مواجهة ساخنة بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة في إياب كأس إسبانيا اليوم

فريق العاصمة يأمل الثأر أخيرا في اللقاء الثالث بين الفريقين في غضون 3 أسابيع

ميسي يحتفل بتسجيله هدف الفوز في مباراة الذهاب (أ.ب)  -  إنريكي وذهاب شاق إلى العاصمة الإسبانية (إ.ب.أ)  -  سيميوني الساعي لإضافة برشلونة لضحاياه في مسابقة الكأس
ميسي يحتفل بتسجيله هدف الفوز في مباراة الذهاب (أ.ب) - إنريكي وذهاب شاق إلى العاصمة الإسبانية (إ.ب.أ) - سيميوني الساعي لإضافة برشلونة لضحاياه في مسابقة الكأس
TT

مواجهة ساخنة بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة في إياب كأس إسبانيا اليوم

ميسي يحتفل بتسجيله هدف الفوز في مباراة الذهاب (أ.ب)  -  إنريكي وذهاب شاق إلى العاصمة الإسبانية (إ.ب.أ)  -  سيميوني الساعي لإضافة برشلونة لضحاياه في مسابقة الكأس
ميسي يحتفل بتسجيله هدف الفوز في مباراة الذهاب (أ.ب) - إنريكي وذهاب شاق إلى العاصمة الإسبانية (إ.ب.أ) - سيميوني الساعي لإضافة برشلونة لضحاياه في مسابقة الكأس

يلتقي أتلتيكو مدريد بطل الدوري مع ضيفه برشلونة وصيفه اليوم على استاد «فيسنتي كالديرون» في قمة إياب من الدور ربع النهائي لمسابقة كأس إسبانيا في كرة القدم. وهي المباراة الثالثة بين الفريقين في مدى 3 أسابيع والأولى في مدريد بعدما حسم الفريق الكاتالوني الموقعتين السابقتين على أرضه 3 - 1 في المرحلة الـ18 من الدوري 3 - 1 في 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، والثانية في ذهاب ربع النهائي لمسابقة الكأس 1 - صفر الأربعاء الماضي.
ويسعى أتلتيكو مدريد إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتخطي عقبة برشلونة وصيف بطل الموسم الماضي لإكمال مشواره في المسابقة التي يعقد عليها آمالا كبيرة للظفر بلقبها في ظل تخلفه بفارق 5 نقاط عن جاره ريـال مدريد المتصدر وبفارق 3 نقاط خلف برشلونة الثاني في الدوري مع مباراة مؤجلة للنادي الملكي. كما أن رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني يرغبون في إضافة برشلونة إلى قائمة ضحاياهم في المسابقة بعدما نجحوا في إقصاء ريـال مدريد حامل اللقب من المسابقة بعد هزمه 2 - صفر في ذهاب ثمن النهائي على استاد «فيسنتي كالديرون» ثم انتزعوا منه تعادلا ثمينا 2 - 2 في الإياب على استاد «سانتياغو برنابيو» في مباراة سجل فيها لاعبه العائد فرناندو توريس الهدفين. ويعول أتلتيكو مدريد على الثنائي توريس والكرواتي ماريو ماندزوكيتش للثأر من برشلونة الذي حسم مباراة الذهاب بهدف متأخر لنجمه ليونيل ميسي.
ولكن تياغو قائد أتلتيكو المخضرم العائد إلى الملاعب بعدما أبعدته الإصابة عن صفوف فريقه في مباراتيه السابقتين أبدى تفاؤله قبل مواجهة اليوم في إياب دور الـ8. وقال تياغو: «سنكون فريقا قويا يوم الأربعاء. لا شك في أن برشلونة متألق في الوقت الراهن ويتحسن من مباراة لأخرى. ولكننا لا نخشاهم». وأضاف: «هذه المباراة تعتبر فرصة رائعة بالنسبة لنا لكي نثبت أننا فريق ما زال يعتد به.. إننا نتطلع لهذه المباراة». وأشاد تياغو بعدها باللاعب الفرنسي الشاب أنطوان غريزمان الذي ظهر بمستوى لافت في الفترة الأخيرة وسجل هدفين لأتلتيكو في فوزه السابق على رايو فاليكانو 3 - 1 السبت. وقال تياغو: «إننا سعداء للغاية بغريزمان. فهو سريع للغاية ويتمتع بمهارة فائقة.. وقد تأقلم سريعا مع الفريق ومن الواضح أنه يستمتع بوقته في الملعب». وأضاف: «سيكون لاعبا بالغ الأهمية بفريقنا، لا يوجد لدي شك في هذا الأمر».
وكشفت تقارير صحافية أن نادي برشلونة رفض خلال مناسبتين التعاقد مع أنطوان غريزمان. وتألق الدولي الفرنسي هذا الموسم تحت إشراف المدرب سيميوني بعدما انضم لأتلتيكو الصيف الماضي في صفقة ناهزت الـ30 مليون يورو. ووفقا لصحيفة «سبورت» فإن المرة الأولى التي رفض فيها برشلونة التعاقد مع غريزمان كانت خلال مرحلته التأسيسية، وآنذاك كان المدير الرياضي تكسيكي بيغريشتاين يحث على البحث عن مواهب مع قوة بدنية كبيرة، وهو الأمر الذي لم يكن يتمتع به الفرنسي قبل سنوات. وأثناء طفولته، لم يكن غريزمان يتمتع بقوة بدنية وحتى إن نادي ليون الفرنسي كان قد رفض ضمه لأكاديميته، وكانت التقارير التي تلقاها النادي الكتالوني عن اللاعب تشير إلى ضعفه البدني والذي كان يشكل عائقا. وأشارت نفس الصحيفة إلى أنه وفي وقت لاحق ومع تألقه في الدوري الإسباني، أثار الفرنسي اهتمام كبار الأندية، وبرشلونة كان من الأندية التي اهتمت بالظفر بخدماته.
وتحديدا في الموسم الأخير لبيب غوارديولا (2011 - 2012)، كان الفريق الكتالوني يبحث عن مهاجم سريع أمام المرمى، وكان غريزمان بين المرشحين للانضمام لبرشلونة، ولكن في الأخير تم اختيار التشيلي أليكسيس سانشيز.
ولن يكون الفريق الكاتالوني، حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج بالكأس (26 لقبا) آخرها في 2012. لقمة سائغة لفريق العاصمة خاصة أن رجال لويس إنريكي استعادوا توازنهم بعد فترة انعدام وزن شهدت تعرضه لخسارة مفاجئة أمام ريـال سوسييداد صفر - 1 في الدوري، ثم إقالة المدير الرياضي أندوني زوبيزاريتا ورحيل مساعده اللاعب السابق كارليس بويول وإعلان رئيس النادي خوسيب ماريا بارتوميو إجراء انتخابات مبكرة في نهاية الموسم بسبب ما اعتبره «أزمة يمر بها النادي».
ويدخل برشلونة المباراة بمعنويات عالية بعد فوزين كبيرين على مضيفه ديبورتيفو لا كورونيا 4 - صفر وضيفه التشي 6 - صفر، وهو يملك الأسلحة اللازمة لتجديد تفوقه على أتلتيكو مدريد هذا الموسم خاصة ميسي والبرازيلي نيمار والأوروغواياني لويس سواريز وأندريس إنييستا.
وقال إنريكي إنه ينتظر مباراة مليئة بالخشونة والضغط من قبل أتلتيكو منذ الدقيقة الأولى. وصرح المدير الفني للنادي الكتالوني في مؤتمر صحافي أمس «هدفنا هو الفوز بالمباراة»، معربا عن أمله في نجاح فريقه في السيطرة على نصف الملعب للاقتراب من مرمى الخصم وخلق فرص. وأكد إنريكي الذي فاز فريقه في مباراة الذهاب بهدف نظيف سجله الأرجنتيني ليونيل ميسي اعتقاده بأن أتلتيكو سيسعى للاعتماد على «الضغط العالي واللعب على المرتدات». وأشار المدرب إلى أنه يأمل في استمرار تحسن مستوى الفريق، ولكنه حذر في نفس الوقت من أن الفريق معرض في أي وقت للخسارة كما حدث في مباراة ريـال سوسييداد بملعب أنويتا بالدوري الإسباني.
واعتبر إنريكي أنه كلما نجح الفريق في فرض أسلوبه القائم على الاستحواذ في وقت أسرع، زادت فرص تأهله لقبل النهائي حيث تابع: «إذا لم ننجح في هذا الأمر سنعاني أكثر من المتوقع». وتوقع المدير الفني أن أسلوب أتلتيكو الهجومي سيختلف على ضوء مشاركة الكرواتي ماريو ماندزوكيتش أو الإسباني فرناندو توريس. وأوضح إنريكي أنه يأمل في نجاح فريقه في التعامل مع الضغط والشغف الذي سيلعب به أتلتيكو في الدقائق الأولى من المباراة، حيث إن أي خطأ قادر على إفساد الأمور وتوليد شكوك داخل فريقه.
وبعد فوز برشلونة في مبارياته الست الأخيرة أبدى نجم الفريق نيمار ثقته في مواصلة العروض القوية والانتصارات. وقال نيمار: «لقد تغير سلوكنا.. من الصعب علينا أن نخسر بهذا السلوك وهذا الأسلوب في اللعب.. أتلتيكو فريق بالغ القوة أمام جماهيره، ولا شك في أنه سيصعب الأمور علينا». ومن المرجح أن يبدأ سواريز المباراة ضمن التشكيل الأساسي لبرشلونة إلى جانب نيمار والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، وذلك بعد جلوسه على مقاعد البدلاء خلال فوز الفريق الكاتالوني 6 - صفر على إلتشي.
وأكد نيمار أنه لا يستطيع مساعدة الدولي سواريز في النهوض بمستواه، بسبب فارق الخبرة. وقال نيمار في تصريحات لوسائل الإعلام: «أعطي نصيحة لسواريز؟، أعتقد أنه من يجب أن يعطيني النصائح، فهو أكبر مني بأعوام، وأكثر مني خبرة». وأضاف: «أنا الشخص الخطأ، لا أستطيع مساعدة سواريز في هذه النقطة، وخاصة أنني عانيت في موسمي الأول مع الفريق الكتالوني». وتابع: «سواريز دائما يساعد الفريق بأهدافه وتمريراته وتحركاته، اللعب بجوار هذا المهاجم شرف كبير لي». واختتم نيمار تصريحاته مشيرا إلى أنه لا يعلم إن كان برشلونة لديه أقوى خط هجوم في العالم، إلا أنه أكد أنه يسبب الكثير من المشاكل للفرق المنافسة.
وتقام باقي مباريات إياب دور الـ8 في كأس إسبانيا غدا. ويسعى اشبيلية لتعويض هزيمته 1 - 3 في مباراة الذهاب عندما يستضيف إسبانيول، بينما يسعى خيتافي لتعويض هزيمته صفر - 1 أمام فياريـال. ويلتقي أتلتيك بلباو المتعثر مع ملقة من جديد بعد 4 أيام من تعادل الفريقين 1-1 في الدوري الإسباني. وكان الفريقين تعادلا من دون أهداف في ذهاب دور الـ8 في ملقة. وقال خافي غارسيا مدرب ملقة: «ربما يساعدنا تعادل اليوم (الأحد) في مباراة الخميس، وإن كانت كل مباراة في كرة القدم مختلفة عن الأخرى». وأضاف: «تمكننا من فرض سيطرتنا اليوم والخروج بنتيجة جيدة. ولكنني واثق من أنهم سيسببون مشاكل جديدة لنا يوم الخميس». وتقام جولة الإياب في 28 و29 يناير الجاري.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».