نصف أعضاء الاستئناف يؤيدون بقاء المولد في الأهلي

اللجنة تجتمع الخميس.. واللاعب يغيب عن تدريبات الاتحاد

سعيد المولد
سعيد المولد
TT

نصف أعضاء الاستئناف يؤيدون بقاء المولد في الأهلي

سعيد المولد
سعيد المولد

كشف مسؤول في اتحاد الكرة السعودي أمس لـ«الشرق الأوسط» أن لجنة الاستئناف تنتظر وصول مرئيات عضوين من أصل 4 أعضاء في اللجنة حول قضية سعيد المولد لاعب فريق الاتحاد الذي وقع مؤخرا وسط رفضه الانضمام إلى الفريق الاتحاد ورغبته في البقاء مع فريقه السابق الأهلي كون وكيل أعماله أحمد المزيني أخفى عنه عرضا أفضل من العرض الاتحادي.
وبحسب المصادر فإن «اللجنة ستعقد اجتماعا يوم الخميس المقبل لكنها قد تصدر القرار اليوم أو غد في حال وصول المرئيات متضمنة شروحات وعرض العضوين».
وأضاف المسؤول: «العضوان يؤيدان بقاء اللاعب مع فريقه الأهلي فيما يرى عضوان آخران تأييد قرار لجنة الاحتراف بالمصادقة على عقده مع نادي الاتحاد فيما لم يدل الرئيس يوسف الجبر بصوته في القضية وسط توقعات في حال استمرار العضوين في تأييد بقائه مع نادي الأهلي بحسم الرئيس الموقف وإصدار القرار النهائي».
وبحسب معلومات خاصة لـ«الشرق الأوسط» فإن لجنة الاستئناف لم تستشر الاتحاد الدولي لكرة القدم كما تردد إعلاميا كون القضية محسومة وفق لائحة الاحتراف السعودية ولم تصل الأمور إلى الاستناد أو استشارة رأي فيفا في الموضوع كون الأمر لا يستحق ذلك.
إلى ذلك، غاب المدافع سعيد المولد المنضم حديثا لصفوف الاتحاد ولاعب الأهلي السابق عن تدريبات فريقه الجديد الاتحاد أمس الاثنين والتي جرت على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي.
ويبدو أن اللاعب نفذ وعده حينما هدد مؤخرا بأنه لن يشارك مع فريقه الاتحاد حتى لو أدى به الأمر إلى اعتزال كرة القدم نهائيا.
من جانبها رفضت إدارة نادي الاتحاد التعليق على غياب اللاعب، وكانت الإدارة سبق أن ذكرت أنها ستنتظر 3 أيام في حالة عدم انتظامه بالتدريبات ثم ترفع موضوعه إلى لجنة الاحتراف لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضده كلاعب محترف.
وكانت إدارة الاتحاد قد وجهت في وقت سابق إنذارا إلى اللاعب سعيد المولد كما قررت خصم 20 في المائة من راتبه بسبب مخالفته للوائح الاحتراف من خلال تصريحه لوسائل الإعلام دون أخذ الإذن من إدارة نادية الجديد، وكان المولد قد صرح لوسائل الإعلام بعد عودة بعثة المنتخب السعودي الأول إلى الرياض بعد انتهاء المشاركة في نهائيات كأس آسيا 2015، حيث قال إنه لن يلعب للاتحاد رغم توقيعه عقدا معهم، مشيرا إلى أنه يرغب بالبقاء في صفوف ناديه السابق الأهلي.
وكان المدرب الروماني بيتوريكا قد فرض مرانا صباحيا أمس، وغاب عنه القائد محمد نور وزميله حمد المنتشري، بينما انضم المهاجم فهد المولد إلى التدريبات بعد انتهاء مشاركته مع المنتخب السعودي الأول، بينما خضع المهاجم عبد الرحيم الجيزاوي إلى حصة لياقية مكثفة من أجل رفع المعدل اللياقي.
وكانت مصادر خاصة قد كشفت لـ«الشرق الأوسط» أن المدرب بيتوركا رفض وساطة الإدارة لرفع العقوبة عن نور والمنتشري بعد أن قام بإبعادهما من معسكر دبي.
يذكر أن فريق الاتحاد سيبدأ أولى مبارياته في الدور الثاني من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين بمواجهة فريق الفتح على ملعب مدينة الأمير عبد الله بن جلوي الرياضية بالأحساء، في 6 فبراير (شباط) الحالي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».