مورينهو يحتفل بتأهل تشيلسي.. ورودجرز يؤكد أن ليفربول كان الأفضل

رغم صعود فريقه لنهائي «رابطة المحترفين».. المدرب البرتغالي يواصل انتقاداته للحكام والغرامات تلاحقه

مورينهو يواصل اتهام الحكام (أ.ب)   -  رأسية إيفانوفيتش تؤهل تشيلسي للنهائي (أ.ب)
مورينهو يواصل اتهام الحكام (أ.ب) - رأسية إيفانوفيتش تؤهل تشيلسي للنهائي (أ.ب)
TT

مورينهو يحتفل بتأهل تشيلسي.. ورودجرز يؤكد أن ليفربول كان الأفضل

مورينهو يواصل اتهام الحكام (أ.ب)   -  رأسية إيفانوفيتش تؤهل تشيلسي للنهائي (أ.ب)
مورينهو يواصل اتهام الحكام (أ.ب) - رأسية إيفانوفيتش تؤهل تشيلسي للنهائي (أ.ب)

تحوم شكوك حول مشاركة سيسك فابريغاس وفيليبي لويس مع تشيلسي المتصدر في مباراته المهمة أمام مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم يوم السبت المقبل، بسبب الإصابة. وبسبب الإصابة خرج هذا الثنائي من المباراة التي انتهت بفوز تشيلسي 1/صفر على ليفربول في قبل نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، كما تعرض برانيسلاف إيفانوفيتش صاحب هدف اللقاء الوحيد لإصابة في قدمه.
وقال جوزيه مورينهو، مدرب تشيلسي «برانيسلاف استطاع البقاء حتى نهاية المباراة، لكن لم يتمكن فابريغاس وفيليبي. فيليبي يعاني من إصابة في الساق بينما تعرض فابريغاس لإصابة في عضلات الفخذ الخلفية». وأضاف مورينهو أن فابريغاس «قال إنه لم يتعرض للإصابة، لكنه كان سيتعرض لها سريعا لو استمر في الملعب»، لكنه لم يوضح إمكانية مشاركة لاعب الوسط الإسباني في مباراة يوم السبت. وشارك راميريس بدلا من فابريغاس بعد خمس دقائق من بداية الشوط الثاني، بينما خرج فيليبي لويس مصابا بعد 78 دقيقة وشارك سيزار أزبليكويتا بدلا منه. وجاء فوز تشيلسي على ليفربول بعد تعثره غير المتوقع بنتيجة 2/4 أمام برادفورد سيتي المنتمي للدرجة الثالثة في مباراة بكأس الاتحاد الإنجليزي يوم السبت الماضي.
وتأهل تشيلسي إلى نهائي كأس الرابطة بتفوقه 1/2 على ليفربول في مجموع المباراتين. وسيقام النهائي في استاد ويمبلي أول مارس (آذار).
وسجل المدافع إيفانوفيتش هدفا بضربة رأس في الوقت الإضافي ليقود تشيلسي للفوز على ضيفه ليفربول. وارتقى المدافع الصربي عاليا دون رقابة ليحول الكرة برأسه في شباك الحارس سيمون مينيوليه بعد مرور أربع دقائق من زمن الوقت الإضافي. ولاحت فرص جيدة للفريقين في الوقت الأصلي، لكن تألق البلجيكي تيبو كورتوا حارس تشيلسي ومواطنه مينيوليه حال دون اهتزاز الشباك في مباراة متوترة.
وبدا أن الإسباني دييغو كوستا، مهاجم تشيلسي، دهس لاعبي ليفربول مرتين خلال اللقاء، كما طالب باحتساب ركلة جزاء لصالحه بعد عرقلة من المدافع مارتن سكرتل في الشوط الأول.
وقال مورينهو لمحطة «سكاي سبورتس» التلفزيونية «هذا فريق جديد لليفربول مقارنة ببداية الموسم وهو منافس صعب للغاية». وأضاف المدرب السابق لريال مدريد الإسباني وإنتر ميلان الإيطالي «لذلك أنا أكثر سعادة لأننا تغلبنا على فريق جيد للغاية في مجموع المباراتين». وظهر تشيلسي بشكل مختلف تماما عن المباراة التي خسرها 4/2 في ملعبه أمام برادفورد سيتي في كأس الاتحاد الإنجليزي، بعدما أجرى مورينهو تسعة تغييرات على التشكيلة. وكان ليفربول الأكثر خطورة في البداية بعدما تصدى كورتوا ببراعة لفرصتين من ألبرتو مورينو وفيليب كوتينهو. وعانى تشيلسي صعوبات في صناعة الفرص، وطالب كوستا بركلة جزاء بعد عرقلة من سكرتل، لكن المهاجم الإسباني نجا من الطرد بعدما دهس كاحل إيمري كان في وقت سابق من المباراة.
وبدأ التوتر في الأجواء بعد واقعة أخرى دهس فيها كوستا أحد لاعبي ليفربول، لكن تشيلسي بدأ في السيطرة بمرور الوقت. وشق إيدن هازارد صانع لعب تشيلسي طريقه وسط أربعة من لاعبي ليفربول لكنه سدد الكرة بعيدا عن المرمى بقليل، ثم تصدى مينيوليه لفرصتين من كوستا بقدميه. وضمن إيفانوفيتش فوز تشيلسي في الوقت الإضافي، فيما أهدر جوردان هندرسون أفضل فرصة لليفربول بعدما سدد الكرة بضربة رأس بعيدا عن المرمى.
وأشاد بريندان رودجرز مدرب ليفربول بأداء حارس تشيلسي قائلا «كنا أفضل من كل الوجوه لكن لم نتمكن من الوصول إلى الشباك. في بعض الأحيان يوجد عائق في طريق المرء، والليلة والأسبوع الماضي كان كورتوا متفوقا».
وفي تطور جديد، وقع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم رسميا عقوبة غرامة مالية على مورينهو قدرها 25 ألف إسترليني، بسبب هجومه على التحكيم عقب التعادل مع ساوثهامبتون في 28 ديسمبر (كانون الأول) الماضي في الدوري الإنجليزي. وأشار مورينهو بعد المباراة إلى أن هناك حملة من قبل الحكام هدفها حرمان تشيلسي من لقب الدوري ووجود «حملة» للتأثير على قرارات التحكيم ضد فريقه. وأدلى مورينهو بهذه التعليقات بعد حرمان تشيلسي من ركلة جزاء في مباراة انتهت بالتعادل 1/1 مع ساوثهامبتون.
اللجنة التنظيمية قات في بيانها أمس إن مورينيو قام بتشويه سمعة الحكام، مؤكدة أن العقوبات ستكون مغلظة في حالة تكرار الواقعة في المستقبل. واعتبر مورينهو نفسه غير مخطئ، لكن لجنة مستقلة بالاتحاد الإنجليزي اعتبرت تعليقاته «غير مناسبة وتؤثر على سمعة اللعبة»، رغم أنها قالت إن التعليقات «لم تكن تتعلق بوجود تحيز من التحكيم». وبهذا القرار وصل غرامات مورينهو من قبل الاتحاد الإنجليزي إلى 59 ألف إسترليني في أربع مناسبات. وكان مورينيو قد انتقد أيضا التحكيم عقب التأهل أمام ليفربول إلى نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، وشن حملة جديدة ضد أحد مراسلي شبكة «سكاي» وقال له «عندما يدفعون لك الأموال يجب أن تكون صادقا في ما تنشره».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».