فرديناند يقود حملة تغيير في كوينز بارك بعد استقالة ريدناب

رئيس النادي يمنح نجم إنجلترا السابق الصلاحيات الكاملة.. وانسحاب هودل وجوردان

فرديناند خلف ريدناب في إدارة كوينز بارك رينجرز
فرديناند خلف ريدناب في إدارة كوينز بارك رينجرز
TT

فرديناند يقود حملة تغيير في كوينز بارك بعد استقالة ريدناب

فرديناند خلف ريدناب في إدارة كوينز بارك رينجرز
فرديناند خلف ريدناب في إدارة كوينز بارك رينجرز

واصل نادي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي لكرة القدم تغييراته الفنية على أثر استقالة هاري ريدناب، المدير الفني للفريق، وقام بتعيين ليس فرديناند مديرا للكرة، في الوقت الذي رحل فيه جلين هودل وجو جوردان عن منصبيهما التدريبيين بالفريق.
وأكد توني فرنانديز، مالك النادي، أن مهاجم إنجلترا السابق فرديناند قد يحصل على «تفويض واضح بمساعدتنا في تنمية وتطوير قطاع كرة القدم بالنادي بداية من أكاديمية الشباب ووصولا إلى الفريق الأول».
وأوضح فرنانديز أن فرديناند، الذي عاد لصفوف النادي كمدير لنشاط كرة القدم في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سيعمل عن قرب مع الفريق الأول في ظل سعي النادي لضم لاعبين شباب. وأضاف: «ينبض قلب ليس فرديناند بحب النادي وسيعمل عن قرب مع الفريق الأول وإدارة أكاديمية الناشئين، خصوصا في مجال التعاقدات. سيلعب دورا رئيسيا في دفع النادي إلى الأمام على مدار الأشهر والسنوات المقبلة». وتابع: «هذه استراتيجية جديدة بالنسبة لنا. سياسة التعاقدات في كوينز بارك تغيرت. نريد أن نطور فلسفة تقوم على شراء اللاعبين الشباب الذين يتوقون للعب».
وكان ريدناب استقال من تدريب كوينز بشكل مفاجئ، أول من أمس، مشيرا إلى حاجته إلى إجراء عملية جراحية في ركبته، مما سيمنعه من القيام بواجباته في النادي خلال الأسابيع المقبلة مع سعي كوينز، صاحب المركز الثاني من القاع بترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، لتجنب الهبوط للدرجة الأولى.
ولكن توقيت استقالة ريدناب الذي جاء بعد ساعات قليلة من غلق باب سوق الانتقالات الشتوية، الذي اتسم كوينز خلاله بالهدوء تماما على غير العادة، دفع البعض إلى الاعتقاد بأن ريدناب قد يكون استقال بعدما تأكد من عدم دعم مجلس إدارة النادي له. وعلى الرغم من أن خزائن ريدناب لم تشهد أي ألقاب باستثناء اللقب الوحيد المتمثل في فوزه بكأس الاتحاد الإنجليزي مع بورتسموث، فإنه يعد واحدا من أكثر المدربين الذين يحظون باحترام في البلاد، ونافس على منصب مدرب منتخب إنجلترا أثناء توليه تدريب توتنهام. وينسب إليه الفضل في تحويل غاريث بيل لمهاجم فذ مع توتنهام وقيادته للفريق نحو اللعب في دوري أبطال أوروبا لأول مرة موسم 2010 - 2011.
وقال فرنانديز: «ارتكبنا عددا من الأخطاء في سوق انتقالات اللاعبين خلال السنوات القليلة الماضية، وهذا ما نريد تغييره». وأضاف: «لا نريد أن نكون فريقا يشتري اللاعبين، ولكننا نريد أن نحتضن المواهب الشابة وأن نبني فريقا يافعا وطموحا».
وبدأ فرديناند (48 سنة) مسيرته كلاعب محترف في كوينز بارك وسجل ما يقرب من 100 هدف مع النادي قبل أن يمضى فترات ناجحة مع نيوكاسل يونايتد وتوتنهام هوتسبير. وقال فرديناند المهاجم السابق لمنتخب إنجلترا: «يعرف الجميع ما يعنيه هذا النادي بالنسبة لي».
وسيتولى كيفن بوند، الذي عمل لفترة مساعدا لريدناب في توتنهام هوتسبير، مسؤولية إدارة الفريق بشكل مؤقت إلى جانب كريس رامسي، وذلك خلال لقاء ساوثهامبتون يوم السبت المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».