ليفربول يفلت من كمين بولتون ويتأهل لثمن نهائي كأس إنجلترا

النادي توصل لاتفاق رعاية مع شركة «نيو بالانس» الأميركية مقابل 300 مليون إسترليني

رحيم سرلينغ نجم ليفربول يسدد في شباك بولتون لينقد فريقه من الخسارة (إ.ب.أ)
رحيم سرلينغ نجم ليفربول يسدد في شباك بولتون لينقد فريقه من الخسارة (إ.ب.أ)
TT

ليفربول يفلت من كمين بولتون ويتأهل لثمن نهائي كأس إنجلترا

رحيم سرلينغ نجم ليفربول يسدد في شباك بولتون لينقد فريقه من الخسارة (إ.ب.أ)
رحيم سرلينغ نجم ليفربول يسدد في شباك بولتون لينقد فريقه من الخسارة (إ.ب.أ)

أفلت ليفربول من صدمة جديدة في الموسم الحالي وقلب تأخره بهدف إلى فوز ثمين 2 - 1 على مضيفه بولتون واندررز من الدرجة الثانية، في المباراة المعادة بينهما ليبلغ الدور ثمن النهائي (الـ16) لمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي.
وكانت المباراة الأولى بين الفريقين على ملعب انفيلد رود انتهت بالتعادل السلبي، وبذلك حجز ليفربول المقعد الأخير في دور الـ16، حيث سيلاقي فريق كريستال بالاس.
وتقدم بولتون بهدف سجله الدولي الآيسلندي المخضرم ايدور غوديونسن من ركلة جزاء في الدقيقة 59، بيد أن ليفربول ضغط بقوة في الدقائق المتبقية ونجح في إدراك التعادل عبر رحيم سرلينغ في الدقيقة 86 بتسديدة على الطائر من مسافة قريبة إثر تمريرة رائعة على طبق من ذهب من الألماني ايمري جان، قبل أن يسجل الدولي البرازيلي فيليب كوتينيو هدف الفوز من تسديدة قوية رائعة من خارج المنطقة ارتطمت بالعارضة وعانقت الشباك في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع، بعد تلقيه تمريرة من جوردان هندرسون. ولعب بولتون بعشرة أفراد بعد طرد نيل دانز لحصوله على الإنذار الثاني، بسبب تدخل عنيف.
ولعب قائد ليفربول ستيفن جيرارد أساسيا في المباراة الـ700 في مختلف المسابقات مع ناديه الذي سيتركه في نهاية الموسم. ووحدهما إيان كالاغان (857) وجيمي كاراغر (737) خاضا مباريات أكثر منه في تاريخ النادي.
وأشاد برندان رودجرز المدير الفني لفريق ليفربول بأداء لاعبيه وإصرارهم حتى النهاية لخروج بالفوز وقال: «خضنا مباراة صعبة؛ لقد تقدم بولتون، ووضعنا ذلك تحت ضغط للعودة في اللقاء، كان هناك إصرار من لاعبينا على الفوز، هاجمنا بشدة واصطدمت الكرة بعارضة المنافس أكثر من مرة».
وأضاف: «رغم النقص العدد في صفوف بولتون، فإن الفريق دافع بشكل صلب وكان علينا الحفاظ على تماسكنا وعدم التسرع، وقد نجحنا في الوقت القاتل في إحراز هدفين، وسعداء بالتأهل للدور المقبل».
وجدير بالذكر أن قرعة الدور الـ16 قد وضعت آرسنال في مواجهة ميدلزبره (درجة أولى)، وأستون فيلا مع ليستر سيتي، ووست بروميتش ألبيون ضد وستهام، وبرادفورد سيتي (ثانية) مع سندرلاند، وبلاكبيرن روفرز (أولى) مع ستوك سيتي، ودربي كاونتي (أولى) مع ريدينغ (أولى)، وبريستون (ثانية) مع مانشستر يونايتد، إضافة لمواجهة ليفربول مع كريستال بالاس.
وتلقى ليفربول أنباء سارة أخرى بإعلان الإدارة توصلها إلى اتفاق مع شركة «نيو بالانس» الأميركية لتزويده بالملابس الرياضية، في صفقة قياسية بالنسبة للنادي بلغت قيمتها 300 مليون جنيه إسترليني (400 مليون يورو).
وكان ليفربول وقّع في 2012 عقدا لمدة 6 سنوات مقابل 25 مليون جنيه إسترليني (4.‏33 مليون يورو) للموسم الواحد مع شركة «وورير سبورتس» المتفرعة من «نيو بالانس»، التي ستقوم بتزويد الفريق الأحمر بالملابس الرياضية ابتداء من الموسم المقبل.
ويحتل ليفربول المركز السابع في ترتيب الدوري الإنجليزي برصيد 38 نقطة، متخلفا بفارق 15 نقطة عن تشيلسي المتصدر.
على جانب آخر، أعرب مدرب فريق إيفرتون الطرف الآخر في مدينة ليفربول روبرتو مارتينيز عن تفاؤله بقدرة لاعبه الجديد آرون لينون الاضطلاع مباشرة بدور مهم جدا انطلاقا من القمة المحلية أمام ليفربول، السبت المقبل. وانضم الجناح لينون إلى إيفرتون على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم الحالي مقبلا من توتنهام هوتسبير قبل إغلاق باب الانتقالات الشتوية يوم الاثنين الماضي.
ويعتقد مارتينيز أن لينون (27 عاما) يتمتع باللياقة البدنية المطلوبة، وأنه جاهز للعب وقال: «آرون لاعب في كامل التركيز وهو جاهز للتدريبات واللعب.. عندما تتعاقد مع لاعب في يناير (كانون الثاني)، فإنه من الصعب العثور على من هو في كامل اللياقة، لكن آرون كذلك. إنه لاعب جيد للغاية وفي كامل اللياقة وجاهز للتأثير والمشاركة مطلع الأسبوع المقبل، وهذا أمر نادر في تعاقدات يناير».
وأضاف مارتينيز: «هل سيشارك من البداية في مباراة القمة.. علينا توخي الحذر والتأكد من معرفته بأسلوب لعب الفريق. لكني أتوقع انضمامه للتشكيلة ونتوقع أن يلعب دورا بارزا خلال الأسابيع القليلة المقبلة عندما نخوض الكثير من المباريات».
ويحتل إيفرتون المركز 12 بين فرق دوري إنجلترا الممتاز العشرين، إلا أنه لم يخسر في آخر 3 مباريات خاضها في الدوري.
وسيخوض إيفرتون المواجهة المقبلة مع ليفربول المتألق من دون حارس مرماه الأول الأميركي تيم هاوارد الذي تعافى مبكرا من إصابة في ربلة الساق، إلا أنه لم يسترد بعد كامل لياقته ليتولى جويل روبلز المهمة.
ويتوقع مارتينيز مباراة قوية بين الجارين نظرا لأداء الفريقين في الآونة الأخيرة، وقال: «قمة ليفربول واحدة من المباريات المتميزة في عالم كرة القدم.. القمة الماضية (التي انتهت بالتعادل 3 - 3) كانت مباراة متميزة شهدت كثيرا من الأهداف وأداء هجوميا من الفريقين، وأتوقع الشيء نفسه يوم السبت».
وأضاف مارتينيز: «ليفربول يقدم أداء جيدا، ونحن نشعر أننا كذلك بالنظر إلى الثقة التي حصلنا عليها بعد الفوز على كريستال بالاس».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».