أحمد عيد لـ«الشرق الأوسط»: اللاعب السعودي ليس مقاتلاً.. وفكره «محدود»

قال إن اجتماع اتحاد الكرة المقبل سيبحث الاستراتيجيات ومدرب تصفيات كأس العالم

أحمد عيد

أكد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن هناك اجتماعا هاما سيعقد الأسبوع المقبل بحضور جميع أعضاء الاتحاد لمناقشة خطة اتحاد كرة القدم مستقبلا، وقال في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «سيكون من أبرز النقاط التي سنناقشها البحث عن مدرب جديد للمنتخب السعودي الأول كي يقودنا بإذن الله للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا».
وتابع: «مدرب المنتخب السعودي المقبل سيتم اختياره بعناية ودقة وستكون له مهام كثيرة من أجل تطوير كرة القدم السعودية»، مضيفا: «ستكون هناك قرارات هامة خلال الاجتماع ستصب كلها في مصلحة كرة القدم السعودية واللاعب السعودي».
وأشاد عيد بالإنجاز الذي حققه المنتخب السعودي الأولمبي والمتمثل في فوزه بكأس الخليج للمنتخبات الأولمبية التي أقيمت في العاصمة البحرينية المنامة، وقال: «نحن في الاتحاد السعودي لكرة القدم سنعتني بهذا المنتخب الأولمبي ونسعى لتطويره والوقوف معه بحكم أنه يضم عناصر كروية مميزة تسعى من أجل مجد البلد وهذا أمر إيجابي وطيب، وفي الحقيقة أنا أستغرب من بعض الذين هاجموا المنتخب السعودي الأول عبر مواقع التواصل الاجتماعي ولم يشيدوا بهذا الإنجاز الذي حققه الأخضر الأولمبي الذي سجل باسم الوطن وليس باسمي أو باسم اتحاد الكرة».
وأضاف: «الإعلام شريك رئيسي في تطوير أي مجال يخدم الوطن ومن ضمنها لعبة كرة القدم لذا أتمنى أن يكون التعاون قويا ومثمرا بيننا كاتحاد سعودي وإعلام رياضي هادف».
وعن فشل المنتخب السعودي في كأس آسيا الأخيرة في أستراليا وخروجه مبكرا من البطولة، قال: «أقدم اعتذاري على هذا الإخفاق الذي صاحبه عدة عوامل ومن بينها اللاعبون أنفسهم فقد كانوا يفتقدون لثقافة الفوز فتجد اللاعب السعودي لا يقاتل بالشكل المطلوب، ونحن رأينا جميعا ما يفعله اللاعب الأسترالي مع منتخب بلاده في البطولة فتجدهم يلعبون المباراة بهدف واحد وهو تحقيق الفوز ولا شيء غير ذلك، وإذا سجل المنتخب الأسترالي هدفا تجد لاعبيه يسعون بكل قوة لتسجيل هدف آخر، وهذا ما سنعمل عليه في المستقبل من حث اللاعبين على القتال بقوة داخل أرض الميدان».
وناشد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الأندية المحلية بجميع فئاتها الاستفادة من هدية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بعد أن قدم 10 ملايين لفرق الدرجة الممتازة و5 ملايين لفرق الدرجة الأولى ومليوني ريال لأندية دوري المناطق، وقال: يجب استثمار هذه المبالغ في بناء الفكر الرياضي لدى اللاعب السعودي قبل بناء أداء ومستوى اللاعب، مضيفا: «أريد أن أطرح فكرة بسيطة للأندية السعودية فلو كل ناد استثمر مليون ريال فقط في إنشاء ملعب متخصص وشامل كل أدوات التطوير الفكري والمهاري واستقطاب لاعبين شباب وإشراف النادي على تدريباتهم وتجهيزهم بشكل فكري بحيث يكون اللاعب يبحث عن مجد يحققه لبلاده ونفسه، ولاعب يحب أن يقاتل داخل المستطيل الأخضر ولو استطاع النادي إخراج لاعب واحد يكون قد استثمر المليون بشكل جيد حيث أخرج لاعبا قيمته بعشرة مليون ريال، وأنا هنا أناشد الأندية مثل هجر والخليج والفتح ونجران وغيرها لاستثمار الأفضل من أجل إنشاء جيل جديد يستطيع رفع اسم السعودية عاليا في لعبة كرة القدم بحيث تبدأ من فئة الناشئين وتثقيفهم بشكل احترافي من أجل إنشاء جيل كروي يعرف معنى الاحتراف في عالم كرة القدم».
وأوضح عيد: «اللاعب لدينا ليس لدية الثقافة الرياضية الكاملة فمثلا اللاعب في الوقت الحاضر فكره محدود مع الأسف فمثلا هناك لاعب عندما يوقع عقده ويتسلم المبلغ يقومون بشراء سيارة تتجاوز قيمتها ربع مليون ريال وتجد أنه لا يملك منزلا ولا يقوم بتأمين مستقبله فهذه أمور تأثر على مستوى اللاعب».
وكشف عيد أن بعض وسائل الإعلام تقف بشكل سلبي في تطوير اللاعب السعودي أو دعمه، «فهناك بعض الإعلاميين الذين يبحثون عن الإثارة قبل البحث عن الحقيقة وحل المشاكل مثل ما حدث للمهاجم ناصر الشمراني الذي عاش في وضع نفسي سيئ بعد ما تعرض له في معسكر المنتخب السعودي الأول الذي أقيم في أستراليا، لذلك لا بد لنا أن نعمل على نشر الثقافة الرياضية للاعبين».