المرداسي لـ«الشرق الأوسط»: لست الحكم السعودي الأول.. وهدفي روسيا 2018

كشف عن تلقيه مكافأة ضخمة ورفض التشكيك في ذمم «الحكام»

السعودي فهد المرداسي خلال مباراة كوريا الجنوبية وأوزبكستان (أ.ف.ب)
السعودي فهد المرداسي خلال مباراة كوريا الجنوبية وأوزبكستان (أ.ف.ب)
TT

المرداسي لـ«الشرق الأوسط»: لست الحكم السعودي الأول.. وهدفي روسيا 2018

السعودي فهد المرداسي خلال مباراة كوريا الجنوبية وأوزبكستان (أ.ف.ب)
السعودي فهد المرداسي خلال مباراة كوريا الجنوبية وأوزبكستان (أ.ف.ب)

قدم الحكم السعودي الدولي فهد المرداسي عتبه للجنة الحكام الرئيسية بعد تجاهلها استقباله في مطار الملك خالد الدولي بالرياض بعد مشاركته في نهائيات كأس آسيا واختياره ضمن الطاقم التحكيمي في المباراة النهائية.
وقال المرداسي خلال تكريمه مع زملائه المساعدين بدر الشمراني وعبد الله الشلوي بحضور أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم: كان بودي أن أجد من يستقبلني ولكن لا أعرف ظروف الناس وأترك الإجابة لرئيس اللجنة عمر المهنا ولكن للأمانة التكريم الذي أقيم لي ولزملائي الحكام المساعدين ليس له دخل في هذا الموضوع وأحب أن أشكرهم على البادرة غير المستغربة التي تحسب للجنة والحقيقة تفاجأت بقيمة المكافأة التي تعتبر الأكثر في تاريخ التحكيم السعودي وهذا بلا شك يؤكد الاهتمام والدعم الذي يلاقيه الحكم السعودي سواء من قبل رئيس الاتحاد أحمد عيد أو الأعضاء أو لجنة الحكام برئاسة عمر المهنا.
وقال: تراجعي عن قرار الاعتزال 2011 كان هو الجانب السلبي بالنسبة لي بعد أن واجهت صعوبات في العودة عام 2012 ولكن ولله الحمد استطعت بفضل من الله ثم وقفة ودعم حكام الخبرة من العودة في تسجيل حضوري من خلال المشاركات وبالأخص نهائيات كأس آسيا التي أتمنى أن تكون بداية الطريق للمشاركة في المونديال المقبل في روسيا 2018.
وأوضح المرداسي أنه راض كل الرضا عن المستوى الذي قدمه في المباريات التي قادها في البطولة وكانت مباراة كوريا الجنوبية وأوزبكستان في دور الثمانية هي الأبرز وكذلك مباراة الأردن والعراق ويكفيني إشادات النقاد والمتابعين، مؤكدا أن هنالك فرقا شاسعا في الثقة التي يكتسبها الحكم حيث لم أر أي انتقادات ضد الحكم خارجه عن المألوف والجميع هناك يحترمون قرارات الحكم ولا توجد انتقادات للحكم كشخص حيث هناك عقوبات وغرامات عالية جدا ضد من يسيء للحكم بعكس ما نجده عندنا في الدوري السعودي حيث تجد البعض ينتقد الحكم حتى لو لم يخطئ وهذا تعودنا عليه للأسف فالحكم حاله حال اللاعب بشر يصيب ويخطئ فعندما أدير 23 مباراة وأنجح في 19 مباراة بأقل الأخطاء تجدهم ينظرون إلى المباريات التي لم أوفق فيها وتجد التصاريح لا تتوقف حتى نهاية الموسم وأقول لهم أحسنوا النوايا ولكن لو كان الحكم أجنبي لا نرى أحد يتحدث حتى لو كانت الأخطاء كوارثية.
وأضاف: أنا كحكم أرحب بالنقاد وتصلني الكثير من الرسائل التي تعاتبني وأرد عليهم بكل صدر رحب ولكن أن يصل التشكيك إلى الذمم فهذا غير مقبول ولا أرضى به أمام والدي ووالدتي أو أقربائي والبعض دائما يتهمني بالوقوف مع أندية القصيم وأنا أقولها بكل ثقة أفتخر بهذه المدينة التي عملت فيها رغم أنني ترعرعت وولدت في الرياض.
وتمنى المرداسي أن يعود الحكام السعوديون لقيادة المباريات الجماهيرية كالهلال والنصر أو الاتحاد والأهلي أو الشباب والهلال كونها مباراة جماهيرية فالحكم مثل اللاعب يستمتع بالحضور الجماهيري الكبير.
واختتم المرداسي حديثه بأن مشاركته في نهائيات كأس آسيا لا تعني أنه الحكم الأول في السعودية حيث هناك الكثير من الحكام الذين سجلوا حضورا مشرفا في الكثير من المناسبات كالحكم خليل جلال الذي اعتبره من الحكام المميزين وكذلك الحكم الدولي علي الطريفي الذي كان له الفضل بعد توفيق الله في بروزي وحضوري في جميع المناسبات وهذه المشاركة بلا شك منحتني الثقة في تحقيق الطموح من خلال الوصول إلى المونديال المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».