«المنظمة البحرية الدولية» تؤكد للسيسي حضور مراسم افتتاح قناة السويس الجديدة

سكرتيرها العام زار الرئيس المصري وأمين الجامعة العربية

«المنظمة البحرية الدولية» تؤكد للسيسي حضور مراسم افتتاح قناة السويس الجديدة
TT

«المنظمة البحرية الدولية» تؤكد للسيسي حضور مراسم افتتاح قناة السويس الجديدة

«المنظمة البحرية الدولية» تؤكد للسيسي حضور مراسم افتتاح قناة السويس الجديدة

أشاد سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية، كوجي سيكيميزو، بمشروع قناة السويس الجديدة، خلال الزيارة التي يقوم بها حاليا لمصر والتقى خلالها مع كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي.
وقال سيكيميزو، عقب زيارته لقناة السويس إن مشروع المجرى الملاحي الجديد بالقناة سيسهم بشكل ملحوظ في تسهيل حركة الملاحة العالمية وزيادة حجم التجارة الدولية، وأكد للرئيس السيسي أن المنظمة سوف تحضر مراسم افتتاح القناة الجديدة، بعد منتصف هذا العام. وكان الرئيس السيسي استقبل سيكيميزو في حضور كل من المهندس هاني ضاحي وزير النقل، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري.
وشدد سيكيميزو على ثقته الكبيرة في قدرة مصر على تأمين الملاحة البحرية في منطقة البحر الأحمر وقناة السويس. وأعرب عن تطلعه لحضور مراسم افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، المقرر له أغسطس (آب) المقبل، مشيرا إلى أنها ستكون مناسبة تاريخية لمصر والعالم. ونوه إلى توقعه تأثير ذلك إيجابيا على دور مصر الرائد ومكانتها في مجال الملاحة الدولية، وانعكاس ذلك بطبيعة الحال على موقعها داخل المنظمة.
وأشاد السكرتير العام للمنظمة البحرية الدولية بالتطورات السياسية والاقتصادية التي شهدتها مصر أخيرا، معربا عن سعادته بتحسن الأوضاع واستعادة الاستقرار والأمن، وسير الأمور في الطريق السليم. وأشار إلى قيامه أمس بزيارة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية لحضور حفل للخريجين. وتحدث عن التقدم العلمي ومستوى الخريجين بالأكاديمية والذي قال إنه يبشر بمستقبل واعد لمصر.
وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بأن الرئيس رحب بسكرتير عام المنظمة البحرية الدولية، مشيدا بدوره الفعال وجهوده على صعيد تطوير عمل المنظمة. وركز الاجتماع على بحث سبل تطوير وتعزيز علاقات التعاون بين مصر والمنظمة، لا سيما في ضوء مشروع قناة السويس الجديدة.
وفي هذا الإطار أعرب السيد المصري عن تقديره للجهود الضخمة والعمل الدءوب الذي يقوم به المهندسون والعمال وكافة القائمين على المشروع والعاملين فيه، الأمر الذي يتيح تنفيذ المشروع في سنة واحدة بدلا من 3 سنوات.
وكانت الأكاديمية العربية بالإسكندرية برئاسة الدكتور إسماعيل عبد الغفار، استقبلت سيكيميزو الذي قام بجولة تفقدية داخل الأكاديمية ومنشآتها التعليمية. وأكد الدكتور عبد الغفار أن زيارة سكرتير عام المنظمة البحرية الدولية تأتي ضمن الزيارات الهامة التي استقبلتها الأكاديمية العربية خاصة وأن المنظمة البحرية الدولية هي الجهة التي تعمل على إبداء الاستشارات والنصائح للدول المختلفة وتحديد النقاط السلبية والإيجابية في مجال صناعة النقل البحري.
وقال عبد الغفار إن التنمية الشاملة لن تتحقق إلا عن طريق التطوير والنهضة بصناعة النقل البحري بالإضافة إلى المشاريع الوطنية العملاقة التي تولي الدولة اهتماما كبيرا بها مثل مشروع قناة السويس الجديدة.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.