أبو نخاع: خبر وفاة الملك نزل على أفراد بعثة الأخضر كالصاعقة

قال إنهم جهزوهم نفسيا لمباراة نصف نهائي البطولة الخليجية الأولمبية

أبو نخاع: خبر وفاة الملك نزل على أفراد بعثة الأخضر كالصاعقة
TT

أبو نخاع: خبر وفاة الملك نزل على أفراد بعثة الأخضر كالصاعقة

أبو نخاع: خبر وفاة الملك نزل على أفراد بعثة الأخضر كالصاعقة

رفع صالح أبو نخاع عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم والمشرف العام على المنتخب الأولمبي خالص العزاء والمواساة للقيادة وللشعب السعودي على رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز، سائلا الله أن يجبر المصاب وأن يعين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ويسدد خطاه.
وكشف أبو نخاع أن الخبر نزل كالصاعقة على أفراد بعثة المنتخب السعودي الأولمبي الموجود حاليا في البحرين للمشاركة في كأس الخليج للمنتخبات الأولمبية، وقال في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»: «الخبر نزل علينا كالصاعقة، والصدمة كبيرة، وبكل أمانة نتعامل مع اللاعبين بشيء من المواساة وتخفيف الآلام، فالذي حدث أمر كبير»، مضيفا: «شعرنا بفراغ كبير بفقد الملك عبد الله غفر الله له، ولكنْ عزاؤنا في تولي الملك سلمان بن عبد العزيز الحكم، فهو خير من يواصل مسيرة البناء والعمل، والقرارات الملكية التي صدرت كان لها أثر إيجابي علينا ومنحتنا الاطمئنان والأمان باستقرار البلد».
يذكر أن المنتخب السعودي الأولمبي سيلتقي نظيره الإماراتي في الدور نصف النهائي في البطولة الخليجية اليوم الاثنين، على أن تجمع المواجهة الثانية بين منتخبي عمان والكويت. وأكد أبو نخاع أن الجهازين الفني والإداري مستمران في تجهيز وتهيئة اللاعبين لمواجهة الإمارات، وقال: «عملنا على تجاوز الحدث، وبالنسبة لنا كان الوضع متعبا نفسيا، ولكنْ بإذن الله اللاعبون والجهازان الفني والإداري قادرون على الظهور بمستوى إيجابي لإسعاد الوطن». وكانت اللجنة المنظمة للبطولة قامت بتأجيل المباريات الخاصة بالدور نصف النهائي ليوم أمس الأحد بعدما كان من المقرر إقامتها يوم الجمعة قبل أن تعود اللجنة يوم السبت وتكشف عن تأجيلها يوما إضافيا لتقام اليوم الاثنين نظير مراسم الحداد التي أعلنتها قيادة البحرين على روح الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وكشف أبو نخاع عن أن هذا التأجيل تسبب في أثر سلبي على المنتخب السعودي الأولمبي، وقال: «نحن كمنتخب سعودي كان التأجيل له أثر سلبي، ربما الفرق تدربت وأخذت وقتا أكبر، ولكن نحن لم نتدرب لمرتين، ولكن عزيمة اللاعبين ورغبتهم في تحقيق الفوز ستظهر في المباراة بإذن الله».
وعن الأجواء في معسكر الأخضر الأولمبي بعد القرارات الانضباطية التي صدرت من إدارة المنتخب بإبعاد اللاعبين محمد الكويكبي وعبد الرحمن الريو لأسباب انضباطية، قال: «بالعكس، الأجواء إيجابية جدا، القرارات الانضباطية تساعد في الوحدة والصف، حتى اللاعبون استشعروا قيمة الانضباط وعرفوا أن من يبدأ بالتجاوز والإخلال بالمجموعة سيكون مصيره الإبعاد، وهذا قرار إيجابي وأصداؤه بين اللاعبين كبيرة». واختتم حديثه قائلا: «إن الجميع في المنتخب الأولمبي يسعى للتأهل للمواجهة النهائية وتحقيق اللقب الأولمبي ليكون ذلك أول الإنجازات الكروية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز»، مضيفا: «بكل أمانة عملنا على ذلك، واللاعبون أيضا يبحثون عن تحقيق هذا الإنجاز».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».