تتميز علاقة الملك سلمان بن عبد العزيز بالوسط الرياضي السعودي، بجذورها العميقة، ومنذ سنين، لم يبخل على الأندية السعودية الالتقاء بأعضائها ولاعبيها لتهنئتهم بعد كل منجز محليا كان أو إقليميا أو عالميا.
ونشأت العلاقة الحميمة بين الرياضيين والملك سلمان بن عبد العزيز منذ فترة زمنية طويلة خلال وجوده في إمارة الرياض، التي قضى فيها وقتا طويلا زاد عن نصف قرن ورافق الملوك في تشريف المباريات النهائية للعبة كرة القدم أو حتى مسابقات الفروسية.
وكانت بطولة «خليجي 15» التي استضافتها السعودية حظيت بمتابعة واهتمام من الملك سلمان بن عبد العزيز «أمير الرياض آنذاك»، من خلال استقباله للوفود وانتهاء بحضوره للمواجهة النهائية وتتويجه للمنتخب السعودي الفائز باللقب في المباراة النهائية.
وليست هذه البطولة فحسب من حظيت باهتمام الملك سلمان، بل كان يحظى بثقة الملوك السابقين من خلال تكليفه برعاية الاستحقاقات الإقليمية والقارية والدولية ومنها نهائي كأس «خليجي 9» التي جرت في العاصمة الرياض عام 1988 حينما توج الفائزين بالبطولة في يوم لا ينسى وسط حضور جماهيري قارب الـ60 ألف متفرج.
وجرت العادة على أن يستقبل الملك سلمان بن عبد العزيز كافة فرق العاصمة الرياض عند تحقيقها للألقاب المحلية أو الخارجية، وذلك إبان توليه منصب أمير الرياض لفترة طويلة إضافة لاستقباله للمنتخبات السعودية، حيث استقبل فرق الهلال والشباب والنصر عند تحقيقهم الألقاب المحلية ويلتقي برئيس النادي والجهازين الفني والإداري واللاعبين ليقوم بتكريمهم ماديا وحثهم معنويا بكلمات مشجعة تحفزهم لمواصلة الإنجازات وحصد الألقاب، وإيصال الرسالة السامية للرياضة بعيدا عن التعصب ومساعدة الشباب السعودي للابتعاد عن مواطن الفتن والأفكار الضالة المنحرفة.
وامتدت هذه العلاقة بوجود الملك سلمان بن عبد العزيز في الفترة الماضية كولي عهد يشرف الرياضيين بالحضور في المسابقات الرياضية إلى جوار الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله، إضافة لحضوره الدائم لنهائي مسابقة كأس ولي العهد وتتويج الفريق الفائز باللقب.
ولا تقتصر علاقة الملك سلمان بن عبد العزيز بالرياضة على مجال كرة القدم فحسب، بل تمتد لرياضات أخرى كالفروسية وبقية الألعاب المختلفة من خلال حضوره ودعمه المتواصل لهذه الرياضات أو حتى استقباله للأبطال الرياضيين الحائزين على جوائز وميداليات مختلفة وكان آخرها استقباله للسائق السعودي ياسر السعيدان بطل العالم للراليات الصحراوية 2013 وتتويجه بوسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى.
وللملك سلمان بن عبد العزيز مواقف خاصة مع لاعبي كرة القدم كان أبرزها عندما طلب منه رئيس نادي الهلال السابق الأمير محمد بن فيصل ثني قائد الفريق الحارس محمد الدعيع عن الاعتزال بعد فوز الهلال بلقب كأس ولي العهد 2008 ليشير إليه بذلك ويؤجل الحارس الدعيع اعتزاله لبعد موسمين، إضافة لاستقباله قائد المنتخب السعودي ياسر القحطاني في 2007 بعد ما توج الأخير بجائزة أفضل لاعب آسيوي حينها، وقام الملك سلمان بن عبد العزيز حينما كان أميرا لمنطقة الرياض بتكريم القحطاني نظير المنجز الكبير الذي حققه، كما كانت له مواقف ملموسة مع نجوم المنتخب السعودي عند اعتزالهم، حيث قام باستقبال اللاعب نواف التمياط الذي طلبه تشريف حفل اعتزاله ورعايته، والحال ذاته للاعب سامي الجابر الذي حظي باستقبال وتكريم من الملك سلمان بن عبد العزيز عندما كان أميرا للرياض بعد قيام الجابر بالتبرع بنسبة 25 في المائة من مداخيل حفل اعتزاله للجمعيات الخيرية.
ويتطلع الرياضيون في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز إلى زمن زاخر بالمجد وحافل بالإنجازات ومليء بالمشاريع التي تعود بنفعها على الشباب السعودي وحمايته من التوجهات الفكرية المنحرفة والأفكار الضالة التي تساعد هذه الأندية الرياضية على القيام بذلك.
الملك سلمان والرياضيون.. 50 عاما من العلاقة المتجذرة
لم يبخل على الأندية بالتحفيز والدعم بعد كل منجز
الملك سلمان والرياضيون.. 50 عاما من العلاقة المتجذرة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة