الحكومتان الأردنية واليابانية تدرسان شريط «داعش».. والمهلة تنتهي اليوم

الحكومتان الأردنية واليابانية تدرسان شريط «داعش».. والمهلة تنتهي اليوم
TT

الحكومتان الأردنية واليابانية تدرسان شريط «داعش».. والمهلة تنتهي اليوم

الحكومتان الأردنية واليابانية تدرسان شريط «داعش».. والمهلة تنتهي اليوم

أعلنت القوات المسلحة الأردنية، اليوم (الخميس)، أنها تتحقق من التسجيل الجديد المنسوب لتنظيم "داعش"، والذي تضمن تهديدا جديدا بقتل الطيار الاردني المحتجز لديه.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية العقيد ممدوح العامري ان "القوات المسلحة الأردنية تدرس التسجيل الجديد لتنظيم داعش" مضفيا في بيان نشر على صفحة القوات المسلحة على موقع فيسبوك "أولويتنا معاذ... ندرس التسجيل".
ووجه تنظيم "داعش" اليوم تهديدات جديدة بقتل الطيار الاردني معاذ الكساسبة إذا لم يتم الاستجابة لمطلبه باطلاق سراح العراقية ساجدة الريشاوي المعتقلة في السجون الاردنية لقاء الافراج عن الرهينة الياباني كينجي غوتو الذي يحتجزه، وذلك في رسالة صوتية تلاها الرهينة الياباني ونقلها موقع "سايت" الأميركي، الذي يراقب المواقع الاسلامية الالكترونية.
واعتبرت الحكومة اليابانية الخميس ان الصوت المسموع في التسجيل الجديد هو على الارجح للرهينة الياباني كينجي غوتو مما يشكل دليلا على صحة التسجيل.
ويطالب التنظيم بمبادلة ساجدة الريشاوي المحكومة بالاعدام لدورها في تفجير ثلاثة فنادق في عمان 2005 بغوتو، ويهدد بقتل الطيار الاردني في حال عدم الاستجابة لمطلبه عصر الخميس، بينما أعلن الاردن أنه مستعد لاطلاق سراح الريشاوي مقابل الطيار.
وجاء هذا التسجيل بعد ساعات من انتهاء إنذار سابق طالب فيه التنظيم باطلاق سراح ساجدة الريشاوي.
وقبض التنظيم الجهادي على الكساسبة في سوريا في 24 ديسمبر (كانون الاول) بعد تحطم طائرته التي شاركت في ضربات جوية يشنها حلف دولي ضد التنظيم منذ أشهر
من جهته، أعلن رئيس الحكومة اليابانية شينزو آبي، اليوم (الخميس)، أنه على علم ببث رسالة تهديد جديدة نسبت الى تنظيم "داعش" المتطرف، ولكنه أوضح "إننا ندرس صحة الشريط".
وقال صباح اليوم أمام لجنة من نواب البرلمان "علمنا بوجود هذه الرسالة الجديدة.. نعمل حاليا على التأكد منها". وأضاف "سوف نقوم بكل ما يمكننا القيام به من أجل إطلاق المواطن الياباني كنيجي غوتو" بأقصى سرعة من ايدي التنظيم.
موضحا انه "في هذه الظروف الصعبة، طلبنا التعاون من الحكومة الاردنية".
وقال غوتو في رسالة لم يتم التأكد من صحتها ونشرت على مواقع عبر "تويتر" تابعة للتنظيم "في حال عدم الموافقة لمبادلة ساجدة الريشاوي بحياتي على الحدود التركية عند مغيب شمس الخميس 29 يناير (كانون الثاني) بتوقيت الموصل، فان الطيار الأردني معاذ الكساسبه سيقتل فورا".
وجاء هذا التسجيل بعد ساعات من انتهاء إنذار سابق طالب فيه التنظيم باطلاق سراح ساجدة الريشاوي.

.



ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
TT

ملاهي سوريا وحاناتها تعيد فتح أبوابها بحذر بعد انتصار فصائل المعارضة

سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)
سوري يصب شراباً محلياً في سوق باب توما بدمشق (رويترز)

احتفل سكان دمشق بسقوط نظام بشار الأسد بعد حرب وحشية استمرت 13 عاماً، لكن أصحاب أماكن السهر في المدينة اعتراهم القلق وهم يعيدون فتح أبواب حاناتهم وملاهيهم.

فقد قادت «هيئة تحرير الشام» فصائل المعارضة التي أطاحت بنظام الأسد، وكانت هناك خشية لدى بعض الناس من أن تمنع الهيئة شرب الكحول.

ظلت حانات دمشق ومحلات بيع الخمور فيها مغلقة لأربعة أيام بعد دخول مقاتلي «هيئة تحرير الشام» المدينة، دون فرضهم أي إجراءات صارمة، والآن أعيد فتح هذه الأماكن مؤقتاً.

ما يريده صافي، صاحب «بابا بار» في أزقة المدينة القديمة، من الجميع أن يهدأوا ويستمتعوا بموسم عيد الميلاد الذي يشهد إقبالاً عادة.

مخاوف بسبب وسائل التواصل

وفي حديث مع «وكالة الصحافة الفرنسية» في حانته، اشتكى صافي، الذي لم يذكر اسم عائلته حتى لا يكشف عن انتمائه الطائفي، من حالة الذعر التي أحدثتها وسائل التواصل الاجتماعي.

فبعدما انتشرت شائعات أن المسلحين المسيطرين على الحي يعتزمون شن حملة على الحانات، توجه إلى مركز الشرطة الذي بات في أيدي الفصائل في ساحة باب توما.

وقال صافي بينما كان يقف وخلفه زجاجات الخمور: «أخبرتهم أنني أملك حانة وأود أن أقيم حفلاً أقدم فيه مشروبات كحولية».

وأضاف أنهم أجابوه: «افتحوا المكان، لا مشكلة. لديكم الحق أن تعملوا وتعيشوا حياتكم الطبيعية كما كانت من قبل»، فيما كانت الموسيقى تصدح في المكان.

ولم تصدر الحكومة، التي تقودها «هيئة تحرير الشام» أي بيان رسمي بشأن الكحول، وقد أغلق العديد من الأشخاص حاناتهم ومطاعمهم بعد سقوط العاصمة.

لكن الحكومة الجديدة أكدت أيضاً أنها إدارة مؤقتة وستكون متسامحة مع كل الفئات الاجتماعية والدينية في سوريا.

وقال مصدر في «هيئة تحرير الشام»، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طلب عدم كشف هويته، إن «الحديث عن منع الكحول غير صحيح». وبعد الإلحاح عليه بالسؤال شعر بالغضب، مشدداً على أن الحكومة لديها «قضايا أكبر للتعامل معها».

وأعيد فتح «بابا بار» وعدد قليل من الحانات القريبة، لكن العمل محدود ويأمل صافي من الحكومة أن تطمئنهم ببيان يكون أكثر وضوحاً وقوة إلى أنهم آمنون.

في ليلة إعادة الافتتاح، أقام حفلة حتى وقت متأخر حضرها نحو 20 شخصاً، ولكن في الليلة الثانية كانت الأمور أكثر هدوءاً.

وقال إن «الأشخاص الذين حضروا كانوا في حالة من الخوف، كانوا يسهرون لكنهم في الوقت نفسه لم يكونوا سعداء».

وأضاف: «ولكن إذا كانت هناك تطمينات (...) ستجد الجميع قد فتحوا ويقيمون حفلات والناس مسرورون، لأننا الآن في شهر عيد الميلاد، شهر الاحتفالات».

وفي سوريا أقلية مسيحية كبيرة تحتفل بعيد الميلاد، مع تعليق الزينات في دمشق.

في مطعم العلية القريب، كان أحد المغنين يقدم عرضاً بينما يستمتع الحاضرون بأطباق من المقبلات والعرق والبيرة.

لم تكن القاعة ممتلئة، لكن الدكتور محسن أحمد، صاحب الشخصية المرحة والأنيقة، كان مصمماً على قضاء وقت ممتع.

وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «كنا نتوقع فوضى عارمة في الموقف»، فيما كانت الأضواء تنعكس على ديكورات المطعم، مضيفاً: «لكننا عدنا سريعاً إلى حياتنا، حياتنا الليلية، وحقوقنا».

حفلة مع مغنٍ

وقال مدير المطعم يزن شلش إن مقاتلي «هيئة تحرير الشام» حضروا في ليلة إعادة الافتتاح ولم يغلقوا المكان.

وأضاف: «بدأنا العمل أمس. كانت الأمور جيدة جداً. كانت هناك حفلة مع مغنٍ. بدأ الناس بالتوافد، وفي وسط الحفلة حضر عناصر من (هيئة تحرير الشام)»، وأشار إلى أنهم «دخلوا بكل أدب واحترام وتركوا أسلحتهم في الخارج».

وبدلاً من مداهمة المكان، كانت عناصر الهيئة حريصين على طمأنة الجميع أن العمل يمكن أن يستمر.

وتابع: «قالوا للناس: لم نأتِ إلى هنا لنخيف أو نرهب أحداً. جئنا إلى هنا للعيش معاً في سوريا بسلام وحرية كنا ننتظرهما منذ فترة طويلة».

وتابع شلش: «عاملونا بشكل حسن البارحة، نحن حالياً مرتاحون مبدئياً لكنني أخشى أن يكون هذا الأمر آنياً ولا يستمر».

ستمارس الحكومة الانتقالية الجديدة في سوريا بقيادة «هيئة تحرير الشام» عملها حتى الأول من مارس (آذار). بعد ذلك، لا يعرف أصحاب الحانات ماذا يتوقعون.