نجران يسعى لمفاجأة النصر بعد توقف 40 يومًا عن الدوري

الأهلي يريد اللحاق بالمتصدر من بوابة هجر.. والشباب أمام الخليج

محمد السهلاوي
محمد السهلاوي
TT

نجران يسعى لمفاجأة النصر بعد توقف 40 يومًا عن الدوري

محمد السهلاوي
محمد السهلاوي

تنطلق منافسات الدور الثاني لدوري المحترفين السعودي اليوم الخميس بعد فترة توقف طويلة امتدت لأكثر من شهر بسبب مشاركة المنتخب السعودي الأول في بطولة «أمم آسيا 2015» التي استضافتها أستراليا للمرة الأولى في تاريخها، ورغم خروج الأخضر السعودي مبكرا من دور المجموعات، فإن منافسات الدوري المحلي ظلت متوقفة حتى ختام منافسات البطولة.
ويشهد اليوم الخميس إقامة 3 مواجهات من الجولة الرابعة عشرة؛ حيث يواجه النصر نظيره نجران على ملعب الأخير، ويقابل الأهلي هجر في الأحساء، وأخيرا يستضيف الخليج نظيره الشباب.
ويدافع النصر عن صدارته للائحة دوري المحترفين السعودي بعدما اتسع الفارق النقطي بينه وبين أقرب منافسيه الأهلي إلى 5 نقاط ليمنحه هذا الفارق شعورا بالارتياح عندما يستهل اليوم مشواره للدفاع عن لقبه مع انطلاقة مباريات الدور الثاني، التي يفتتحها أصفر الرياض بمواجهة نظيره نجران الذي سيحتضن اللقاء على ملعب الأخدود بمدينة نجران، وكان لقاء الدور الأول بين الفريقين انتهى لصالح النصر بنتيجة 4 أهداف مقابل هدف يتيم.
وسيدخل النصر هذا اللقاء باحثا عن تحقيق الفوز ومواصلة تشبثه بالصدارة دون أي تعثر في ظل الفارق النقطي الكبير بينه وبين أقرب منافسيه، خاصة في ظل تعثر غريمه التقليدي الهلال في مباراته المؤجلة التي خاضها الأسبوع الماضي أمام الفيصلي وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما ليتسع الفارق النقطي بينهما إلى 9 نقاط.
وكان النصر غير في هويته الفنية خلال فترة التوقف التي شهدها الدوري بعدما تعاقد مع الثنائي الهجومي الإكوادوري أرماندو ويلا، والأوروغوياني فابيان، بديلين للبرازيليين هيرناني وماركينيوس الذين لم يجدا قبولا كبيرا في المدرج الأصفر ومن قبله الجهاز الفني بقيادة الأوروغوياني دا سيلفا.
وستظل قوة النصر كامنة في خط وسطه بقيادة محور الارتكاز إبراهيم غالب وإلى جواره شايع شراحيلي، الثنائي المتناغم بقوة منذ الموسم الماضي، وإلى جوارهما البولندي أدريان ميرزيفسكي ويحيى الشهري وأحمد الفريدي، كما يظل المهاجم محمد السهلاوي خيارا مهما لفريق النصر في ظل إجادته اقتناص أي فرصة وترجيح كفة فريقه للفوز.
في المقابل، فضل فريق نجران عمل معسكر إعدادي طيلة فترة التوقف الطويلة وذلك في مدينة أبوظبي الإماراتية، حيث خاض خلاله الفريق عددا من المواجهات الودية، إلا أن مارد الجنوب لم يحدث أي تغييرات في قائمته بسبب الأوضاع المادية السيئة التي يعيشها الفريق الذي يحتل المركز التاسع برصيد 14 نقطة.
وفي ثانية مواجهات هذا اليوم، يستضيف فريق هجر نظيره الأهلي على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بمدينة الأحساء في افتتاحية منافسات الدور الثاني بعدما نجح الأهلي في الحلول وصيفا لفريق النصر حتى الآن، إلا أن الفارق النقطي بينه وبين فريق الشباب صاحب المركز الثالث لا يبدو كافيا بصورة كبيرة.
وكان فريق الأهلي أمطر شباك نظيره هجر بنتيجة تاريخية كبيرة في الدور الأول بعدما نجح في زيارة شباك ضيفه 6 مرات مقابل هدف يتيم لصالح هجر. ويدخل الأهلي هذا المساء بقوة مغايرة بعدما عزز صفوفه بثنائي أجنبي سيمنح الفريق قوة إضافية، حيث تعاقد النادي الأهلي مع البرازيلي أوزفالدو، إضافة لعودة مواطنه برونو سيزار المحترف السابق في صفوف فريق الأهلي.
وسيظل الغياب المتوقع للمهاجم السوري عمر السومة هداف فريق الأهلي مصدر إزعاج لمدرب الفريق الذي يعول عليه بصورة كبيرة في كل المنافسات التي يخوضها الفريق. أما صاحب الأرض فريق هجر فلا يبدو باحثا عن تحقيق الفوز في ظل الفوارق الفنية بين الطرفين، إلا أنه لن يكون خصما سهلا لنظيره الأهلي وسيبحث في أقل الأحوال عن نقطة التعادل.
وفي آخر مواجهات هذا اليوم يحل فريق الشباب ضيفا على نظيره فريق الخليج في مواجهة تقام على ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام؛ حيث يبحث فيها فريق الشباب عن تحقيق الانتصار وعدم التعثر واتساع الفارق النقطي بينه وبين فريقي المقدمة النصر والأهلي. ويحتل الشباب المركز الثالث برصيد 27 نقطة، فيما يحضر الخليج في المركز الثاني عشر برصيد 10 نقاط.
وينتشي الليث الشبابي هذا المساء بعودة مهاجمه الغائب منذ فترة طويلة نايف هزازي بعدما شمله العفو الذي أصدره الأمير عبد الله بن مساعد، الرئيس العام لرعاية الشباب، لكل الرياضيين الموقوفين بالأنظمة المحلية.
أما فريق الخليج، فيأمل في تكرار فوزه على نظيره الشباب، الذي تحقق في بطولة كأس ولي العهد ونجح في إقصاء الشباب عن المنافسة بعد فوزه بهدفين مقابل هدف ومواصلة مشواره في البطولة؛ حيث بلغ الدور نصف النهائي، وكان الخليج أتم عددا من الصفقات المحلية وعزز صفوفه قبل انطلاقة الدور الثاني؛ أبرزهم لاعب النصر أيمن فتيني، ولاعب الاتحاد تركي الخضير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».