وزير الخارجية المصري يوقع مع نظيره النرويجي خطابا لحث المانحين على الوفاء بالتزامات إعمار غزة

قال إن سكان القطاع يعانون بسبب ضعف الدعم الدولي وانهيار الوضع السياسي

دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره النرويجي بروج بريندي الدول المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها لإعادة إعمار غزة، التي أوصى بها مؤتمر القاهرة في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ووقع شكري ونظيره النرويجي خطابا مشتركا قالا فيه إنه «بعد 3 أشهر من عقد المؤتمر يجب علينا أن نعترف بأن سكان قطاع غزة ما زالوا يعانون بسبب ضعف الدعم الدولي وانهيار الوضع السياسي».
وتعهدت الدول المانحة خلال المؤتمر الذي انعقد في القاهرة بمنح مبلغ 5.4 مليار دولار لدعم فلسطين. وأضاف الخطاب المصري النرويجي المشترك أن «الاحتياجات الإنسانية في قطاع غزة لا تزال كبرى، والوضع الأمني في تدهور، وبينما قامت الحكومة الفلسطينية وأجهزة الأمم المتحدة ببذل أقصى الجهود لسد احتياجات القطاع على المدى القصير، فإن تطبيق المزيد من أعمال إعادة الإعمار تحتاج إلى دعم مادي سريع من المانحين».
وأشار الخطاب الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن استئناف إسرائيل لتحويل أموال الجمارك المستحقة واحتواء أي تحركات تصعيدية، يعد أمرا مهما لدعم استقرار الاقتصاد الفلسطيني وتحقيق الأمن في كل الأراضي الفلسطينية.
ولفت الخطاب المصري - النرويجي إلى ما وصفه بـ«التطورات الإيجابية على الأرض»، منذ عقد مؤتمر القاهرة للمانحين، لافتا إلى أنه «رغم تحديات الحصول على مواد بناء كافية، فإن الآلية المؤقتة لإعادة الإعمار متواصلة»، لكنه أكد أن الحاجة لا تزال عاجلة لمواصلة الجهود الإنسانية ولإطلاق مشروعات إعادة إعمار كبير الحجم.
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بدر عبد العاطي، إن شكري التقى وزير خارجية النرويج في العاصمة أوسلو أمس حيث أطلع الوزير المصري نظيره النرويجي على التطورات على الساحة المصرية والاستعدادات الجارية لعقد الانتخابات البرلمانية المقبلة، فضلا عن الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بشرم الشيخ في الفترة من 13 إلى 15 مارس (آذار) المقبل.
وأكد الوزير النرويجي، بحسب بيان الخارجية المصرية، مشاركته في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي على رأس وفد من القطاع الخاص النرويجي، مؤكدا اهتمامهم بدعم مصر في هذه المرحلة الدقيقة.
ذكر بيان الخارجية المصرية أن الوزير شكري شارك ضمن الوفد الرفيع المستوى لمنظمة التعاون الإسلامي، والمشكل من كل من وزراء خارجية فلسطين والنرويج وأذربيجان وغينيا، والمكلف من قبل لجنة القدس لشرح الانتهاكات الإسرائيلية للحقوق الفلسطينية والاعتداءات على المسجد الأقصى والمحاولات المستمرة لتهويد القدس وتواصل عمليات الاستيطان، خلال زيارة الوفد الحالية إلى أوسلو حيث التقى الوفد مع كبار المسؤولين في النرويج.