«تويوتا» تعود إلى سباق تغيير المعايير وتطرح «ميراي» كأول سيارة تعمل بخلايا الوقود

شحنها لا يستغرق أكثر من 3 دقائق

«تويوتا» تعود إلى سباق تغيير المعايير وتطرح «ميراي» كأول سيارة تعمل بخلايا الوقود
TT

«تويوتا» تعود إلى سباق تغيير المعايير وتطرح «ميراي» كأول سيارة تعمل بخلايا الوقود

«تويوتا» تعود إلى سباق تغيير المعايير وتطرح «ميراي» كأول سيارة تعمل بخلايا الوقود

بعدما قلبت شركة «تويوتا» المعايير قبل عدة سنوات بطرحها سيارة «برايوس» كأول سيارة هجين (هايبرد) تعمل بالكهرباء والوقود، تعتزم اليوم طرح سيارة «ميراي» التي تعمل بخلايا الوقود الهيدروجينية في الأسواق قبل نهاية 2015، بعد أن طرحتها بالفعل في اليابان مع مطلع العام الجديد.
وتستخدم السيارة «ميراي» - واسمها يعني «المستقبل» باللغة اليابانية - خلايا الوقود من أجل توليد الكهرباء. وتجمع السيارة الجديدة بين الإنجاز المتوقع من سيارة حديثة بالإضافة إلى تلبية كل معايير نظافة البيئة.
وتستخدم «ميراي» نظام «تويوتا» لخلايا الوقود الذي يجمع بين خلايا الوقود ونظام الهايبرد، كما تحمل خزانات للهيدروجين. ويعتبر النظام الجديد أكثر كفاءة في استخدام الطاقة عن محركات الاحتراق الداخلي العادية. كما لا تبث السيارة أي غاز كربوني من العادم أثناء سيرها.
مدى سير السيارة طويل ويمكن إعادة شحنها بالهيدروجين في مدة 3 دقائق فقط، وهي لذلك لا تقل عملية ولا سهولة في الشحن عن السيارات العادية التي تعمل بالبترول. وتوفر «ميراي» كل المزايا المتوقعة من سيارة حديثة بتصميم جديد وانطلاق قوي وصامت من محركات كهربائية ونوعية قيادة جيدة.
ويتميز وقود الهيدروجين بإمكانية إنتاجه من الكثير من المصادر الطبيعية المتجددة مثل المياه. وعند ضغط الهيدروجين يسهل شحنه وتخزينه، وهو يوفر قدرة أعلى من تلك التي تتيحها البطاريات للسيارات الكهربائية. ومن المتوقع أن يدخل الهيدروجين في الكثير من مجالات توليد الطاقة في المستقبل، خصوصا في مجال المواصلات.
وتؤمن السيارات العاملة بنظم هيدروجينية طاقتها الكهربائية ذاتيا. ومن المتوقع أن تطرح سيارة «ميراي» في أوروبا في شهر سبتمبر (أيلول) المقبل. وتنتج «تويوتا» سيارات «ميراي» في مصانعها في اليابان. ومن المتوقع أن يكون الإنتاج محدودا خلال العام الحالي.
تحتوي سيارات «ميراي» الجديدة على الكثير من الأنظمة والمكونات التي صنعتها شركة «تويوتا» بنفسها وتمتلك براءة اختراعها مثل خلايا الوقود ومحولات الطاقة وخزانات الهيدروجين ذات الضغط العالي.
ويوفر نظام «تويوتا» لخلايا الوقود قدرة 153 حصانا، وتم تحسين مستويات الطاقة باستخدام أسلوب جديد ثلاثي الأبعاد لتمرير التيار الكهربائي. ويضمن هذا النظام استمرار التيار المستقر أثناء التشغيل. وهو نظام يتميز بالكفاءة العالية والحجم المدمج، ويتفوق بنسبة الضعفين على نظام سابق طرحته الشركة من قبل. وهو نظام لا يحتاج إلى جهاز لضبط الرطوبة مثل الأنظمة السابقة.
وابتكرت «تويوتا» أيضا نظام تحويل طاقة يرفع من طاقة التيار مما يؤدي إلى إمكانية تصغير حجم البطاريات وأيضا تصغير حجم المكونات لتخفيف وزن السيارة. وتصنع الشركة خزانات الهيدروجين المضغوط من المواد الكربونية الخفيفة شديدة الصلابة، وهو مكون من 3 طبقات ويتحمل الضغط الشديد إلى 700 ضعف الضغط الجوي العادي.
وبالمقارنة مع خزانات استخدمتها «تويوتا» في سيارات هيدروجينية سابقة، تزيد كفاءة هذا الخزان بنسبة 20 في المائة عن السابقة وتتميز بوزن أخف وحجم أصغر. وتركز «تويوتا» على متطلبات الأمان في هذه السيارة بالتأكد من عدم تسرب وقود الهيدروجين. وتحمل السيارة الكثير من أنظمة المراقبة التي تضبط أي تسرب وتوقف التشغيل فورا إلى أن تمنع التسرب.
وعززت الشركة من عوامل الأمان في السيارة عبر صنع خزان الهيدروجين من مواد كربونية تمنع التسرب وتزويده بالكثير من أدوات الاستشعار التي تحذر من التسرب وتوقف ضخ الهيدروجين فورا. كما وضعت خزانات الوقود خارج مقصورة الركاب بحيث يتبخر الهدروجين في الهواء في حالة تسربه. وتوفر السيارة الكثير من وسائل حماية الخزان في حالات التصادم من كل الجهات.
وتحمل سيارات «ميراي» نظام أمان مسبق للتحذير من الحوادث الوشيكة، وذلك باستخدام الرادار وتشغيل المكابح إذا اقتضى الأمر. كما تتوفر للسيارة أنظمة التحذير من مغادرة حارة السير، تستخدم فيها «ميراي» كاميرات لمراقبة الخطوط البيضاء والصفراء على الطريق وتحذر السائق إذا تخطاها. وتحمل السيارة أيضا نظاما لمراقبة النقاط العمياء وتحذير السائق من وجود سيارات أخرى في مواقع لا يراها.
يعتمد التصميم الخارجي للسيارة على فتحات تبريد مثلثة كبيرة الحجم على جانبي مقدمة السيارة توفر دخول الهواء لتبريد نظام التشغيل، ويعزز هذا التصميم من تفرد السيارة بشكل مختلف يحدد هويتها. وتتسم الخطوط الجانبية للسيارة بالانسيابية وكذلك غطاء الصندوق الأمامي الذي يميل في زاويته إلى تعزيز الانسيابية. ويتكرر الشكل الثلاثي لفتحات التبريد الأمامية في شكل الأضواء الخلفية مع خط أحمر لأضواء المكابح بعرض السيارة فوق كتلتي الضوء الخلفي. وتنطلق السيارة على عجلات بقطر 17 بوصة من الألمنيوم المجوف خفيف الوزن. والسيارة متاحة بـ6 ألوان خارجية.
وفي الداخل تتميز السيارة بالملمس الناعم في الأرجاء مع إطارات من الألمنيوم الفضي المصقول. وتصنع المقاعد الأمامية من كتل واحدة من الهياكل والكسوة، توفر دعما أفضل بوزن أخف للسائق والراكب الأمامي. ويمكن ضبط المقاعد الأمامية كهربائيا بـ8 زوايا. وتتكون لوحة القيادة من شاشة عرضها 4.2 بوصة تعرض معلومات القيادة، بالإضافة إلى مؤشرات السرعة. ويمكن للسائق تغيير المعلومات المعروضة أمامه باستخدام أزرار على المقود.
وتوفر السيارة الكثير من التجهيزات الفخمة مثل إمكانية تسخين المقود والمقاعد الأمامية مع تكييف هواء أوتوماتيكي، ويختار المشتري من بين 3 ألوان داخلية، من بينها اللون الأبيض. ويوفر صندوق الأمتعة الخلفي مساحة جيدة لنقل الأمتعة.
ويوفر موقع خزانات الوقود أسفل السيارة قيادة أمثل ونقطة جاذبية أكثر انخفاضا مما يساهم في استقرار السيارة أثناء الانطلاق. وهي تنطلق بصمت كامل بواسطة المحركات الكهربائية ويساهم في ضمان هدوء المقصورة وعزلها بالكامل عن ضوضاء الطريق. ويمكن للسائق أن يستعيد الطاقة المفقودة عند تشغيل المكابح، وهي نموذج فريد لما يمكن أن يطلق عليه لقب «سيارة المستقبل».



«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
TT

«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث

في حوار مع «الشرق الأوسط»، كشف المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث، عن أن عدد صالات عرض المجموعة في السعودية بلغ 95 صالة مقارنة بنحو 35 صالة عرض في الإمارات، أي نحو 3 أضعاف، وأكد أن عمليات بيع السيارات مستمرة عبر الإنترنت في السعودية والمنطقة. وتتوفر المبيعات والخدمات من الشركة عبر تطبيق «شوب. كليك. درايف».
كما أشار روث إلى دخول خدمة «أون ستار» تدريجياً إلى المنطقة بداية من سوق الإمارات، على سيارات «شيفروليه» و«جي إم سي» و«كاديلاك» الجديدة. وتوفر الخدمة اتصالات مباشرة من أصحاب هذه السيارات حول جوانب تشغيل السيارات وصيانتها.
ويقول روث إنه يتطلع إلى مستقبل خالٍ من الحوادث المرورية والانبعاثات الكربونية والازدحام. واعترف روث بأن كثيراً من المستهلكين لديهم مخاوف حول استعمال السيارات الكهربائية. وأضاف أن أكبر هذه المخاوف يتعلق بمدى السيارات. ولذلك قدمت الشركة أحدث طراز كهربائي، وهو السيارة «بولت» التي تتميز في طراز 2020 بأداء قوي ومساحة رحبة ومدى يصل إلى 565 كيلومتراً لكل عملية شحن كهربائي كاملة. وهذا يعني القيادة لمدة أسبوع تقريباً من دون الحاجة إلى شحن السيارة.
وقال روث إن الشركة تحاول دوماً البحث عن حلول لمعالجة أي مسائل تمثل قلقاً للمستهلكين، فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، بالتعاون مع الهيئات المختلفة في المنطقة.
وتشهد مجموعة «جنرال موتورز» كثيراً من النشاطات في المنطقة؛ بدأت منذ الشتاء الماضي حينما أعلنت الشركة عن تقديم 6 سيارات جديدة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بما فيها سيارات «شيفروليه كابتيفا» من نوع «كروس أوفر»، و«جي إم سي أكاديا 2020» متعددة الاستخدامات، و«كاديلاك سي تي 5» و«شيفروليه كورفيت ستينغراي» التي تدخل الأسواق هذا العام.
ويشير روث إلى دراسة حول مؤشر خدمة العملاء في الإمارات لعام 2019 قامت بها مؤسسة «جي دي باور»، وجرى تكريم «كاديلاك» و«جي إم سي» تقديراً لتميز خدمة العملاء خلال العام في الإمارات. وجاءت «شيفروليه» في المركز الثالث لتحقيقها أعلى مستوى من رضا العملاء في خدمات ما بعد البيع.
ونظراً للظروف الحالية للحجر الصحي بسبب فيروس «كورونا» في المنطقة توفر «جنرال موتورز» عمليات الشراء عبر الإنترنت عبر منصة «شيفروليه» (Shop.Click.Drive) وتجتهد في خدمة العملاء بعد البيع رغم الظروف الصعبة الحالية بسبب قيود الحركة الناتجة عن مكافحة فيروس «كورونا».

سيارات جديدة
من ضمن مجموعات السيارات التي تقدمها «جنرال موتورز» هذا العام، ترسم سيارات «شيفروليه» الجديدة معالم القطاعات المتنوعة التي تقدم فيها الشركة للمستهلك خيارات غير مسبوقة. فهي تطرح للمرة الأولى في المنطقة السيارة الكهربائية «بولت» لمن يود أن يقبل على تقنيات كهربائية نظيفة، وتوفر الشركة أيضاً سيارة «كابتيفا» لمن يحتاج إلى السعة العملية للسيارات الرباعية الرياضية، ثم تأتي السيارة الأيقونية «كورفيت ستينغراي» في جيلها الثامن لمن يتطلع إلى ملكية سيارة رياضية سوبر تأتي للمرة الأولى بمحرك وسطي. وتضيف الشركة أيضاً أحدث نماذج السيارة الرياضية «كمارو» التي ترفع من قوة الأداء.
واحتفلت «شيفروليه» في نهاية العام الماضي بحصول طراز «سوبر بان» على نجمة التميز من هوليوود بعد ظهورها في 1750 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً منذ عام 1952. كما كشفت الشركة عن شاحنات «سيلفرادو» الجديدة التي تأتي بمحرك سعة 6.6 لتر بثماني أسطوانات وحقن مباشر للوقود وقدرة 400 حصان، مع ناقل حركة أتوماتيكي بـ6 سرعات.
ومن قطاع «جي إم سي» تقدم «جنرال موتورز» السيارة «أكاديا» بتصميم جديد ومحرك بشاحن توربيني، وهي من فئة السيارات الرباعية الرياضية ويمكنها استيعاب حتى 7 ركاب على 3 صفوف. كما أعلنت «جي إم سي» أيضاً عن نوايا إعادة إنتاج السيارة «هامر» الرباعية الكبيرة، ولكنها هذه المرة تأتي بدفع كهربائي كامل. كما كشفت «جي إم سي» أيضاً عن طراز «يوكون» الرباعي الرياضي الجديد.
وكشف قطاع «كاديلاك» أيضاً عن طراز «إيسكاليد» الجديد الذي يأتي بمحرك سعة 6.2 لتر بثماني أسطوانات مع ناقل حركة أتوماتيكي ودفع على كل العجلات. وكشفت الشركة أيضاً عن تقنية «سوبر كروز» التي سوف تدخل على فئات «سي تي 5» و«سي تي 4» ثم على طراز «إيسكاليد» لعام 2021. وتسمح هذه التقنية بتغيير مسار السيارات على الطرق السريعة من دون استخدام اليدين. ويعدّ النظام خطوة متقدمة على مسار تحقيق القيادة الذاتية.

طراز «كمارو»
كانت السيارة الرياضية «شيفروليه كمارو» هي أحدث ما قدمته مجموعة «جنرال موتورز» إلى المنطقة، وهي من السيارات الرياضية المحبوبة خليجياً ولها إرث يعود إلى بداية انطلاقها في عام 1966. ونجحت السيارة في اجتذاب كثير من المعجبين لها في المنطقة خلال العقود الماضية. وهي حاصلة هذا العام على «5 نجوم» في اختبارات السلامة الأميركية.
ويأتي الطراز الجديد من «كمارو» بكثير من أجزاء التصميم الخارجي مصنوعة من ألياف الكربون.
وخفض ذلك من وزن السيارة بنحو 90 كيلوغراماً، كما زاد من صلابتها بنسبة 28 في المائة. كما توفر لها الشركة مجموعة كبيرة من الإكسسوارات وتصاميم العجلات.
وفي الداخل تأتي «كمارو» بمقاعد رياضية مدعومة بمساند جانبية ومقود بكسوة جلدية وقاع مسطح يساعد على التحكم في المناورات بسرعات عالية. ويختار السائق من بين 3 أنماط لعرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية.
ويمكن اعتبار «كمارو» هي التفسير الحديث لسيارة العضلات التقليدية. وفي جيلها السادس الجديد تأتي «كمارو» بكثير من الخيارات؛ بما في ذلك المحركات التي تبدأ بمحرك بسعة لترين، وتنتهي بالمحرك الأقوى وهو بسعة 6.2 لتر وثماني أسطوانات ويوفر للسيارة قدرة 447 حصاناً من دون الحاجة إلى الشحن التوربيني.
ويرتبط المحرك بناقل أتوماتيكي بثماني سرعات. ويمكن اختيار الناقل اليدوي بـ6 سرعات. ويتميز المحرك بخاصية تعطيل نصف الأسطوانات على سرعات بطيئة لتوفير الوقود.
هذا؛ وتخطط الشركة لاستئناف عمليات التصنيع في أميركا الشمالية، وكان التأثير الواضح من جائحة «كورونا» انخفاض المبيعات الأميركية بنسبة 7 في المائة مع نتائج متفاوتة في مناطق أخرى من العالم.