«بيتكوين» تكستح الولايات المتحدة

ليتعدى سعر الوحدة 300 دولار

«بيتكوين» تكستح الولايات المتحدة
TT

«بيتكوين» تكستح الولايات المتحدة

«بيتكوين» تكستح الولايات المتحدة

انطلقت أمس أول شركة لتداول العملة الافتراضية المستخدمة على الإنترنت «بيتكوين» في الولايات المتحدة بعد التصريح لشركة «كوين بيز» ومقرها سان فرانسيسكو بالعمل في عدد من الولايات الأميركية.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن نحو نصف عدد الولايات الأميركية بما في ذلك نيويورك وكاليفورنيا رخصت لشركة «كوين بيز» بتداول العملة الافتراضية مع الأفراد.
تعمل الشركة الجديدة كخزانة ومنصة للتداول بين العملاء والتجار باستخدام العملة الجديدة. وقد جمعت الشركة خلال الشهر الحالي أكثر من 75 مليون دولار قبل بدء العمل. وتشمل قائمة مموليها بنوكا وشركات استثمار وبورصة نيويورك للأوراق المالية.
يذكر أن العملة الافتراضية «بيتكوين» ظهرت لأول مرة عام 2009 حيث يتم التعامل بها وتداولها بعيدا عن أي سلطة للحكومات والبنوك المركزية. ويتم الحصول على هذه العملة من خلال حل معادلات رياضية معقدة على جهاز الكومبيوتر الخاص بالمستخدم. كما يمكن شراؤها مقابل العملات الحقيقية مثل اليورو والدولار.
وبحسب مؤسسة «بي إف إكس داتا» فإنه بمجرد الإعلان عن بدء السماح بتداول العملة الافتراضية في السوق الأميركية ارتفعت قيمتها إلى أعلى مستوى لها خلال يوم مسجلة 315 دولارا لكل وحدة. تتحدد قيمة العملة الافتراضية وفقا لآليات العرض والطلب في السوق. وقد تذبذب سعرها ما بين أعلى مستوى له وكان 1150 دولارا لكل وحدة في أواخر 2013 إلى أدنى مستوى له وهو 117 دولارا في يناير (كانون ثان) الحالي.



المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
TT

المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف تُحسّن السيطرة على السكري

الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)
الدعم المُرتكز على التعاطف مع المريض يعادل تناول الدواء (جامعة تكساس)

أظهرت دراسة أجراها باحثون من كلية «ديل ميد» في «جامعة تكساس» الأميركية، بالتعاون مع دائرة «لون ستار» المجتمعية للرعاية الصحّية في الولايات المتحدة، أنّ المكالمات الهاتفية المُرتكزة على التعاطف مع مرضى السكري من ذوي الدخل المنخفض، من أفراد مدرّبين على القيام بذلك، أدَّت إلى تحسينات كبيرة في قدرة هؤلاء الأشخاص على التحكُّم في نسبة السكر بالدم.

ويقول الباحثون إنّ لتقديم الدعم الحقيقي المُرتكز على التعاطف مع المريض تأثيراً في الصحة يعادل تناول الدواء، مفسّرين ذلك بأنّ المدخل العاطفي هو البوابة إلى تغييرات نمط الحياة التي تعمل على تحسين إدارة المرض؛ وهي المنطقة التي غالباً ما تفشل فيها الرعاية الصحّية التقليدية.

وتشير الدراسة التي نُشرت، الثلاثاء، في دورية «جاما نتورك أوبن»، إلى أنّ هذا النهج يمكن أن يوفّر نموذجاً بسيطاً وفعّالاً لجهة التكلفة لإدارة الحالات المزمنة، خصوصاً المرضى الذين لديهم وصول محدود إلى الخدمات الصحّية والعقلية والدعم التقليدية.

قال المؤلِّف الرئيس للدراسة، الأستاذ المُشارك في قسم صحّة السكان في «ديل ميد»، الدكتور مانيندر كاهلون: «يبدأ هذا النهج الاعتراف بالتحدّيات الحقيقية واليومية للعيش مع مرض السكري».

خلال التجربة السريرية التي استمرت 6 أشهر، قُسِّم 260 مريضاً مصاباً بالسكري بشكل عشوائي إلى مجموعتين: واحدة تتلقّى الرعاية القياسية فقط، والأخرى الرعاية القياسية والمكالمات المنتظمة التي تركز على الاستماع والتعاطف. أجرى أعضاء مدرَّبون هذه المكالمات لتقديم «الدعم الرحيم»؛ مما أتاح للمشاركين مشاركة تجاربهم وتحدّياتهم في العيش مع مرض السكري.

وأفادت النتائج بحدوث تحسُّن في السيطرة على نسبة السكر بالدم، إذ شهد المرضى الذين تلقّوا مكالمات قائمة على التعاطف انخفاضاً متوسّطاً في الهيموغلوبين السكري بنسبة 0.7 في المائة، مقارنةً بعدم حدوث تغيير كبير في المجموعة الضابطة.

كما أظهرت الدراسة حدوث تأثير أكبر للمرضى الذين يعانون أعراض اكتئاب خفيفة أو أكثر شدّة، مع تحسُّن في متوسّط ​​الهيموغلوبين السكري بنسبة 1.1 في المائة. وصنَّف جميع المشاركين تقريباً المكالمات على أنها مفيدة جداً.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لدائرة «لوني ستار» للرعاية الصحّية، جون كالفن: «في وقت يشكّل فيه نقص القوى العاملة تحدّياً لتقديم الرعاية الصحّية، تؤكد هذه الدراسة التأثير السريري العميق الذي يمكن أن يُحدثه الموظفون غير السريريين».

وأوضح: «من خلال توظيف أفراد مجتمعيين عاديين ولكن مدرَّبين، نثبت أنّ التعاطف والاتصال والمشاركة المُتعمدة يمكن أن تؤدّي إلى تحسينات صحّية قابلة للقياس»، مشدّداً على أنه «في عالم الطبّ سريع الخطى بشكل متزايد، الذي يعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسي، يُذكرنا هذا العمل بأنّ الاتصال البشري يظلّ في قلب الرعاية الفعالة. لا يعزّز التعاطف مشاركة المريض فحسب، وإنما يُمكّن الأفراد من اتخاذ خطوات ذات مغزى نحو نتائج صحّية أفضل».

بالنظر إلى المستقبل، يأمل باحثو الدراسة في استكشاف التأثيرات طويلة المدى للدعم القائم على التعاطف على كلٍّ من السيطرة على مرض السكري والصحّة العقلية على نطاق أوسع. كما يخطّطون لتوسيع نطاق هذا النموذج، بهدف جعل الدعم الشامل والمتعاطف متاحاً بشكل أوسع لمَن هم في حاجة إليه.