بوستيكوغلو: عموري لاعب مذهل

جيدناك قال إنهم حللوا «الفريق الأبيض».. وبقي التطبيق

بوستيكوغلو خلال قيادته تدريبات أستراليا الأخيرة
بوستيكوغلو خلال قيادته تدريبات أستراليا الأخيرة
TT

بوستيكوغلو: عموري لاعب مذهل

بوستيكوغلو خلال قيادته تدريبات أستراليا الأخيرة
بوستيكوغلو خلال قيادته تدريبات أستراليا الأخيرة

توقع مدرب المنتخب الأسترالي انجي بوستيكوغلو مباراة صعبة اليوم الثلاثاء أمام الإمارات في الدور نصف النهائي لكأس آسيا 2015. لكنه شدد مجددا على ضرورة عدم التركيز على عمر عبد الرحمن.
وأضاف: «نتوقع مباراة صعبة وعمر لاعب مذهل لكنه ليس اللاعب الخطير الوحيد.. الفريق الأفضل هو الفريق الذي يبلغ المباراة النهائية والفريق الذي يخرج فائزا. إذا تمكنا من فرض أنفسنا في أرضية الملعب فحينها لن يكون بإمكان الفريق المنافس سوى اللعب باتجاه واحد (أي الدفاع)، وهذا هدفنا».
وأعرب بوستيكوغلو عن ثقته بقدرة جميع لاعبيه لأن «أيا منهم بإمكانه أن يقوم بالعمل المطلوب في أرضية الملعب (أي قيادة الفريق إلى الفوز). تعلمنا من كأس العالم بأننا لم نكن نتمتع بالبدلاء الجيدين وعملنا على تصحيح هذا الوضع».
وواصل «نحن نحترم المنتخب الإماراتي كثيرا ونحن نتابعه منذ كأس العالم (الصيف الماضي في البرازيل)»، مؤكدا أن جميع لاعبيه استعادوا عافيتهم جيدا منذ مباراة الدور ربع النهائي التي فاز بها «سوكيروس» 2 - صفر على الصين بفضل ثنائية لتيم كايهل.
وأشاد المدرب الأسترالي بالنجاح الذي حققته البطولة في أستراليا، مشيرا إلى أنه سيتابع مباراة الليلة بين العراق وكوريا الجنوبية في المواجهة الثانية ضمن دور الأربعة: «وأتوقع مباراة حامية».
أما القائد ميلي جيديناك الذي عاد إلى الفريق في الدور ربع النهائي بعد تعافيه من التواء في كاحله خلال المباراة الأولى أمام الكويت (4 - 1)، فتحدث عن اللقاء قائلا: «عمر (عبد الرحمن) لاعب موهوب وقمنا بتحليل الفريق بأكمله. والآن، كل ما علينا فعله هو تطبيق ذلك في أرضية الملعب».
وتحدث لاعب وسط كريستال بالاس الإنجليزي عن وضعه البدني، قائلا: «بعد أن خضت 90 دقيقة (ضد الصين)، أصبحت في وضع أفضل لمباراة مساء اليوم، لكننا نملك أيضا 22 لاعبا جاهزين بدنيا للمشاركة».
وواصل «يجب أن نواصل البناء على ما كنا نفعله حتى الآن. نحن في المراحل النهائية ولا مجال للتعويض في حال الخسارة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».