أحمد عيد لـ«الشرق الأوسط»: لست جبانا لأستقيل.. والجمعية العمومية هي «المرجع»

نفى وجود تدخلات في المنتخب السعودي.. وغالب خانه التعبير

أحمد عيد
أحمد عيد
TT

أحمد عيد لـ«الشرق الأوسط»: لست جبانا لأستقيل.. والجمعية العمومية هي «المرجع»

أحمد عيد
أحمد عيد

اعترف أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أن اتحاده تعرض للمعاناة في التخطيط الذي سبق مشاركته في نهائيات كأس أمم آسيا الأخيرة والتي أدت إلى خروجه من الدور التمهيدي في البطولة.
وقال عيد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «تأخرنا في التخطيط لأن الأحداث كانت متواترة ومتصلة ببعضها ولم يكن لدينا الوقت في البداية لوضع الاستراتيجية للنهج الذي نخطط له، حيث دخلنا التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا وكان وصولنا مطلبا ووضعنا ثقلا كبيرا حتى تحقق التأهل ثم أعقبه دورة الخليج والجميع يعرف أن هذه البطولة تحتاج إلى جهد وعمل وتصور شامل للجوانب المالية والفنية ثم بدأت نهائيات كأس آسيا بمدرب تمت إعارته من قبل الأشقاء في الإمارات وهذا لا شك كان مردوده سلبيا على نتائجنا».
وشدد عيد على أن نهاية آخر مباراة للمنتخب السعودي الأول والتي جمعته بالمنتخب الأوزبكي كانت بداية وضع الاستراتيجية القادمة لكرة القدم السعودية من خلال الاجتماع الذي سيعقد يوم السبت المقبل، حيث سيتم الكشف عن الرؤية والاستراتيجية لـ20 سنة مقبلة وتخطيطنا يختلف تماما عن ما خطط له في السابق.
وتابع عيد: «تعاقد اتحاد الكرة مع المدرب الروماني كوزمين لا يعتبر خطأ وأعتقد أنه واحد من المدربين الجيدين الذي قدموا للكرة السعودية أشياء إيجابية كثيرة وأحب أن أشكره على هذه البادرة غير المستغربة ولولا وجوده لما ظهر الأخضر بالمظهر الطيب في أستراليا».
وبين عيد أنه لن يعلق على طلب العضو سياف المعاوية الذي طالب باستقالة أحمد عيد، مشددا على أنه يحترم الرأي ولكن من الصعب التحدث عبر وسائل الإعلام على اعتبار أن هناك مجلسا لإدارة الاتحاد يمكن للجميع أن يناقشوا فيه الأخطاء أو الآراء التي يريدون التعبير عنها وإن كان هناك خلاف فيمكن حله من دون الذهاب إلى وسائل الإعلام الرياضية.
وفيما يخص الاستقالة من منصبه قال عيد إنه لم ولن يفكر في هذه الخطوة على الإطلاق لأنه جاء إلى هذا الكرسي ليخدم بلاده ولن يتقاعس في ذلك لأي سبب من الأسباب كما «أنني لست جبانا لأستقيل في هذه الظروف وأنا عشت أكثر من 50 عاما في خدمة كرة القدم وبالتالي لن أترك رئاسة الاتحاد لأي سبب مما يثار حاليا».
وبشأن انتقادات اللاعب الدولي السابق ياسر القحطاني وتحميله اتحاد الكرة خروج المنتخب قال: «ياسر ابن من أبنائنا بل أعتبره ابني وهو يعرف كثيرا عن كرة القدم داخل المستطيل الأخضر ولكن لديه أيضا وقت كاف ويعرف جميع الأمور من جميع زواياه وأحييه على مبادراته الطيبة إذا كانت في قالب النصح والإرشاد».
وحول قصة التدخلات المثارة من جانب إبراهيم غالب لاعب المنتخب السعودي قال عيد: «غالب خانه التعبير فيما يتعلق بموضوع التدخلات، وهذا الكلام مردود عليه وليس هناك ما يدعو التعليق على هذا الأمر لأنه أمر فني وأنا أحترم كل الآراء ومن ضمنها رأي المدرب وأحمد عيد ليس لديه السلطة بأن يختار أو يغير لاعبا، لأني لا أفهم بالنواحي الفنية ولدي دراية بالنواحي الإدارية وأنا أحترم نفسي وجميع من يعمل باتحاد الكرة يعرف حدوده كما لم يكن هناك أي تدخل لأي مدرب أو أي عضو من أعضاء اتحاد الكرة والكل يعمل ما يمليه عليه ضميره.
وأوضح عيد بأن اتحاد الكرة يعمل منذ شهرين لاختيار الكادر التدريبي للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم كاشفا عن أن جميع من تم مفاوضتهم سابقا كان لديهم ارتباطات مع منتخبات يشرفون على تدريبها أو أندية على رأس أجهزتها الفنية.
وأضاف: «لن نفصح عن اسم المدرب حتى نتفق على جميع الأمور ولدينا استحقاقات مقبلة في شهر مارس (آذار) حيث سنشارك في تصفيات البطولة الأولمبية التي ستقام في إيران وسيتم الاستعانة بلاعبين من الكفاءات في الدوري السعودي للمحترفين، وربما نختار كادرا تدريبيا وطنيا للإشراف على تدريب المنتخب الأول في أيام (فيفا) التي ستقام الشهر المقبل.
ونفى عيد وجود تدخلات من مسؤولين أعلى في شؤون اتحاد الكرة، مؤكدا أنه لا يوجد مسؤول أعلى من الجمعية العمومية ورئاسة اتحاد الكرة ولكن هنالك توصيات، وعندما نتحدث عن فريق عمل مثل الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو اللجنة الأولمبية السعودية أو وزارة الداخلية أو وزارة التعليم أو وزارة التجارة، فجميعها أجهزة حكومية تقدم لنا العون والمساعدة، وأكرر أنه لا يوجد أي تدخلات، ومن يدير الاتحاد هو رئيس الاتحاد ومجلس الإدارة ومن يناقش الاتحاد هي الجمعية العمومية.
وكشف عيد عن أن كوزمين قدم نصائح كبيرة للمنتخب السعودي وضرورة أن يكون هناك عمل منظم من خلال إيجاد إحصائيات للتدريبات وإحصائيات للاعبين وحاجة الأخضر إلى كوادر فنية على أعلى مستوى، كما أن اللاعبين بحاجة إلى التركيز داخل الملعب والحضور الذهني في المعسكرات، وبين عيد أن اتحاد الكرة السعودي سيناقش في اجتماعه المقبل خطة توحيد الجهاز التدريبي لجميع الفئات وليس المنتخب الأول على أن يتم ربط جميع الفئات السنية بمدير فني على مستوى عال، سواء الأكاديميات أو البراعم أو المدارس وهو من يضع السياسة الشاملة في جميع القطاعات وتوحيد المنهج والفكر الرياضي التدريبي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».