الهلال يقلق جماهيره.. ويضع «الإدارة والمدرب» في عين العاصفة

تعادله مع الفيصلي أثار موجة من الغضب في المدرج الأزرق

تعادل الهلال مع الفيصلي أثار غضب جماهيره ضد الإدارة والمدرب (تصوير: سعد العنزي)  -  ريجيكامب
تعادل الهلال مع الفيصلي أثار غضب جماهيره ضد الإدارة والمدرب (تصوير: سعد العنزي) - ريجيكامب
TT

الهلال يقلق جماهيره.. ويضع «الإدارة والمدرب» في عين العاصفة

تعادل الهلال مع الفيصلي أثار غضب جماهيره ضد الإدارة والمدرب (تصوير: سعد العنزي)  -  ريجيكامب
تعادل الهلال مع الفيصلي أثار غضب جماهيره ضد الإدارة والمدرب (تصوير: سعد العنزي) - ريجيكامب

بتعادله مع الفيصلي أول من أمس في دوري المحترفين السعودي، يكون الهلال قد بلغ مرحلة مخيفة من التراجع الفني، وهو ما خلف موجة من الغضب في أوساط الجماهير التي باتت تنادي بالحلول العاجلة لإنقاذ الأزرق من الوصول إلى مرحلة الانهيار التام على صعيد النتائج والمستوى.
وواصل فريق الهلال عثراته المتتالية بعد نهائي دوري أبطال آسيا الذي خسره بمجموع المباراتين من أمام فريق سيدني ويسترن الأسترالي حديث التأسيس الذي طار باللقب القاري العاصي على فريق الهلال منذ سنوات والذي نجح في تحقيقه قبل ذلك 6 مرات بتسميات مختلفة.
ورغم النتائج الإيجابية التي حققها الهلال بعد خسارته للنهائي الآسيوي وذلك بتعادله الإيجابي بهدف لمثله أمام الاتحاد قبل أن يحقق انتصارين مهمين أمام قطبي مدينة بريده الرائد ثم التعاون وذلك بنفس النتيجة 3-1 لصالح أزرق العاصمة الرياض، فإن مواجهة يوم أول من أمس أمام الفيصلي والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلها كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير بعدما زاد الفارق النقطي بين الهلال الذي تجمد في المركز الرابع وبين فرق المقدمة وأبرزها النصر المنفرد بصدارة الدوري بفارق 9 نقاط عن أزرق الرياض الذي ما زال يواصل ابتعاده عن تحقيق اللقب منذ 2011.
وبدأ مسلسل الهلال في التفريط بالنقاط منذ مواجهة النصر الدورية التي كسبها الأخير بهدف يتيم سجله محمد السهلاوي عن طريق ضربة جزاء قبل أن يواصل الهلال تعثره بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله أمام فريق هجر مما زاد الفجوة بينه وبين فرق الصدارة وفي مقدمتها النصر المنفرد بصدارة لائحة الترتيب.
وبعد توقف طويل لمنافسات دوري المحترفين نظير مشاركة المنتخب السعودي في البطولة الآسيوية للمنتخبات المقامة حاليا في أستراليا للمرة الأولى في تاريخها إلا أن الهلال لم يعزز صفوفه بأي لاعب أجنبي جديد رغم كثرة الأنباء المتداولة عن ذلك إلا أن فترة التوقف الطويلة مضت باكتفاء إدارة النادي العاصمي برئاسة الأمير عبد الرحمن بن مساعد بالتعاقد مع الثنائي المحلي محمد الجحفلي القادم من صفوف فريق الفيصلي وفيصل درويش القادم من فريق الرائد.
وتتجه النوايا الهلالية للتعاقد مع مهاجم أجنبي يعزز من قوة الفريق بعد تأكيد غياب القائد ياسر القحطاني حتى نهاية الموسم الجاري إضافة لغياب ناصر الشمراني بسبب الإيقاف لـ8 مباريات في بطولة دوري أبطال آسيا النسخة القادمة التي تنطلق نهاية الشهر المقبل بعد بصقه على أحد لاعبي فريق سيدني الأسترالي في المواجهة النهائية.
وحسم التعادل الأخير لفريق الهلال أمام الفيصلي أمر ابتعاده بصورة كبيرة عن المنافسة على لقب الدوري بعد اتساع الفارق النقطي بينه وبين المتصدر فريق النصر إلى 9 نقاط جاءت بعد خسارته لمواجهتين أمام الشباب والنصر إضافة لتعادله في 3 مواجهات أمام الاتحاد وهجر والفيصلي.
وأثار التعادل الأخير غضب جماهير الهلال التي زادت من حدة طرحها وانتقادها للإدارة الحالية بقيادة الأمير عبد الرحمن بن مساعد التي عاودت الكتابة مجددا في وسم يحمل مطالبة لرئيس النادي العاصمي بالترجل عن منصبه وترك الفرصة لغيره بعدما افتقد الهلال فرصة المنافسة على لقب الدوري بصورة كبيرة.
ولا تبدو العلاقة جيدة منذ فترة طويلة بين الإدارة الحالية للفريق الهلالي وبين المدرج الأزرق الذي لم يعد مقتنعا بما تقدمه الإدارة من عمل خاصة بعد ابتعاد الفريق عن تحقيق الألقاب المحلية والاكتفاء بلقب كأس ولي العهد قبل أن يفقده الفريق أيضا في الموسم الماضي ويخرج من دون أي بطولة لأول مرة منذ سنوات طويلة.
ولا يجد الروماني ريجيكامب المدرب الحالي لفريق الهلال قبولا بين أوساط الجماهير الزرقاء التي ترى بأنه لم يكن البديل المناسب للمدرب الوطني سامي الجابر الذي قاد الفريق لدور ربع النهائي في البطولة الآسيوية قبل أن تتم إقالته من قبل الإدارة الحالية التي رضخت لضغوطات شرفية للإقدام على هذه الخطوة.
وقاد ريجيكامب فريقه الهلال في البطولة الآسيوية في 6 مباريات انتصر في مواجهتين منها وتعادل في مواجهتين وخسر في مثلهما، وكانت الأولى أمام السد القطري في ربع النهائي حيث كسب الذهاب وتعادل في مواجهة الإياب، قبل أن يتأهل لملاقاة العين الإماراتي في نصف النهائي وينجح في الفوز في مباراة والخسارة في المواجهة الثانية، أما في النهائي الآسيوي فقد خسر الهلال مواجهة الذهاب في أستراليا وتعادل في مواجهة الإياب بالرياض وخسر اللقب الآسيوي.
أما على صعيد الدوري فقد حقق الهلال تحت قيادة مدربه الروماني ريجيكامب 7 انتصارات مقابل 4 تعادلات وتعرضه لخسارتين، وفشل الفريق العاصمي في تحقيق نتيجة إيجابية أمام أي من فرق المقدمة وذلك بعد خسارته من النصر والشباب وتعادله مع الأهلي والاتحاد.
واقتصرت انتصارات فريق الهلال الذي يقوده الروماني ريجيكامب على فرق المؤخرة بدءا من التعاون الذي يحتل المركز الثامن مرورا بنجران والفتح والعروبة والخليج والشعلة والرائد، مقابل تعادله مع الثنائي الفيصلي وهجر اللذين يحتلان المركزين السادس والسابع.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».