غروس يزج بسيزار أمام هجر.. وغموض حول السومة

التدريبات كشفت عن رغبة مدرب الأهلي في إشراك أوزفالدو

غروس
غروس
TT

غروس يزج بسيزار أمام هجر.. وغموض حول السومة

غروس
غروس

اطمأن الجهاز الفني لفريق الأهلي الكروي بقيادة المدرب السويسري كريستيان غروس على العناصر الأساسية التي سيدفع بها في لقاء الغد أمام هجر على ملعب الأمير سعود بن جلوي بالأحساء، ضمن مواجهات الجولة الرابعة عشرة لدوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، من خلال الحصة التدريبية التي أجراها للاعبين مساء أمس الثلاثاء على أرضية ملعب الأمير محمد العبد الله الفيصل، بعيدا عن وسائل الإعلام والجماهير، والتي جاءت بعد تمتع اللاعبين بيوم راحة، حيث استهل غروس الحصة التدريبية باجتماع مع اللاعبين وسط الملعب شرح خلاله العديد من النقاط الفنية المطلوب تنفيذها، وشدد على قوة المنافسة كفريق متطور حقق نتائج إيجابية قبل توقف المسابقة ونهاية الدور الأول، مطالبا اللاعبين بالتركيز والعمل على استغلال الفرص السانحة وتحقيق الانتصار للعودة بالثلاث نقاط والمحافظة على حظوظ الفريق في مواصلة مطاردة المتصدر بفارق خمس نقاط فريق النصر، مؤكدا للاعبين على أهمية الاجتهاد لتحقيق الفوز بعد فترة التوقف الطويلة.
وكشفت الحصة التدريبية الرئيسية اتجاه مدرب الفريق للدفع بلاعب الوسط البرازيلي العائد للمشاركة مع الأهلي برونو سيزار في القائمة الأساسية بجانب بقية الأسماء المتعارف عليها، وهم تيسير الجاسم ووليد باخشوين ومصطفى بصاص، بينما من المنتظر أن يحتفظ باللاعب الجديد أوزفالدو لورنسو في قائمة البدلاء والدفع به مع الشوط الثاني للمباراة، حيث من المتوقع أن تكون بطاقة اللاعب الدولية قد وصلت خلال الساعات القليلة الماضية من ناديه السابق ساوباولو البرازيلي لاستكمال قيده في القائمة الأهلاوية، بينما ما زالت مشاركة المهاجم السوري وهداف الفريق عمر السومة غامضة في لقاء هجر ولم تتحدد إمكانية الدفع به من قبل مدرب الفريق بعد أن شهدت إصابته تحسنا ملحوظا خلال الأيام الماضية، إلا أن الجهاز الطبي يفضل إراحته عن المباراة وإعداده بصورة مثالية أكبر للمباريات المقبلة في ظل انتظار الفريق عدة مباريات حاسمة وقوية خلال شهر فبراير (شباط) الحالي، تبدأ بمواجهة النصر الاثنين المقبل في نصف نهائي كأس ولي العهد، وكذلك مباراة حاسمة لملاقاة الفائز من لقاء القادسية الكويتي والوحدات الأردني لتحديد المتأهل لدور المجموعات في دوري الأبطال الآسيوي في نسخته الحالية، بالإضافة لملاقاة نجران والهلال في الجولتين القادمتين لمسابقة الدوري، وجميعها سيحتضنها ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
وتقرر أن يؤدي فريق الأهلي حصة تدريبية أخيرة عصر اليوم الأربعاء على ملعبه قبل المغادرة إلى الدمام ومنها إلى الأحساء استعدادا للمباراة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».