المحكمة الدولية تعرض صورا للحريري قبل أيام من اغتياله

سليمان يجدد دعمه لها

المحكمة الدولية تعرض صورا للحريري قبل أيام من اغتياله
TT

المحكمة الدولية تعرض صورا للحريري قبل أيام من اغتياله

المحكمة الدولية تعرض صورا للحريري قبل أيام من اغتياله

=جدّد الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أمس، دعم لبنان لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، والتي تنظر في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري وآخرين قضوا في تفجير 14 فبراير (شباط) 2005، في وقت رفعت فيه غرفة الدرجة الأولى جلسات المحاكمة إلى يوم الاثنين المقبل.
وشدّد سليمان، خلال استقباله رئيس مكتب الدفاع في المحكمة الخاصة بلبنان فرنسوا رو، على «أهمية اعتماد اللغات الثلاث العربية والفرنسية والإنجليزية من أجل تلمس المقتضيات الثقافية واللغوية والقانونية المتعارف عليها في لبنان، التي كرّستها أنظمة المحكمة وإجراءاتها التي تجيز استعمال هذه اللغات الثلاث».
وأطلع رو الرئيس اللبناني على سير عمل إجراءات المحكمة التي بدأت منذ أيام، وشكر له دعمه ومساندته من أجل اعتماد اللغتين الفرنسية والعربية في المحكمة، مشيدا بكفاءة القضاة والمحامين اللبنانيين في المحكمة في الادعاء والدفاع. وكانت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة استهلت جلساتها، أمس، بتلاوة الادعاء ملخصا خطيا عن إفادة الشاهد إبراهيم علم الدين، قبل أن يعرض (الادعاء) صورا للحريري قبل أيام قليلة من اغتياله. وعرضت المحكمة صورا للحريري في احتفالات عيد المولد النبوي في 20 يناير (كانون الثاني) 2005، إضافة إلى صور له من داخل البرلمان يوم اغتياله في 14 فبراير 2005.
وشرح الادعاء أن «الغرض من عرض صور الحريري هو تحديد أماكن وجوده وتنقلاته قبل أيام من اغتياله»، موضحا أن «مصدر معظم الصور هو رئيس قسم التصوير الفوتوغرافي في صحيفة (المستقبل) الشاهد أحمد إسماعيل».
وعرض الادعاء صورا لمنطقة سان جورج بعد التفجير، إلى جانب أجزاء من مقاطع فيديو تظهر سيارات موكب الحريري المُحترقة في إحدى الثكنات بعد إزالتها من مسرح الجريمة. كما تلا ملخصا عن إفادة الشاهدة هيلينا هبراكن، وهي محللة في مكتب المدعي العام للمحكمة الدولية.
وقبل رفع الجلسة، أعلن القاضي ديفيد راي موافقة غرفة الدرجة الأولى على طلب الادعاء الذي يقضي بالاستماع إلى تسعة شهود عبر نظام المؤتمرات المتلفزة، مؤكدا على إبقاء تدابير الحماية للشهود السريين. ولفت إلى أن «هذه التدابير لن تضرّ حقوق المتّهمين، خصوصا أن الدفاع يعلم بهوية الشهود».



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.