أسطورة التنس فيدرر يتطلع للكأس السابعة في دبي

سيواجه تحديات كبيرة أمام ديوكوفيتش وبيرديتش

روجيه فيدرر
روجيه فيدرر
TT

أسطورة التنس فيدرر يتطلع للكأس السابعة في دبي

روجيه فيدرر
روجيه فيدرر

أكد نجم التنس السويسري روجيه فيدرر، حامل لقب بطولة دبي للتنس، استعداده لبدء حملة الدفاع عن اللقب، وتطلعه إلى إضافة كأسه السابعة في البطولة التي تحتضنها الإمارات هذا الشهر بمشاركة أبرز لاعبي ولاعبات التنس في العالم.
ونجح فيدرر في تحقيق إنجاز تاريخي عندما فاز ببطولة بريسبان الشهر الماضي وعزز رصيده من الألقاب العالمية إلى 83 لقبا، وحقق الفوز في ألف مواجهة للفردي، وأصبح ثالث لاعب يحقق هذا الإنجاز في حقبة التنس المفتوحة منذ عام 1968.
اتسمت مسيرة فيدرر في بطولة دبي للتنس بالتألق والنجاح رغم الأداء المتواضع الذي قدمه في أول مشاركة له في 2002، عندما تعرض للهزيمة في الدور الثاني للمنافسة على يد الألماني راينر شوتلر. غير أنه ظهر في العام التالي على نحو مختلف وقدم عروضا رائعة لم يخسر فيها أي مجموعة وتوجها بإنزال الهزيمة بالتشيكي جيري نوفاك في النهائي ليبدأ مشواره الباهر في تنس دبي. ومنذ ذلك الحين لم يغب فيدرر خلال مشاركاته في البطولة عن النهائي سوى مرتين، كانت الأولى في 2008 عندما أقصاه آندي موراي، المصنف 11 على العالم والثانية في نصف نهائي 2013 على يد التشيكي توماس بيرديتش.
وكان الفوز الذي حققه فيدرر في 2003 بداية لسلسلة من الانتصارات على مدى السنوات الـ3 التالية إذ نجح في 2004 في انتزاع اللقب مجددا إثر تغلبه على الإسباني فيليسيانو لوبيز، وفي 2005 تغلب على أندريه آجاسي في نصف النهائي، قبل أن ينزل الهزيمة بالكرواتي إيفان ليوبيسيتش في النهائي.
ولكن فيدرر تعثر في 2006 عندما خسر أمام الإسباني رافاييل نادال في المباراة النهائية التي امتدت لـ3 مجموعات، ولكنه استعاد اللقب في العام التالي بعد فوزه على نوفاك ديوكوفيتش في دور الثمانية ثم تغلب على ميخائيل يوجني في النهائي ليحرز لقبه الرابع في دبي في غضون 5 سنوات.
وفي 2008 ودع المنافسة عقب هزيمته المثيرة أمام الاسكوتلندي موراي، وتغيب عن بطولتي 2009 و2010 بسبب الإصابة والمرض.
وشهدت بطولة دبي عام 2013 خروج فيدرر من المنافسة في الدور نصف النهائي على يد ديوكوفيتش الذي توج لاحقا باللقب مجددا، ولكن رد الأسطورة لم يستغرق طويلا، إذ سرعان ما جرد ديوكوفيتش من اللقب في 2014 بعد أن هزم الأخير في قبل النهائي، وتغلب على بيرديتش في النهائي. ويستعد فيدرر الآن لبدء مشوار انتزاع سابع لقب له في تنس دبي بعد الأداء الرائع الذي قدمه في موسم 2014، وقاده لحصد ألقاب 5 بطولات، وبلوغ نهائي 5 بطولات أخرى.
وقال فيدرر في رسالة للجنة المنظمة «أعتقد أن إرسالاتي الآن أصبحت أكثر ثباتا وقوة من قبل، ومضربي الجديد ساعدني قليلا على ذلك، وكذلك تركيزي أصبح أفضل من قبل، لأنني أشعر دائما بالحاجة إلى مزيد من التحسن، وأعتقد أني ألعب على نحو جيد».
ويواجه فيدرر خلال مشواره للاحتفاظ بلقب دبي تحديات كبيرة، لمشاركة ديوكوفيتش وبيرديتش وموراي، بجانب يوجني ولوبيز.
وقال كولم ماكلوكلين نائب رئيس مجلس إدارة سوق دبي الحرة، الجهة المالكة والمنظمة للبطولة: «يعد روجيه فيدرر بطلا بكل المقاييس، داخل الملعب وخارجه، ونحن سعداء بمشاركته مجددا في بطولة دبي، وعلى الرغم من نجاحه الكبير في دبي إلا أن التاريخ أثبت أن الفوز لا يمكن ضمانه، ومن الرائع أن نرى إذا كان بمقدوره إحراز اللقب للمرة السابعة».
من جانبه، قال صلاح تهلك مدير البطولة: «فيدرر واحد من عمالقة التنس في العالم، ونحن سعداء بمشاركاته الكثيرة في بطولة دبي، خصوصا وأن جمهوره كبير في جميع أنحاء العالم، ورغم بلوغه الـ33 من العمر فإن شغفه باللعبة ما زال قويا كما كان من قبل، ولن يتفاجأ أحد إذا تمكن من انتزاع اللقب مجددا هنا».
وتنطلق بطولة دبي للتنس بمنافسات السيدات في الفترة من 15 إلى 21 فبراير (شباط)، وتشارك فيها 8 من المصنفات الـ10 الأوائل في العالم تتقدمهن سيرينا ويليامز، المصنفة الأولى عالميا، وشقيقتها فينوس ويليامز حاملة اللقب، والفائزات السابقات بتنس دبي: بيترا كفيتوفا، وكارولين فوزنياكي، وأنييسكا رادفانسكا، وكذلك سيمونا هاليب، وصيفة بطولتي فرنسا المفتوحة ونهائي الرابطة الدولية لمحترفات التنس.
وتنطلق بعدها بطولة الرجال في الفترة من 23 إلى 28 فبراير بمشاركة نخبة من لاعبي التنس في العالم.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».