الجيش الإسرائيلي يعلن حالة طوارئ حربية للمرة الثانية خلال أسبوع ثم يتراجع

التوتر في الشمال قد يؤخر تسلم رئيس الأركان الجديد مهامه من غانتس

الجيش الإسرائيلي يعلن حالة طوارئ حربية للمرة الثانية خلال أسبوع ثم يتراجع
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن حالة طوارئ حربية للمرة الثانية خلال أسبوع ثم يتراجع

الجيش الإسرائيلي يعلن حالة طوارئ حربية للمرة الثانية خلال أسبوع ثم يتراجع

كشف النقاب في إسرائيل أمس عن أن حالة طوارئ حربية أعلنت الليلة قبل الماضية في الشمال الإسرائيلي، بعد أن ظهرت شخوص غريبة على الطرف الثاني من الحدود مع لبنان، حسبوا أنهم متسللون من حزب الله جاءوا ليخطفوا إسرائيليين أو يمسوا بالجنود، ثم تبين أنها مجموعة مدنيين، فجرى التراجع، ولكن ليس قبل أن يدبوا الفزع في قلوب المواطنين الإسرائيليين في الشمال.
وهذه هي المرة الثانية التي يقع فيها مثل هذا الأمر في أسبوع واحد، فمن المعروف أن الجيش الإسرائيلي يعلن حالة استنفار شديد على الحدود مع لبنان وسوريا، خوفا من رد من حزب الله أو إيران على عملية القنيطرة، التي تنسب إلى إسرائيل، وجرى فيها اغتيال 16 شخصا بينهم جنرال إيراني وجهاد مغنية، قائد وحدة الجولان في حزب الله، ونجل القائد العسكري الأكبر لحزب الله الذي جرى اغتياله قبل 7 سنوات. والجيش يراقب الحدود ويجري تدريبات تظاهرية حولها.
وفي الحالتين، أمس وكذلك قبل 5 أيام، لوحظ حراك شخوص في الجهة اللبنانية من الحدود. وفي الحال اعتقدوا أنهم مجموعة مسلحين يتخفون ويحاولون عبور الحدود لتنفيذ عملية عسكرية في إسرائيل، فأعلنوا حالة تأهب حربي وأبلغوا السكان بضرورة الاستعداد لكل طارئ. وفي كل مرة أدخلوا السكان في حالة فزع لعدة ساعات. وعندما اتضح أنهم مدنيون يتحركون بشكل طبيعي، أنهوا حالة الطوارئ. ويثير الأمر قلقا شديدا بين المواطنين.
ولوحظ أن الجيش الإسرائيلي نشر خلال الأيام الماضية مكعبات باطون ضخمة على امتداد الحدود الشمالية، في إطار الاستعدادات العسكرية لاحتمال اندلاع مواجهة مع حزب الله. وقال مصدر عسكري إن نقل مكعبات الباطون إلى الشمال جرى في إطار الاستعدادات العسكرية في المنطقة ولحماية الموجودين هناك من القناصة أو من خلايا خطف وإرهابيين. وبالإضافة إلى ذلك جرى نشر المصفحات على الحدود الشمالية، ونشرت قوات الشرطة العسكرية من كريات شمونة حتى المطلة، إضافة إلى نشر قوات عسكرية على مداخل البلدات الحدودية.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أمس أن حالة التأهب في الشمال جعلت موضوع تسليم رئيس الأركان الجديد للجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي ايزنكوط لمهامه، بات في موضع شك. وقالت إن القادة تباحثوا حول إمكانية تأجيله، فهو مقرر يوم 16 فبراير (شباط) المقبل، وهو نفس يوم ذكرى اغتيال إسرائيل لزعيم حزب الله السابق عباس موسوي، في عام 1992. كما أنه يتزامن تقريبا مع ذكرى اغتيال إسرائيل لعماد مغنية، رئيس أركان حزب الله، في دمشق، في 12 فبراير 2008. وقبل أسبوع اغتيل ابنه جهاد في الهجوم على قافلة لحزب الله في مرتفعات الجولان السورية. ورغم أن إسرائيل لم تعترف رسميا بمسؤوليتها فإن حزب الله يهدد بالرد، والتقديرات هي أنه قد يختار ذكرى اغتيال مغنية الأب للانتقام. ولكن هذه الأبحاث انتهت في آخر المطاف بقرار أن تستمر التحضيرات ليوم التسليم كما هي، رغم الأخطار، فإذا لم تقع الحرب، يخلع رئيس الأركان الحالي، بيني غانتس، زيه العسكري ويسلم المهام إلى ايزنكوط. وإذا حصل طارئ، يبحثون في حينه ويقررون.



تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش»، وفق ما أفاد صحافيون في «وكالة الصحافة الفرنسية».

يقف أفراد أمن «طالبان» في حراسة بينما يحضر الناس جنازة خليل الرحمن حقاني بمقاطعة غردا راوا في أفغانستان 12 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

وقتل حقاني، الأربعاء، في مقر وزارته، حين فجّر انتحاري نفسه في أول عملية من نوعها تستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى السلطة عام 2021.

وشارك آلاف الرجال، يحمل عدد منهم أسلحة، في تشييعه بقرية شرنة، مسقط رأسه في منطقة جبلية بولاية باكتيا إلى جنوب العاصمة الأفغانية.

وجرى نشر قوات أمنية كثيرة في المنطقة، في ظل مشاركة عدد من مسؤولي «طالبان» في التشييع، وبينهم رئيس هيئة أركان القوات المسلحة، فصيح الدين فطرت، والمساعد السياسي في مكتب رئيس الوزراء، مولوي عبد الكبير، وفق فريق من صحافيي «وكالة الصحافة الفرنسية» في الموقع.

وقال هدية الله (22 عاماً) أحد سكان ولاية باكتيا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، طالباً عدم كشف اسمه كاملاً: «إنها خسارة كبيرة لنا، للنظام وللأمة».

من جانبه ندّد بستان (53 عاماً) بقوله: «هجوم جبان».

أشخاص يحضرون جنازة خليل الرحمن حقاني القائم بأعمال وزير اللاجئين والعودة في نظام «طالبان» غير المعترف به دولياً العضو البارز في شبكة «حقاني» (إ.ب.أ)

ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم، إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان، إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان»، وكذلك أقلية الهزارة الشيعية.

وخليل الرحمن حقاني، الذي كان خاضعاً لعقوبات أميركية وأممية، هو عمّ وزير الداخلية، واسع النفوذ سراج الدين حقاني. وهو شقيق جلال الدين حقاني، المؤسس الراحل لشبكة «حقاني»، التي تنسب إليها أعنف هجمات شهدتها أفغانستان خلال الفترة الممتدة ما بين سقوط حكم «طالبان»، إبان الغزو الأميركي عام 2001، وعودة الحركة إلى الحكم في 2021.