شارابوفا وسيرينا في نهائي أستراليا المفتوحة للتنس غدًا

موراي يتخطى برديتش ويتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الرابعة

سيرينا تقول إنها تحب اللعب أمام شارابوفا (أ.ف.ب)  -  شارابوفا تسعى لتغيير الماضي أمام سيرينا (أ.ف.ب)
سيرينا تقول إنها تحب اللعب أمام شارابوفا (أ.ف.ب) - شارابوفا تسعى لتغيير الماضي أمام سيرينا (أ.ف.ب)
TT

شارابوفا وسيرينا في نهائي أستراليا المفتوحة للتنس غدًا

سيرينا تقول إنها تحب اللعب أمام شارابوفا (أ.ف.ب)  -  شارابوفا تسعى لتغيير الماضي أمام سيرينا (أ.ف.ب)
سيرينا تقول إنها تحب اللعب أمام شارابوفا (أ.ف.ب) - شارابوفا تسعى لتغيير الماضي أمام سيرينا (أ.ف.ب)

ضربت الأميركية سيرينا ويليامز المصنفة أولى موعدا مع الروسية ماريا شارابوفا الثانية في المباراة النهائية لبطولة أستراليا المفتوحة للتنس، أولى بطولات الغراند سلام، بفوز الأولى على مواطنتها ماديسون كييز الخامسة والثلاثين 7 - 6 (7 - 5) و6 - 2. والثانية على مواطنتها ايكاتيرينا العاشرة 6 - 3 و6 - 2 أمس في نصف النهائي على ملاعب ملبورن. كما بلغ البريطاني اندي موراي المصنف سادسا المباراة النهائية للبطولة بتغلبه على التشيكي توماس برديتش السابع 6 - 7 (6 - 8) و6 - صفر و6 - 3 و7 - 5 أمس أيضا في الدور نصف النهائي في ملبورن. ويلتقي موراي في المباراة النهائية مع الصربي نوفاك ديوكوفيتش الأول أو السويسري ستانيسلاس فافرينكا الرابع وحامل اللقب واللذين يلتقيان اليوم. وهي المرة الرابعة التي يبلغ فيها موراي المباراة النهائية لبطولة أستراليا بعد أعوام 2010 و2011 و2013 دون أن يحرز اللقب، علما بأنه خرج من دور الأربعة عام 2012.
وتخوض ويليامز غدا المباراة النهائية الـ23 لها ضمن البطولات الأربع الكبرى علما بأنها توجت في 18 منها وتسعى إلى الاقتراب أكثر من الألمانية المعتزلة شتيفي غراف حاملة الرقم القياسي (22 لقبا) وبالتالي تجاوز موطنتيها كريس ايفرت لويد ومارتينا نافراتيلوفا، وإلى رفع رصيدها إلى ستة ألقاب في أستراليا. وتعتبر سيرينا (33 عاما) مرشحة للفوز على شارابوفا (5 ألقاب كبرى) في ضوء الأرقام، إذ سبق لها أن هزمتها في المباريات الـ14 السابقة، كما تغلبت عليها في 16 مناسبة مقابل خسارتها أمامها مرتين فقط، وتعود الهزيمة الأخيرة للأميركية أمام الروسية الحسناء إلى نهائي بطولة الماسترز عام 2004. ولم تخسر سيرينا بتاتا في نهائي أستراليا علما بأنها هزمت شارابوفا بالذات في لقاء قمة النسخة 2007.
وبفوزها على كييز التي كانت تخوض أول نصف نهائي لها في إحدى البطولات الأربع الكبرى، ضمنت سيرينا البقاء على رأس التصنيف الشهري للاعبات المحترفات حتى لو خسرت المباراة النهائية. وتعتبر النتيجة ممتازة بالنسبة إلى كييز (19 عاما) التي أطاحت بالتشيكية بيترا كفيتوفا الرابعة وبطلة ويمبلدون في 2011 و2014 من الدور الثالث والأميركية الأخرى فينوس ويليامز (34 عاما)، الشقيقة الكبرى لسيرينا، في ربع النهائي. وعانت ويليامز في المجموعة الأولى حيث تأخرت 1 - 3 قبل أن تفرض نفسها بفضل إرسالاتها الساحقة (13 إرسالا). وتميزت كييز أيضا على هذا الصعيد مع 12 إرسالا ساحقا لكن سيرينا تفوقت بقوة ضرباتها خلال تبادل الكرات، وقالت: «كان الأمر صعبا في المجموعة الأولى. لعبت (كييز) حقا بامتياز. كان علي أن أكون قوية ذهنيا لتجاوزها». وقالت سيرينا «أشعر بإثارة بالغة لتواجدي في النهائي مجددا. لم أحضر إلى هنا بهذه التوقعات. إنه أمر مثير». وأكدت سيرينا أنها تحب اللعب أمام شارابوفا.
وسيسمح الأداء الرائع لكييز التي تدربها مواطنتها اللاعبة المعتزلة ليندساي ديفنبورت (ثلاثة ألقاب كبرى) ونتائجها المميزة في أستراليا إلى دخول نادي العشرين الأوليات في التصنيف للمرة الأولى في مسيرتها.
في المقابل، بلغت شارابوفا المباراة النهائية التاسعة لها في الغراند سلام والرابعة في ملبورن التي توجت بلقبها عام 2008. وحصدت شارابوفا 5 ألقاب كبرى على جميع الأرضيات وهي كانت ظفرت بلقبها الثاني في رولان غاروس العام الماضي. وفرضت شارابوفا أسلوبها منذ البداية أمام مواطنتها التي خاضت دور الأربعة للمرة الثانية في الغراند سلام في مسيرتها الاحترافية بعد الأولى عندما خسرت في فلاشينغ ميدوز الصيف الماضي. وعانت ماكاروفا التي كانت أخرجت الرومانية سيمونا هاليب الثالثة من الدور ربع النهائي، ولم تجد الحل لإيقاف شارابوفا التي تفوقت بشكل كبير خاصة في الإرسال حيث بلغت نسبة النقاط التي كسبتها من الإرسال الأول 93 في المائة. وقالت شارابوفا «إنني سعيدة بالفعل. أعتقد أنني لعبت بشكل قوي وصلب. فعلت كل ما كان يتعين علي فعله.. لم أكن خائفة من أن تصبح مباراة تتسم بالعامل البدني.. أعتقد أنه كان من المهم أن أتماسك في الأشواط القليلة الأولى من المباراة وهو ما فعلته بشكل جيد. هذه اللحظات تكون مهمة للغاية. أشعر بالسعادة لأنني كنت قادرا بالفعل على الفوز اليوم». وتابعت شارابوفا مشوارها الرائع في نسخة هذا العام حيث لم تجد أي صعوبة في تخطي الأدوار باستثناء الدور الثاني عندما أنقذت كرتين حاسمتين أمام مواطنتها الكسندرا بانوفا المصنفة 150 عالميا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».