توقف بث قناة «العرب» بعد ساعات من انطلاقها والمحطة ترجع السبب لأمور «فنية وإدارية»

تكهنات بأن الأسباب تعود لاستضافتها معارضًا بحرينيًا

توقف بث قناة «العرب» بعد ساعات من انطلاقها والمحطة ترجع السبب لأمور «فنية وإدارية»
TT

توقف بث قناة «العرب» بعد ساعات من انطلاقها والمحطة ترجع السبب لأمور «فنية وإدارية»

توقف بث قناة «العرب» بعد ساعات من انطلاقها والمحطة ترجع السبب لأمور «فنية وإدارية»

بعد ساعات قليلة من انطلاقها، أوقفت قناة «العرب» التي تتخذ من البحرين مقرًا لها صباح أمس بثها بشكل مفاجئ.
وقالت المحطة الإخبارية التي يملكها الأمير الوليد بن طلال، في شريط إخباري على شاشتها: «توقف البث لأسباب فنية وإدارية وسنعود قريبا إن شاء الله».
وفي حين راجت التكهنات بشأن ما إذا كانت القناة قد أوقفت بأمر السلطات البحرينية بعد استضافتها في أول نشرة أخبار لها بعد انطلاقها الساعة الرابعة من عصر الأحد الماضي، معارضًا بحرينيا، إلا أن مسؤولي القناة رفضوا الرد على الاتصالات المتكررة من وسائل الإعلام وبينها «الشرق الأوسط».
لكن وكالة الأنباء البحرينية نقلت عن يوسف محمد مدير إدارة وسائل الإعلام بهيئة شؤون الإعلام، قوله: «بأن التعاون قائم مع إدارة القناة لاستئناف بثها والانتهاء من الإجراءات اللازمة في أقرب فرصة ممكنة». دون أن يوضح مزيدًا من التفاصيل بهذا الشأن، أو تحديد الإجراءات التي يجري استكمالها.
وكانت القناة استضافت في أول نشرة إخبارية لها المعارض البحريني خليل المرزوق مساعد الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية (المعارضة) حيث تحدث عن قضية سحب الجنسية البحرينية.
لكنّ صحيفة بحرينية مقربة من الحكومة، قالت أمس بأن وقف القناة أتى «لأسباب تتعلق بعدم التزام القائمين على المحطة بالأعراف السائدة في الدول الخليجية». وأشارت صحيفة «أخبار الخليج» بشكل خاص إلى أعراف مثل «حيادية المواقف الإعلامية وعدم المساس بكل ما يؤثر سلبا على روح الوحدة الخليجية وتوجهاتها».
وكان المدير العام للقناة جمال خاشقجي أكد أن قناة «العرب» «ستكون على مسافة واحدة من الجميع». وبشأن البحرين، قال خاشقجي: «إذا كان هناك شيء يستدعي استضافة المعارض علي سلمان سنستضيفه، ولو خرجت مظاهرات سنغطيها».
وقال الجمعة الماضي، بأن القناة ستكون ملزمة بانتهاج النظام القانوني المعمول به في البحرين، وأن «هناك أنظمة تحكم قناة (العرب) أولها القضاء البحريني؛ لأننا موجودون في البحرين»، كما تلتزم القناة بما يسميه خاشقجي «المصالح العليا، (فـ)نحن سعوديون والمالك سعودي؛ لذا لدينا الولاء لحكومتنا السعودية، لدينا الاحترام لرغبتنا الخليجية بتعاون خليجي، ومحدداتنا المهنية والموضوعية»، أما الخطوط الحمراء فهي: «الإساءة للأديان وللمقدسات، ولزعماء الدول، وأي شيء يؤدي بالقائمين إلى المحاكم».
وروى خاشقجي لمجموعة من الصحافيين كانت «الشرق الأوسط» من بينهم منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي أنه أخطر السلطات البحرينية بإمكانية استضافة معارضين بحرينيين، وقال خاشقجي: «في لقائي الأول مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، قلت له: لا تستغرب إذا رأيت أحدا من قادة جمعية الوفاق المعارضة في البحرين على شاشة قناة (العرب).. فكان رده: سأقبل ولكن بشرط، وهو أن تضمن لي حق الرد».
وكان الأمير الوليد بن طلال قد أكد لفريق قناة (العرب)، قبل ساعات من انطلاق البثّ بأن «قناة العرب ستكون مستقلة، ولديها الحرية، وأن تعمل على رفع السقف وهي مسائل غير قابلة للنقاش»، وأضاف، من البديهي أن هذه القناة لن تنافق. وأضاف: «نريد أن يكون الأداء تقويميًا إصلاحيا ويتميز بخط واضح المعالم». وقال: «لدينا مصداقية في كل العالم العربي وهناك ثقة كبيرة في دوله».
ومضى يقول: إن «المسؤولية الملقاة على قناة (العرب) هي مسؤولية كبيرة جدًا، فالسقف الذي رفعناه عبر قناة (روتانا خليجية) أصبح مرتفعًا في عموم السعودية ونوعًا ما خليجيًا، لكن (العرب) سترفع هذا السقف على المستوى العربي، فهي تأتي بجزئية جديدة باعتبارها غير ممولة من أي حكومة عربية، وليست ممولة من حكومات أجنبية، وليست قناة صغيرة يستخف بها، فلديها حضور وتقدير، ولديها جمهور ينتظر توجهات قناة (العرب)».
أما جمال خاشقجي، فحرص قبيل بدء البث على التأكيد مرة أخرى على التزام الموضوعية، ونقل تعهد مالكها الأمير الوليد بن طلال أن تكون نافذة للجميع، وقال بأن الأمير الوليد أكد أنه «غير محظور استضافة أي أحد».



الحكومة اليمنية ترحب ببيان السعودية إزاء التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة

منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
TT

الحكومة اليمنية ترحب ببيان السعودية إزاء التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة

منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)
منظر عام للعاصمة اليمنية المؤقتة عدن (رويترز)

ثمّن رئيس مجلس القيادة اليمني، رشاد العليمي، الخميس، الموقف الثابت للسعودية إلى جانب شعب اليمن.

وأضاف العليمي بالقول: «نثمن جهود السعودية لخفض التصعيد في اليمن وحماية المركز القانوني للدولة... ونؤكد التزامنا بالشراكة مع السعودية وتوحيد الصف لتحقيق تطلعات اليمنيين في الأمن والاستقرار والسلام».

كما رحبت الحكومة اليمنية بالبيان الصادر، الخميس، عن وزارة الخارجية السعودية، وما تضمّنه من موقف إزاء التطورات الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة، وجهود السعودية لاحتواء التصعيد وحماية مصالح الشعب اليمني، والحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظات الشرقية.

وثمّنت الحكومة، في بيان صادر عنها، عالياً الدور القيادي الذي تضطلع به السعودية، بالتنسيق مع دولة الإمارات، في دعم مسار التهدئة، ومعالجة الأوضاع بروح الشراكة والمسؤولية، وبما يكفل إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، واحترام الأطر المؤسسية للدولة، ودور السلطات المحلية، وبإشراف قوات التحالف.

وأكدت الحكومة اليمنية أن استقرار حضرموت والمهرة وسلامة نسيجهما الاجتماعي يمثلان أولوية وطنية قصوى، وأن أي إجراءات أو تحركات أمنية أو عسكرية تُتخذ خارج الأطر الدستورية والمؤسسية للدولة، ودون تنسيق مسبق مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية، تشكّل عامل توتير مرفوض، وتحمّل البلاد أعباءً إضافية في ظرف بالغ الحساسية.

وجددت الحكومة موقف الدولة الثابت من القضية الجنوبية، واستحقاقاتها الملزمة، باعتبارها قضية عادلة لها أبعادها التاريخية، والاجتماعية، وقد حققت مكاسب مهمة في إطار التوافق الوطني القائم، وبما يضمن العدالة والشراكة ويحفظ السلم المجتمعي، بعيداً عن منطق الغلبة أو التصعيد.

وأكدت الحكومة اليمنية التزامها الكامل بأداء مسؤولياتها الدستورية والقانونية، ومواصلة القيام بمهامها في خدمة المواطنين في جميع المحافظات دون استثناء أو تمييز، وضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية، والحفاظ على انتظام عمل مؤسسات الدولة، رغم التحديات والظروف الاستثنائية.

وشددت الحكومة على أن واجبها الأول ينصرف إلى حماية مصالح المواطنين، وتخفيف معاناتهم، وعدم الزج بمصالحهم في أي تجاذبات أو تصعيدات، مع الاستمرار في العمل بمهنية ومسؤولية، وبما يجسّد دور الدولة كمرجعية جامعة تقف على مسافة واحدة من الجميع.

كما جددت الحكومة دعمها الكامل للجهود التي تقودها السعودية، وتعويلها على تغليب المصلحة العامة، وضبط النفس، وإنهاء التصعيد بشكل عاجل، بما يعيد السلم والأمن المجتمعي، ويحمي وحدة الصف الوطني، في المعركة الوجودية ضد ميليشيات الحوثي الإرهابية والتنظيمات المتخادمة معها.


السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»

السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»
TT

السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»

السعودية تحث «الانتقالي» اليمني على الانسحاب من حضرموت والمهرة «بشكل عاجل»

أعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، عن قلق المملكة إزاء التحركات العسكرية التي شهدتها محافظتا حضرموت والمهرة مؤخرًا، «التي قام بها مؤخرًا المجلس الانتقالي الجنوبي نُفذت بشكل أحادي دون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف»، معتبرةً ذلك «تصعيدًا غير مبرر أضرّ بمصالح الشعب اليمني بمختلف فئاته وبالقضية الجنوبية، كما قوّض جهود التحالف».

وأكدت المملكة أنها «ركزت خلال الفترة الماضية على وحدة الصف وبذلت جهودًا مكثفة للوصول إلى حلول سلمية لمعالجة الأوضاع في المحافظتين، ضمن مساعٍ متواصلة لإعادة الاستقرار».

وأوضحت أن هذه الجهود جاءت «بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة اليمنية، لاحتواء الموقف، حيث تم إرسال فريق عسكري مشترك سعودي–إماراتي لوضع الترتيبات اللازمة مع المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، بما يضمن عودة قواته إلى مواقعها السابقة خارج المحافظتين، وتسليم المعسكرات لقوات (درع الوطن) والسلطة المحلية وفق إجراءات منظمة وتحت إشراف قوات التحالف».

وشددت الخارجية على أن الجهود «لا تزال متواصلة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه»، معربة عن أمل المملكة في «تغليب المصلحة العامة، ومبادرة المجلس الانتقالي بإنهاء التصعيد وخروج قواته بشكل عاجل وسلمي من المحافظتين».

كما أكدت المملكة «أهمية التعاون بين جميع القوى والمكونات اليمنية، وضبط النفس، وتجنب ما من شأنه زعزعة الأمن والاستقرار، لما يترتب على ذلك من تداعيات سلبية، مجددةً التأكيد على ضرورة تكاتف الجهود لإعادة السلم والأمن المجتمعي».

وجددت المملكة موقفها بأن «القضية الجنوبية قضية عادلة ذات أبعاد تاريخية واجتماعية، ولن تُحل إلا عبر حوار يجمع كافة الأطراف اليمنية على طاولة واحدة، ضمن مسار سياسي شامل يضمن الحل الشامل في اليمن».

واختتمت الخارجية بيانها بالتأكيد على «دعم المملكة لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في الجمهورية اليمنية الشقيقة».


دفعة مساعدات سعودية جديدة تعبر منفذ رفح لإغاثة أهالي غزة

تعد هذه المساعدات امتداداً للجهود الإغاثية التي تقدمها السعودية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة (واس)
تعد هذه المساعدات امتداداً للجهود الإغاثية التي تقدمها السعودية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة (واس)
TT

دفعة مساعدات سعودية جديدة تعبر منفذ رفح لإغاثة أهالي غزة

تعد هذه المساعدات امتداداً للجهود الإغاثية التي تقدمها السعودية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة (واس)
تعد هذه المساعدات امتداداً للجهود الإغاثية التي تقدمها السعودية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة (واس)

عبَرت دفعةٌ جديدةٌ من المساعدات الإنسانيّة السعوديّة، الأربعاء، منفذ رفح الحدودي متجهة إلى منفذ كرم أبو سالم جنوب شرقي قطاع غزة، تمهيداً لدخولها إلى القطاع بالتنسيق مع الهلال الأحمر المصري.

تضمنت المساعدات كمية كبيرة من السلال الغذائية مقدمة من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ضمن الحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

وتأتي هذه المساعدات بالتزامن مع إقامة مخيمات سعودية بمنطقة القرارة جنوب قطاع غزة ومنطقة المواصي بخان يونس لإيواء النازحين، وتقديم المساعدات الإنسانية لهم مع دخول فصل الشتاء.

وتعد امتداداً للجهود الإغاثية التي تقدمها السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة؛ للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني بقطاع غزة الذي يواجه ظروفاً إنسانية تهدد الأطفال والنساء في ظل البرد، وصعوبة الظروف المعيشية.