عبر عميد المدربين السعوديين خليل الزياني، عن حزنه الشديد لوفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز، مبينا أنه كان خير داعم ومحب للرياضيين في البلاد.
وقال الزياني لـ«الشرق الأوسط»: «أعزي الأسرة الحاكمة والشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي رحل عن عالمنا، وقد كسب حب جميع من عرفه عن قرب أو سمع بمواقفه وتواضعه الجم وحبه للخير والسلام. وحقيقة، السعودية فقدت رجلا استثنائيا، ولكن عزاءنا أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز هو خير خلف لخير سلف في قيادة هذه الأمة العظيمة إلى مزيد من الإنجازات».
وعن أبرز الذكريات التي لا يمكن أن تغادر ذاكرته فيما يخص المواقف مع الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، قال الزياني: «هناك الكثير من المواقف، ولكن يمكن أن أختزلها في موقف أو موقفين لأن المصاب جلل، فحينما قدت القادسية للفوز ببطولة كأس ولي العهد، وكان رحمه الله من توجنا بهذا اللقب، أخذ الملك عبد الله الكأس من اللاعبين، وقال: (هذه الكأس يستحقها الكابتن خليل)، وقام بالفعل بتسليمها لي، وهذا أكبر فخر لي أنني أحظى بثقة هذا الرجل وتشريفه بتسليمي الكأس».
كما أنه في إحدى المناسبات حينما دخلت عليه في الديوان الملكي عرفني على الموجودين، وقال: «هذا مدربنا الوطني خليل الزياني، ولا يمكن أن تتصور الفرحة التي قد تدخل في قلبك حينما يعرف عليك في مجلس كبير، شخص بهذا الحجم والمنصب، وأيضا هناك موقف يستحق الذكر، وهو حينما سئل الملك عبد الله في إحدى المناسبات لا أتذكرها صراحة عن الفريق الذي يشجعه، فقال: (المنتخب وفريق خليل الزياني)، وكنت أدرب آنذاك الاتفاق، فعلا الملك عبد الله معلم في التواضع ومحبة الآخرين، وهذا ما جعل الجميع يحزن لفقده، ولكن لا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون, ونسأل الله العلي القدير أن يوسع له في قبره ويغفر له ويدخله مدخل صدق وينقيه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس ويسكنه فسيح جناته جزاء لما قدمه لدينه ووطنه وشعبة وللأمة العربية والإسلامية، بل ولخدمة السلام في العالم أجمع».
وعن مواقفه مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، قال: «في البدء، أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ونقدم له البيعة على السمع والطاعة، ولولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز، ولولي ولي عهده الأمير محمد بن نايف، ولا شك أن الأمير سلمان كان محبا للرياضة والرياضيين، ولذا كانت لي معه كذلك عدة مواقف لا يمكن أن تغادر ذاكرتي منها أنه منحني مسبحة ما زلت أحتفظ بها حتى الآن، وكذلك ساعة يد، بعد أن عدنا من تصفيات لوس أنجليس في سنغافورة، وقد حققنا الإنجاز الذي أوصلنا للأولمبياد الكبير، حيث كان في استقبالنا في المطار وامتدح النتائج الجيدة التي تحققت حينما كنت مدربا للمنتخب حينها، وأجزم بأن الرياضة والشباب ستحظى في عهده بمزيد من الاهتمام كما كان في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله، وأدعو الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها».
الزياني: الملك عبد الله أخذ الكأس من اللاعبين وقال: «هذه يستحقها خليل»
كشف عن أن الملك الراحل أهداه ساعة ومسبحة
الزياني: الملك عبد الله أخذ الكأس من اللاعبين وقال: «هذه يستحقها خليل»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة