدقيقة 32. وكاد التركي اردا توران يقضي على الفريق الملكي بالهدف الثالث بعد تلقيه كرة موزونة من خوانفران لكن المدافع دانيال كارفخال تدخل وأبعد الخطر.
وفي الشوط الثاني، دفع الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد بالمهاجم خيسي لتعزيز هذا الخط الذي ظهر غير فعال رغم وجود البرتغالي كريستيانو رونالدو وبنزيمة، بدلا من لاعب الوسط الألماني سامي خضيرة. وهاجم ريال مدريد منذ البداية، إلا أن محاولات لاعبيه افتقدت اللمسة الأخيرة وظهر عدم الانسجام بين خطوطه والاهتزاز في دفاعاته في غياب سيرخيو راموس والكولومبي جيمس رودريغيز والكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي مارسيلو والبرتغالي بيبي بداعي الإصابة.
وكاد غريزمان يكرر سيناريو الهدف الثاني بعدما تابع بطريقة مقصية خلفية كرة وصلته من ركلة ركنية مسحت ظهر الشبكة من الأعلى، وأمسك كاسياس كرة خطرة إثر عرضية ومتابعة من صاحب الهدف الأول تياغو. ووجه أتلتيكو رصاصة الرحمة إلى رجال أنشيلوتي بعدما رفع توران كرة عالية طار لها نوغيز ووضعها برأسه أمام غريزمان الذي خطفها من أمام مواطنه رافايل فاران وأودعها الزاوية اليسرى في الدقيقة 67.
وقبل النهاية بقليل، كسر البديل فرناندو توريس الوافد من ميلان مصيدة التسلل على خلفية كرة بينية ورفع الكرة من الجهة اليمنى فسبح لها ماندزوكيتش برأسه ووضعها على يسار كاسياس في الدقيقة 89. ورفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 50 نقطة وتساوى نقاطا مع برشلونة مقدما للأخير خدمة كبيرة لتقليص الفارق إلى نقطة واحدة مع غريمه في حال فوزه اليوم على مضيفه أتلتيك بلباو.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».