البنوك السعودية تبدأ رسميًا إصدار بطاقات الصرف الآلي بشعار «مدى» لعملائها

تقدم خدمات إلكترونية متطورة منها السحب النقدي من المتاجر حتى 400 ريال

بطاقات «مدى» البنكية تتيح إمكانية طلب الحصول على مبلغ  نقدي يصل إلى 400 ريال من المتاجر («الشرق الأوسط»)
بطاقات «مدى» البنكية تتيح إمكانية طلب الحصول على مبلغ نقدي يصل إلى 400 ريال من المتاجر («الشرق الأوسط»)
TT

البنوك السعودية تبدأ رسميًا إصدار بطاقات الصرف الآلي بشعار «مدى» لعملائها

بطاقات «مدى» البنكية تتيح إمكانية طلب الحصول على مبلغ  نقدي يصل إلى 400 ريال من المتاجر («الشرق الأوسط»)
بطاقات «مدى» البنكية تتيح إمكانية طلب الحصول على مبلغ نقدي يصل إلى 400 ريال من المتاجر («الشرق الأوسط»)

أطلقت البنوك التجارية السعودية، أمس الأربعاء 28 يناير (كانون الثاني)، خدمة استبدال بطاقات الصرف الإلكترونية القديمة ببطاقات صرف إلكتروني جديدة مجانا تحمل شعار نظام الشبكة السعودية الجديدة «مدى» التي تتيح المزيد من الخدمات لحاملها أفضل مما كانت عليه الخدمة السابقة، من حيث التعاملات التجارية والسحب النقدي وغيرها من العمليات المختصة بالتعاملات مع البنوك.
وقال مصدر مسؤول في أحد البنوك السعودية الكبرى، رفض ذكر اسمه، إنه لا يحصل استبدال للبطاقات التي لم تنتهِ صلاحيتها أو التي لا تزال فعالة وغير تالفة أو مفقودة، بل إن الاستبدال أو إصدار بطاقة جديدة تحمل شعار «مدى» وتتوافر بها مميزات مدى للطلبات الجديدة وبدل الفاقد أو التالف أو منتهي الصلاحية فقط، ولا يوجد استبدال مباشر للبطاقات الفعالة، على اعتبار أن ذلك يتجاوز قدرات البنوك.
ويهدف طرح «مدى»، بحسب كتيب رسمي صادر عن مؤسسة النقد العربي السعودي، بالتعاون مع البنوك العاملة إلى استخدام بطاقات الدفع الإلكتروني عوضا عن حمل النقود، حيث وضعت ميزات عدة في البطاقات التي تحمل الشعار الجديد لتكون قادرة على تلبية كل الاحتياجات الشخصية للعميل بكل يسر وسهولة، لكونها تحوي تقنية رفيعة المستوى تجعل تجربة التسوق أكثر راحة ومرونة.
ومن أهم المزايا التي تقدمها «مدى» أنها تتيح خدمة إمكانية طلب الحصول على مبلغ نقدي يصل إلى 400 ريال من المتاجر، وذلك بشرط إجراء عملية الدفع لمشترياتك عبر نقاط البيع، حيث يجري خصمه المباشر من الحساب الشخصي المصرفي للبنك الذي صدرت منه البطاقة، وهذه الخدمة توفر عناء البحث عن صراف آلي، خصوصا في الأسواق المزدحمة، ولا يمكن أن تقدم خدمة الحصول على مبلغ نقدي سوى في المتاجر التي تحمل ملصق «الحصول على النقد عند الشراء».
وبحسب الكتيب الذي بدأ توزيعه عبر البنوك، فإن خدمة مدى الإلكترونية تمنح التعامل المالي الآمن والمراقبة التامة للمصروفات الشخصية من خلال رسائل الجوال النصية وموقع البنك الإلكتروني لكونها توفر خدمة أكثر تطورا في تسهيل الحصول على كشوف حسابات مفصلة، وكذلك مختصرة عبر جهاز الصراف الآلي.
وكانت البنوك السعودية بدأت فعليا مطلع العام الحالي 2015 بوضع ملصقات وإعلانات مدى عبر أجهزة الصرافات الآلية الخاصة بها، وكذلك الشريط القصير الذي يمكن طلبه مع القيام بأي عملية بنكية. ويتوقع أن يجري بشكل تدريجي إلزام المحلات التجارية بالتعامل مع البنوك لوضع أجهزة دفع إلكتروني في فترة أقصاها نهاية العام الحالي، عدا المراكز التجارية متناهية الصغر، الموجودة عادة داخل الأحياء السكانية وليس في المجمعات أو الشوارع التجارية المعتمدة لدى أمانات المناطق والبلديات. وكان طلعت حافظ؛ أمين عام لجنة الإعلام والتوعية المصرفية بالبنوك السعودية، قد بيّن في وقت سابق أن نظام الشبكة السعودية للدفع (مدى) جرى تفعيله منذ مطلع عام 2015.
وأوضح حافظ أن بطاقة «مدى» تتيح السحب من نقاط البيع كما يمكن استخدامها من أي صراف تابع لأي بنك من دون تحديد لعدد العمليات، مشيرا إلى أن عملاء البنوك لن يضطروا إلى حمل مبالغ نقدية كبيرة، ولا البحث عن أقرب صراف آلي للسحب منه، مبينا أن انتشار بطاقات «مدى» سيؤدي إلى نشر نقاط البيع على أوسع نطاق، ما سينعكس إيجابيا على تنشيط مبيعات التجار، مؤكدا أن العميل لن يتحمل أي أعباء مالية.



النفط يهبط وسط مخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على الطلب

رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)
رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)
TT

النفط يهبط وسط مخاوف من تداعيات الرسوم الجمركية الأميركية على الطلب

رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)
رافعة مضخة نفط في أرتيسيا بنيومكسيكو جنوب الولايات المتحدة (رويترز)

هبطت أسعار النفط للجلسة الثالثة يوم الأربعاء، مع اعتزام كبار منتجي الخام زيادة الإنتاج في أبريل (نيسان)، إلى جانب مخاوف من أن تؤدي الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين إلى تباطؤ النمو الاقتصادي، ونمو الطلب على الوقود، وهو ما أثر سلباً على معنويات المستثمرين.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 15 سنتاً إلى 70.89 دولار للبرميل، بحلول الساعة 02:00 بتوقيت غرينتش. وفي الجلسة السابقة، هبط العقد إلى 69.75 دولار، وهو أدنى مستوى له منذ 11 سبتمبر (أيلول)، وسجل عند التسوية أدنى مستوى له منذ ذلك اليوم أيضاً.

وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 40 سنتاً للبرميل، أو 0.6 في المائة إلى 67.86 دولار بعد أن بلغ عند التسوية أدنى مستوى له منذ ديسمبر (كانون الأول). وانخفضت الأسعار إلى 66.77 دولار في الجلسة السابقة، وهو أدنى مستوى منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني).

وقال محللون في «سيتي» في مذكرة: «قرار (أوبك بلس) ببدء زيادة الإنتاج مرة أخرى هو تطور نزولي ملموس، إذ يضعف الأسواق في وقت بدأت بيانات الاقتصاد الكلي الأميركية في التراجع». وقد قررت منظمة البلدان المصدرة للنفط وحلفاؤها، بما في ذلك روسيا، وهي المجموعة المعروفة باسم «أوبك بلس»، يوم الاثنين، زيادة الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022. وستقوم المجموعة بزيادة صغيرة قدرها 138 ألف برميل يومياً، بدءاً من أبريل، وهي الخطوة الأولى في الزيادات الشهرية المقررة لإلغاء تخفيضاتها البالغة نحو 6 ملايين برميل يومياً، أي ما يعادل 6 في المائة تقريباً من الطلب العالمي. ودخلت رسوم جمركية 25 في المائة على جميع الواردات من المكسيك، ورسوم 10 في المائة على الطاقة الكندية، ورفع الرسوم على السلع الصينية إلى 20 في المائة، حيز التنفيذ، الثلاثاء.

كذلك فرضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب رسوماً 25 في المائة على جميع الواردات الكندية الأخرى. ويرى خبراء الاقتصاد أن الحرب التجارية التي أعلنها ترمب هي وصفة لانخفاض الوظائف وتباطؤ النمو وارتفاع الأسعار، وهو ما قد يؤدي إلى وأد الطلب. ومن المرجح أن يؤثر انخفاض النمو الاقتصادي على استهلاك الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم. ويتوقع تجار ومحللون أن ترتفع أسعار البنزين بالتجزئة في الولايات المتحدة في الأسابيع المقبلة، مع رفع الرسوم الجمركية الجديدة لتكلفة واردات الطاقة.

وقالت إدارة ترمب أيضاً، الثلاثاء، إنها أنهت ترخيصاً منحته الولايات المتحدة لشركة «شيفرون» الأميركية لإنتاج النفط منذ عام 2022 للعمل في فنزويلا وتصدير نفطها. وقالت مصادر في السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، الثلاثاء، إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت 1.46 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 28 فبراير (شباط). ويترقب المستثمرون الآن بيانات حكومية عن المخزونات الأميركية من المقرر صدورها اليوم (الأربعاء).