طالب 4 عراقيين من ضحايا فضيحة إساءة معاملة المعتقلين في أبو غريب في العراق، بمحاكمة الشركة الأميركية الخاصة التي كلفت عمليات الاستجواب في هذا السجن التي رافقتها عمليات تعذيب، وذلك بموجب قانون يسمح للأجانب ضحايا انتهاكات للقانون الدولي بالإدلاء بإفادتهم إلى القضاء الأميركي.
وبعد صدور أحكام بالسجن على 11 جنديا أميركيا بين 2004 و2006، طالب العراقيون الأربعة، في محكمة ألكسندريا في فيرجينيا (شرق الولايات المتحدة)، ببدء قضية ضد مجموعة «كاسي إنترناشيونال».
وهم يطالبون بتعويض للمعاملة السيئة التي تعرضوا لها في 2003 في هذا السجن الذي كانت تديره الولايات المتحدة، مؤكدين أن الجنود كانوا فعليا تحت أوامر هؤلاء المحققين الخاصين.
وقال محاميهم باهر عزمي أمام المحكمة: «لدينا شهادات عدة تكشف أن موظفي المجموعة كانوا يديرون جنود الليل». وأضاف المدير القانوني لمركز الحقوق الدستورية «لا جدال في أنه لم تكن هناك قيادة (عسكرية) عندما وقعت هذه الأعمال الدنيئة ولم يكن الجيش يسمح بأي منها».
وكانت محكمة استئناف في فيرجينيا سمحت في نهاية يونيو (حزيران) 2014، بمحاكمة الشركة الخاصة، التي وقع الجيش عقدا معها للقيام بعمليات الاستجواب. وتشير المجموعة حاليا إلى البعد السياسي للملف.
وقال محامي المجموعة جون أوكونور إن «الولايات المتحدة غيرت رأيها للتو في قضايا سوء المعاملة. الأمور تتغير باستمرار وما حدث حينذاك حدث في ذهنية مختلفة تماما».
وأضاف أن «الجيش كان يمارس إشرافا كاملا (...) وتقنيات الاستجواب هذه مسموح بها وكانت هناك خطة موضوعة لكل جلسة استجواب»، مشيرا إلى أنه لا يعرف ما إذا كان موظفو المجموعة قد تعاملوا حتى مع المدعين.
وتعرض المعتقلون الأربعة في أبو غريب لصدمات كهربائية وأعمال عنف جنسية وحرمان من النوم والأكسجين والمياه وأجبروا على التعري، حسب مركز الحقوق الدستورية.
معتقلون سابقون بأبو غريب يقاضون «كاسي إنترناشيونال»
الشركة الأميركية الخاصة التي كلفت عمليات الاستجواب والتعذيب بالسجن
معتقلون سابقون بأبو غريب يقاضون «كاسي إنترناشيونال»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة